أخبار متعلقة
يشهد معرض "إيتشه دبي 2004" أحد أبرز المعارض الدولية المتخصصة في مجال عرض ماكينات النسيج والتطريز والخياطة ومستلزماتها في منطقة الشرق الأوسط, اقبالا كبيرا من قبل الشركات المتخصصة، العالمية والمحلية.
كما تشهد دبي انطلاق الدورة الأولى في منطقة الخليج من معرض "إيتشه" الذي يقام في القاهرة بصورة سنوية، وذلك لتلبية الاحتياجات النوعية لقطاع صناعة النسيج الواعد في دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال فعاليات المعرض, سيتم الكشف عن مجموعة واسعة من أحدث تقنيات صناعة النسيج والتطريز والخياطة لأكثر من 6.000 زائر من 21 دولة.
وستنضم 6 من أبرز الشركات الإماراتية إلى أكثر من 130 عارضاً دولياً سيشاركون في معرض "إيتشه دبي 2004" الذي تنظمه شركة "إنترالنكس".
ويقام المعرض خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي بالتزامن مع معرض "موتيكسا الخريف 2004", وهو أكبر معرض متخصص في قطاع صناعة الملابس والمنسوجات في منطقة الشرق الأوسط والشريك الرسمي لمعرض "إيتشـه دبي".
وقال أحمد غُزي, رئيس شركة "إنترالنكس": "أطلقت الهيئات الصناعية والدوائر الحكومية في الإمارات العديد من المبادرات الطموحة الرامية إلى دعم صناعة النسيج الوطنية, وبالتالي تنشيط قطاع تصدير واستيراد المنسوجات والملابس. وساهمت هذه المبادرات بصورة ملحوظة في تعزيز صناعة النسيج والملابس في منطقة الشرق الأوسط التي تستعد لمواجهة تحديات المرحلة التي ستلي إلغاء نظام الحصص التصديرية للملابس والمنسوجات".
وستعمل اتفاقية الملابس والمنسوجات (ATC) التي تم إقرارها خلال العام 1995 على إزالة كافة القيود التصديرية المنصوص عليها ضمن اتفاقية الألياف المتعددة (MFE) والسارية منذ 21 عاماً, حيث سيتم إلغاء نظام الحصص التصديرية للملابس والمنسوجات بحلول نهاية العام الجاري وبالتالي فتح كافة الأسواق للمنافسة الحرة.
وشرعت الحكومة الإماراتية في التفاوض لعقد تجمعات تجارية إقليمية (RTA) وإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة مع عدد من دول العالم التي تمتلك أنظمة اقتصادية قوية, كما وقعت على اتفاقية "إطار تنمية التجارة والاستثمار" (TIFA) مع الولايات المتحدة خلال شهر مارس الماضي. وسوف تثمر هذه الخطوات الإيجابية عن فتح أسواق جديدة أمام صناعة النسيج والملابس الجاهزة المحلية حتى مع تصاعد حدة المنافسة المباشرة التي ستواجهها هذه الصناعة من قبل كبرى الدول المصدرة للمنسوجات في أعقاب إلغاء نظام الحصص التصديرية.
وأضاف غزي: "على الرغم من الفرص التي ستوفرها هذه التجمعات الاقتصادية الإقليمية واتفاقيات التجارة الحرة لقطاع صناعة المنسوجات الإقليمية, إلا أن نجاح هذا القطاع في المحافظة على موقعه التنافسي على المدى البعيد يرتبط بالعديد من العوامل الهامة التي تشمل التحديث المتواصل للتقنيات والماكينات وسرعة الإستجابة للمتغيرات في الأسواق العالمية بالإضافة إلى تحسين جودة المنتجات. ويعد معرض "إيتشه دبي 2004" منتدىً مثالياً لأبرز الشركات العاملة في قطاع صناعة النسيج في الإمارات لبحث هذه التحديات وتطوير استراتيجيات واضحة للمحافظة على معدلات نمو هذه الصناعة خلال السنوات المقبلة".
وقال غزي: "تواجه صناعة النسيج في المنطقة تحدياً عاجلاً يتمثل في حتمية التحول لاعتماد برامج فعالة للارتقاء بالعمليات الإنتاجية والإدارية وتبني أحدث الأنظمة التقنية الحديثة وطرح منتجات تتمتع بمستويات جودة عالية بالإضافة إلى مواكبة المتغيرات السريعة في احتياجات الأسواق العالمية".
وتعكس مبادرة حكومة دبي بإطلاق مشروع "مدينة دبي للمنسوجات" الذي تبلغ استثماراته حوالي 60 مليون دولار أمريكي الدعم المتواصل الذي تمنحه الهيئات الحكومية في الإمارات لقطاع صناعة النسيج. وتم تطوير هذا المشروع الرائد ليكون مركزاً للتجار من أوروبا وجنوب آسيا وأفريقيا وكومنولث الدول المستقلة والشرق الأوسط, كما أنه يوفر إعفاء من الضرائب لبضائع الولايات المتحدة التي تمر عبر المدينة.
وقالت نورا سليمان, مديرة تطوير الأعمال في شركة "إنترالنكس": "يعتبر قطاع صناعة النسيج والملابس الجاهزة أحد الصناعات الإستراتيجية الهامة, حيث يشكل حوالي 7بالمائة من إجمالي الإنتاج الصناعي في العالم و8.3بالمائة من قيمة تجارة المنتجات الصناعية, كما أنه يستحوذ على أكثر من 14بالمائة من إجمالي الأيدي العاملة في العالم. وفي الوقت الذي تأتي فيه عملية تطوير البنية التكنولوجية في مقدمة أولويات هذه الصناعة, إلا أنه يتحتم أيضاً المبادرة بتبني برامج فعالة لتطوير مواردها البشرية. ومن خلال التحول لأتمتة كافة مراحل العمليات الإنتاجية في صناعة النسيج والتطورات التكنولوجية المتلاحقة, بات ضرورياً العمل على الارتقاء بمهارات القوى العاملة في هذا القطاع.
منافسة قوية في سوق الاقمشة