يخوض منتخب مصر اليوم إحدى المباريات الهامة في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأفريقية الثالثة المؤهلة لمونديال ألمانيا عام 2006 ، حيث يلاقي أسود الكاميرون في مواجهة صعبة بالقاهرة ستحسم نتيجتها موقف مصر تماما في تصفيات المونديال حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط بينما يحتل المنتخب الكاميروني قمة المجموعة برصيد 7 نقاط.
و يواجه المنتخب المصري في هذا اللقاء عدة صعوبات تتمثل أكبرها في انعدام ثقة لاعبي المنتخب في المدير الفني الإيطالي ماركو تارديللي الذي نال سخط الجميع في الفترة الأخيرة بسبب قصر الفترات التي يقضيها في مصر و عدم تعرفه على اللاعبين حتى الآن مما أفقده العديد من المميزات التي اكتسبها في بداية تعامله مع لاعبي منتخب مصر ، كما سيواجه منتخب مصر نقصا حادا في صفوف مهاجميه بسبب إصابة أحمد بلال و اعتذار أحمد حسام المنتقل إلي نادى روما الإيطالي ، و إيقاف عبد الحليم علي لحصوله علي إنذارين و هما المهاجمان الأساسيان لمنتخب مصر و لم يتبق أمام تارديللي إلا الشابان أسامة حسنى و عمرو زكى اللذان يفتقدان الخبرة اللازمة للاعتماد عليهما في مثل هذه المواجهات الصعبة ، و هناك احتمال كبير للاستعانة بمحمد أبو تريكة للعب كمهاجم صريح . و رغم المعسكر الإعدادي الذي انخرط فيه منتخب مصر في فرنسا إلا أن القلق يغلب على الجماهير المصرية نظرا للتفوق الرهيب للمنتخب الكاميروني الذي يحتل المركز 16 على العالم على المنتخب المصري رقم 35 كما أن أسود الكاميرون أخرجوا المصريين من آخر بطولتين لأمم أفريقيا ، وآخر فوز حققه المنتخب المصري على الكاميرون كان منذ 18 عاما و بالتحديد في نهائي كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة عام 1986 و كان بضربات الجزاء الترجيحية ، هذا بالإضافة إلى النتائج السيئة التي حققها المنتخب المصري في هذه التصفيات والتي أبعدته عن المنافسة بشكل كبير فرغم فوزه على السودان في الخرطوم إلا أنه عاد و خسر على أرضه من ساحل العاج وتعادل مع بنين أضعف منتخبات المجموعة مما جعل مباراة الكاميرون هي الفرصة الأخيرة للفراعنة للتمسك بأذيال الأمل الضعيف في الوصول لمونديال ألمانيا ، و ذلك رغم أن الجماهير المصرية لا تتوقع الفوز بهذه المباراة بسبب كل هذه الظروف.