قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ان بلده يمتلك احتياطيا ضخما من النفط يبلغ 115 مليار برميل مبينا ان زيادة الانتاج تكلف 15 مليار دولار.
وأضاف الغضبان ان لدى العراق احتياطيا نفطيا غير مثبت رسميا يقدر بنحو 214 مليار برميل مشيرا الى دراسات عالمية تؤكد امتلاك العراق 300 مليار برميل أو اكثر.
وحول زيادة معدلات انتاج النفط فى العراق اوضح ان ذلك يتطلب تطوير الحقول النفطية وان تكاليف هذه العملية تصل الى 15 مليار دولار.
واشار الى ان وزارة النفط العراقية اعدت دراسة حول السياسة النفطية تعتمد على تطوير القطاع النفطي ستقدمها الى المجلس الاعلى للسياسة النفطية الى جانب تقارير وملفات تتعلق بها لاقرارها تمهيدا للشروع فى حوار مع الشركات العربية والاجنبية وادامة الطاقة الانتاجية.
وحول ارتفاع اسعار النفط عالميا عزا المسؤول العراقي الاسباب الى العرض والطلب اضافة الى القلق على الامدادات النفطية فضلا عن الاوضاع الامنية في البلدان المصدرة للبترول مشيرا الى ان لجانا متخصصة فى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تدرس الاسعار.
واكد الغضبان ان ما يهمنا هو ان يكون السعر منصفا مضيفا ان المستقبل يبشر بالخير لاننا نمتلك احتياطا كبيرا ولدينا القدرة والامكانية اللازمة لتعظيم الانتاج اضافة الى ان لدينا احتياطيا ضخما من النفط الخفيف والغاز يمكن استثماره فى المستقبل القريب .
وقال ان هذا الاحتياطي الضخم من النفط الخفيف والغاز موجود فى ( حقل عكاس) فى الصحراء الغربية جنوب القائم فى منطقة تعادل مساحتها ثلث خارطة العراق.
واضاف انه تم تشكيل جهاز امن لحماية المنشآت النفطية في العراق يضم 14400 موظف يتوزعون على المنشآت النفطية لحمايتها من العمليات الارهابية والتخريبية فيما تقوم جهة استرالية بتدريب عدد من الطيارين العراقيين جنوبي البلاد على الطيران لحماية الانابيب الناقلة للنفط والمنشآت النفطية العراقية.
واوضح ان هذه الحماية تتطلب جهودا كبيرة بسبب توزيعها الجغرافي على مساحة العراق مضيفا ان التحدي كبير نتيجة اعتماد الموزانة حاليا بنسبة 97 بالمئة على ايرادات النفط ما يحتم تعزيز قدرات الانتاج بعد انتعاش اسعار النفط في الاسواق العالمية وهذا بدوره سيؤدي الى انتعاش الاقتصاد العراقي .
وقال ان تصدير النفط العراقي الى الخارج يوفر للدولة العراقية 95 في المئة من عائداتها من العملة الصعبة مشددا على ضرورة نهوض القطاع النفطي وتطويره ليأخذ دوره في توفير عائدات مالية اكبر لاعادة اعمار العراق وتمويل التنمية الوطنية. واشار الى ان استهداف الثروة النفطية بالعمليات الارهابية سيشل كل مفاصل الحياة اقتصاديا وتنمويا فى الحاضر والمستقبل وان المنشآت التي تتعرض للتخريب هي منشآت اقتصادية وحيوية تتعامل مع ثروة العراق من النفط والغاز وهي ملك للشعب العراقي.