في الذكرى الثالثة عشرة لرحيل أم أريج يرحمها الله اكتب لها من باب الوفاء والحنين في زمن عز فيه الوفاء.
اكتب لها ولا أدعي أنني الوفي الوحيد في هذه الدنيا، لكنني بالتأكيد واحد من اولئك الذين لم تنسهم الايام ذكرى من احبوا وعشقوا. ولكم ان تسموه وفاء اوعشقا او حنينا.
رحم الله أم اريج ورحم معها امواتنا وامواتكم.
اقول انسى..
وغيري قال: هوّنها..
مردّك في الزمن.. تنسى..
وليش انسى..
وهي في الحل.. والترحال
اناظرها.. اكلمّها..
ولا القى جواب..
اسافر عن صورها.. والتقي فيها
في كل الأرض..
وكل شيء زين.. في عيني.. ولايسوى
عجزت اكذب على نفسي.. وعلى قلبي
وعلى طفل الزمان..
اللي فقد طعم الحنان.. سنين
صحيح اني معك عايش.. الين الحين
وبين عيالي.. أتنفس
ولكن عايش أنا تمثال..
انا روحي في عالمها..
انا كلي جسد..
يستصغر الاشياء.. والاحلام
وحتى كل طموحاتي.. ولا تسوى بعد
لحظة من الذكرى..
ولا صورة من الماضي
انا يخوي وين امشي..
وليش امشي..
وكل الدنيا قدامي..
مثل البوم..
يلقاني يأسها وهموم
اشوف الناس..
اشوف الماي.. والخضره.. وأغيّر ناس
واشوف اخبار هالتاريخ..
ولكن صعب.. ما تفرق..
مدام الوقت نفسه..
يسكنه احساس.. واحد
وكني في الخُبر.. لازلت..
(معاها) قلت أو ماقلت
أنا يا خوي..
ما شفت اللي يستاهل..
وهي اكبر من الكلمة..
من الموضوع.. والنسيان..
وألوان السفر.. أكبر..
إهي اكبر.. من الاحساس..
وفا في كل شيء يظهر..
(أريج) الوقت.. يآخذني لها دايم
وكل هذا.. وتبيني بالفعل انسى..
في دنيا ما لها مرسى..
أنا عايش بدنياها..
في ظنك.. مثلها.. في اطباعها
واحساسها..
هل اقدر انساها؟؟؟؟؟