أخبار متعلقة
اتفقت إدارات الأندية الممتازة خلال فترة الصيف الماضية ما يزيد عن 34 مليون ريال من أجل تدعيم صفوفها بعدد من اللاعبين المميزين من أندية الدرجات الثلاث استعداداً لمنافسات الموسم الحالي التي بدأت قبل نحو أسبوعين من الآن. وقد شهدت الفترة الماضية انتقال 26 لاعبا منهم من تمت إجراءات تسجيله رسميا وشارك مع فريقه الجديد والبعض الآخر لم يحسن أمر انتقاله حتى الآن لاسباب مختلفة. وقد بلغ عدد المدافعين المنتقلين اثني عشر مدافعا مقابل ثمانية من لاعبي الوسط وخمسة مهاجمين وحارس مرمى واحد.
ويعتبر نادي الاتحاد أكثر الاندية إنفاقا للأموال حيث دفع خمسة عشر مليون ريال وثمانمائة ألف ريال مقابل انتقال ستة لاعبين هم المدافع الدولي رضا تكر من نادي الشباب والذي لعب للفريق الاتحادي في الموسم الماضي بنظام الإعارة وقد بلغت قيمة انتقال تكر سبعة ملايين ريال وهي الأغلى هذا الموسم تلاها انتقال الدولي الآخر ونجم الأهلي إبراهيم السويد مقابل أربعة ملايين ريال وانتقال القهوجي النجم الجماهيري من الأهلي أيضا مقابل مليونين وثمانمائة ألف ريال وكذلك انتقال مدافع نادي هجر مشعل السعيد مقابل مليون ريال ومدافع سدوس عبد الرحمن الزهراني مقابل نصف مليون ريال وهو المبلغ الذي حصل عليه زميله بفريق سدوس حارس المرمى فيصل المرقب.
ويأتي جاره اللدود بالمنطقة الغربية الأهلي في المرتبة الثانية حيث انفق ثمانية ملايين ومائتين وأربعين ألف ريال. وجاءت بداية الصفقات انتقال نجم نادي الخليج اللاعب الدولي صاحب العبد الله الذي لعب للفريق الأهلاوي في الموسم الماضي بنظام الإعارة وبلغت قيمة انتقاله مليونين ومائتين وخمسين ألف ريال وهي نفس القيمة التي انتقل بموجبها زميلة بالفريق المهاجم حسين تركي .
وبعد هاتين الصفقتين تعاقد النادي مع مهاجم نادي الأنصار مالك معاذ مقابل مليوني ريال قبل أن يتعاقد مع زميله بالفريق المدافع ماجد الصبحي مقابل مليون ونصف المليون ريال. ثم ضم بعد ذلك لاعب فريق الفتح عبد العزيز السويعي مقابل مائتين وأربعين ألف ريال.
وجاء الهلال في المرتبة الثالثة حيث انفق ما يقارب أربعة ملايين ريال وقد بدأ تعاقداته بشراء عقد لاعب الأهلي الدولي سعد الدوسري مقابل مليونين ومائتي ألف ريال بعد أن لعب مع الفريق بنظام الإعارة في الموسم الماضي ثم بعد ذلك أنهى صفقة لاعب الأنصار أحمد الفريدي مقابل أربعمائة ألف ريال. وبعد ذلك أجرى مفاوضات مع لاعبي الجبلين المدافع ماجد المرشدي والمهاجم ثامر الجويرة واتفقت إدارتا الناديين على قيمة الانتقال البالغة مليونا وخمسمائة وخمسين ألف ريال سلم منها الهلاليون مائتي ألف ريال إلا أن إدارة الجبلين رفضت اسقاط اللاعبين من كشوفات الفريق مالم تتصل على قيمة الصفقة المتفق عليها وحتى هذه اللحظة لم يجد في الأمر شيء حيث إن اللاعبين مازالا يلعبان مع فريقهما في الوقت الذي لم تجد خلاله إدارة الهلال الجديدة برئاسة الأمير محمد بن فيصل أي اتصالات سواء لاتمام الصفقة أو إلغائها.
وكانت الادارة الهلالية الجديدة قد بدأت عملها الرسمي بالتعاقد مع مدافع فريق أبها عبد الله مضواح عسيري مقابل نصف مليون ريال ورغم أن أعضاء شرف نادي أبها اعترضوا على الصفقة لعدم أهلية إدارة أبها بالحسم في مثل هذه الأمور إلا أنه تم الاتفاق فيما بعد على حسم الصفقة رسمياً. وبعد ذلك تمكنت الإدارة من كسب خدمات مدافع رأس تنورة اللاعب فايز السبيعي مقابل مائة وثلاثين ألف ريال وبعد ذلك قامت بالتعاقد مع مدافع نادي النهضة عبد العزيز الهليل مقابل مبلغ مالي لم يتم الإفصاح عنه من قبل إدارتي الناديين ولكنه بالتأكيد لن يقل عن نصف مليون ريال. بعد ذلك اختتمت الصفقات بضم مدافع الرياض اللاعب إبراهيم المفرج مقابل مائتي ألف ريال. أما الفريق العاصمي الثاني النصر فقد أجرى سلسة من الصفقات مع عدد من اللاعبين تجاوز عددهم العشرة وذلك لدعم حقوق الفئات السنية ولكن ما يخص الفريق الأول فقد دفعت إدارة النادي ما يقارب ثلاثة ملايين ونصف المليون. وكانت البداية مع مدافع فريق الخليج أحمد العجمي الذي لعب للفريق بنظام الإعارة في الموسم الفائت وبلغت قيمة انتقاله مليونا وأربعمائه ألف ريال اتبعتها بالتعاقد مع المهاجم الواعد محمد اليوسف (بوعذاب) من فريق الفتح مقابل ستمائة ألف ريال ثم التعاقد مع لاعب فريق سدوس بندر الموينع مقابل خمسمائة وخمسين ألف ريال ثم مع لاعب الفتح صالح القنبر مقابل نصف مليون ريال وأخيراً مع مدافع فريق الأخدود (درجة ثالثة) اللاعب حمد مفلح الصقور مقابل مبلغ مالي لم يكشف النقاب عنه ولكنه بالتأكيد لن يقل عن نصف مليون ريال. أما القادسية فقد تعاقدت مع مهاجم نادي الخويلدية (درجة ثالثة) طالب الفريدي مقابل مائة وثلاثين ألف ريال. أما الوحدة فقد تعاقد مبدئياً مع مدافع نادي الأنصار اللاعب أحمد عزيز مقابل ثلاثمائة ألف ريال على أن تحدد المسطرة الدولية القيمة التي سيتقاضاها نادي الأنصار مقابل انتقال اللاعب إلا أن المسؤولين في نادي الوحدة تفاجأوا فيما بعد أن اللاعب لم يتجاوز سن الثامنة والعشرين إثر الخطاب الذي تسلموه من اتحاد كرة القدم وهذا الأمر جعل إدارة الوحدة تستبعد اللاعب من معسكر الفريق الذي أقيم بالعاصمة السورية دمشق لكون اللاعب لا يحق له المشاركة إلا بعد موافقة ناديه الأصلي على الانتقال وموافقة الوحدة على الشروط المالية المترتبة على هذا الانتقال. وعلى خلفية هذه الانتقالات حدثت بعض الإشكالات بين الأندية الأصلية للاعبين والأندية المنقولين لها وجاءت في بداية هذه الإشكالات ما حدث بين إدارتي الأهلي والاتحاد حيث أكدت الإدارة الاهلاوية أن المبلغ الذي حددته المسطرة الدولية والبالغ مليون وستمائة ألف ريال تقريباً مقابل انتقال اللاعبين إبراهيم السويد وخالد قهوجي ليس هو المبلغ الذي نصت عليه لائحة الاحتراف وانتقالات اللاعبين وأضافت في بيان لها أن اللاعب المنتقل يحصل على 30% من قيمة الانتقال بينما يحصل النادي على 70% وأشارت إلى ان السويد حصل على ثلاثة ملايين ريال والقهوجي على مليون ونصف حسب ما أكده اللاعبون ريال خلال تصريحاتهما للصحف وهذا يعني أن النادي الأهلي من المفترض أن يصل صلى سبعة ملايين ريال وهي نسبة 70% من انتقال السويد وثلاثة ملايين ونصف المليون وهي نسبة انتقال القهوجي. ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم مطابقة المسطرة الدولية وتوافقها مع هذا البند من لائحة انتقال اللاعبين. أما الإشكالية الثانية فهي مطالبة إدارة نادي الشباب نظيرتها في نادي الاتحاد بدفع القيمة المتبقية من صفقة انتقال اللاعب الدولي رضا تكر والبالغة سبعة ملايين ريال حيث تبقى مليون ريال. وأكدت الإدارة الشبابية أن تكر مازال لاعباً شبابياً وليس بمقدوره اللعب مع الاتحاد ما لم تلتزم إدارة ناديه الجديد بالمبلغ المتبقي من الصفقة. أما الإشكالية الثالثة والتي أخذت حيزاً من الأخذ والرد فهي صفقة انتقال لاعب الخليج أحمد العجمي للنصر حيث أصدرت إدارة الخليج بياناً أكدت من خلاله أن توقيع العجمي للنصر باطل لكونها لم توقع العقد مشيرة إلى أن توقيع رئيس أعضاء الشرف محمد المطرود غير ملزم لكونه ليس من أعضاء مجلس الإدارة ولم يمنح الصلاحية لإتمام مثل هذه الأمور ولكن بعد تدخل الشخصيات الخلجاوية الكبيرة ثم حسم الخلاف والموافقة رسمياً على انتقال اللاعب للنصر. ورغم أن هذه الصفقات كانت متوقعة من قبل الأندية الكبيرة إلا أن الملفت للنظر أن ناديي الاتفاق والشباب المصنفين من الأندية الكبيرة لم تجرأي صفقات وهذا يعود في المقام الأول إلى صلابة القاعدة وقدرتها على تفريخ النجوم في كل عام ومنحها الفرصة الكافية لتمثيل الفريق الأول بالشكل المطلوب خصوصاً وأنها تملك موهبة كبيرة وإمكانيات فنية عالية. أما بقية الفرق فاعتمدت على جلب عدد من لاعبي الحواري وبعض المنسقين بسبب ضعف إمكاناتها المادية.
ابراهيم المفرج
عبدالعزيز الهليل