DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من أجل قراءة أسرع وفهم أسلم

من أجل قراءة أسرع وفهم أسلم

من أجل قراءة أسرع وفهم أسلم
أخبار متعلقة
 
- ما معادلة حساب سرعة القراءة؟ - كيف تصبح قارئا سريعاً بلا منافس؟ - ما أكبر خطأ يقع فيه بطيئو القراءة؟ - كيف ترى الكلمات رموزاً ملونة وجميلة؟ في زمن أصبحت فيه القراءة السريعة ضرورة لملاحقة ما تقذف به ثورة المعلومات ومناهج التعليم، ارتأيت مشاركة القراء الكرام بعض الطرق التي من شأنها أن تعين على زيادة سرعة القراءة. كيف تصبح قارئا سريعاً؟ بالتدريب وحده تصبح قارئاً سريعاً. تذكر أن الناس لم يولدوا مع موهبة القراءة السريعة وبالعودة قليلاً إلى أيام الدراسة الابتدائية يوقن المرء صدق ذلك القول. فلا يمكن للعداء الرياضي أو لاعب الكرة الحصول على اللياقة البدنية العالية إلا بالتدريب. فلنر كيف يمكن أن ندرب أنفسنا على ذلك. تمرين القراءة السريعة ان اتباع التمرين الآتي والملاحظات التالية له سيساعد في زيادة سرعة قراءتك إن شاء الله. أحضر ساعة منبه وورق ملاحظات وقلم رصاص، وكتاباً أو مقالاً تود قراءته. يفضل أن تكون المادة المقروءة ممتعة وسهلة للقارئ. قياس سرعة القراءة قبل قياس سرعة القراءة يجب تحديد وقت القراءة بالدقائق والالتزام بالتوقف فور انتهائه، مثال إذا انتهت الفترة المحددة ( عشر دقائق مثلا) توقف عن القراءة فوراً. يفضل استخدام منبه صوتي لمعرفة موعد الانتهاء تجنباً لربكة النظر المتكرر للساعة. معادلة سرعة القراءة بالمعادلة الآتية يستطيع الفرد تحديد سرعة قراءته ومن ثمة العمل على زيادتها باتباع خطوات التمرين: سرعة القراءة ( أو عدد الكلمات في الدقيقة الواحدة) = ( عدد الكلمات في السطر الواحد) ضرب (عدد الأسطر في الصفحة) ضرب ( عدد الصفحات المقروءة) مقسومة على ( الوقت المستغرق في القراءة). أن المعدل الطبيعي لسرعة القراءة، للذين تعتبر المادة المقروءة لغتهم الأصلية، هو 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة. فإذا كنت أقل قليلاً من المعدل فأنت ضمن حدود المعدل. أما إذا اجتزت السرعة أعلاه فأنت أعلى من المعدل الطبيعي وبإمكانك مضاعفة القراءة بالتمرين المستمر. وأعلم بأنك قد تكون " أسرع قارئ" ليس فقط في بيتك أو منطقتك وإنما في البلد الذي تعيش فيه، بالتدريب المستمر، فسرعة القراءة ليست لها حدود. التصفح السريع skimming: يعتبر التصفح السريع قبل الدخول للجزء المقرر قراءته أحد أهم الطرق لأخذ فكرة مختصرة عن الموضوع. وذلك يكون بقراءة العناوين الرئيسية والفرعية بالإضافة إلى تمرين العين سريعاً على الأسطر أو بدايات ونهايات الفقرات ومحاولة قراءة الأمثلة التي عادة ما توجد في وسط الفقرات لفهم فكرة الفقرة. ذلك من شأنه أن يساهم في جعل القارئ أكثر راحة وسرعة عند البدء بالقراءة لكونه ألف الموضوع. الآن ابدأ بالقراءة مع تشغيل المنبه وتوقف عند الوقت الذي حددته لقياس السرعة. حركة العين: في الخطوة التالية ضاعف سرعتك من خلال النظر إلى السطر على أنه ( مجموعة) من الكلمات محاولاً فهم معناها. مثال أنظر إلى السطر الواحد على أنه مقسم إلى 3 أو 4 مجموعات من الكلمات المتلاصقة، ومن خلال النظر السريع إليها ( أي المجموعات) حاول فهم معناها. أحذر توقف العين طويلاً على الكلمة وهو ما يسمى بالمعاينة أو (fixation) فهو أمر يجب التخلص منه. لقد أثبتت دراسات كثيرة أن العين غير المدربة تتوقف بمعدل ستة إلى ثمانية مرات على السطر الواحد وهو بلاشك تأخير للقارئ. أما الرجوع المتكرر للتأكد من كلمة معينة (regression)، والذي يكون بسبب عدم تأكد القارئ من كلمة معينة أو إحساسه بأنه قد فاته شيء مهم فيمكن التغلب عليه بتذكر أن ما قد فاته لا يخرج عن احتمالين وهما (معلومة مهمة أو أخرى غير مهمة) فإن كانت مهمة فسيعيدها الكاتب بالتأكيد وأن كانت غير ذلك فلم يفت القارئ شيئاً يذكر. فأنت عندما تشاهد فيلماً في السينما ويفوتك شيء مهم يستحيل أن تطلب من المختصين إعادة اللقطة! ولكنك تواصل على أمل أن يأتي باقي الفيلم بما تريد معرفته. الآن واصل القراءة من حيث انتهيت بالمدة ( نفسها) التي حددتها لنفسك مسبقاً، وليس نتيجة المعادلة. أطلب من زميلك أو قريبك متابعة طريقة انتقال عينيك السريعة على السطر. تجنب لفظ الكلمات: وهي لفظ الكلمات " ذهنياً" أثناء القراءة. وتعد هذه العادة أسوأ عادات بطيئي القراءة وغالبيتهم يمارسونها ولكن بدرجات متفاوتة. أن ملازمة هذه العادة من شأنها أن تزيد الأمر سوءا، ولكن اللجوء إليها في بعض الأحياء لقراءة بعض الكلمات الصعبة أمر لا بأس به. أما طريقة لفظ الكلمات " شفاهة" بتحريك الشفاه فهي أسوأ مراحل هذه العادة. وربما يكون السبب في ذلك هو أن بداية تعلم الكلمات في المراحل الدراسية الأولى كان بنطقها بصوت عال بتشجيع من المدرسين وتصحب هذه العادة الكثير من الناس حتى سن متأخرة من العمر. مثال ذلك، عندما يقرأ طالباً في الثانوية أو الجامعة درساً للفصل فإنه يقرأه بصوت عال مما يزيد من تعزيز هذه العادة السلبية لدى الأشخاص. وفي كلا الحالتين تعد هذه العادة عائقاً أساسياً يحول دون الإسراع في القراءة. وللتغلب على هذه العادة ولمضاعفة سرعة القراءة يجب النظر إلى الكلمات على أنها رموز بديهية تفهم بالنظر وليس بالقراءة ( ذهنية كانت أم شفهية). مثال عند النظر إلى القمر، الشمس، السيارة، المنزل، أو حتى وجوه أفراد أسرتك لا تحتاج إلى أن تنطقها، الأمر الذي يختلف عند البعض أثناء القراءة وذلك يفسر بان الممارسة هي من جاءت بهذه العادة السلبية, ويمكننا التغلب عليها من خلال ممارسة عادة النظر إلى الكلمات دون النطق بها, تخيل وأنت تقرأ أنك تنظر الى فيلم أو مسلسل تلفزيوني لا تحتاج إلى تحريك الشفاه او اللفظ الذهني للمشاهد (الكلمات في حالة القراءة) وبعبارة أخرى حول الكلمات الى صور أثناء المرور السريع عليها, وتقول كاثرن ردواي في كتابها كيف تصبح قارئا سريعا(عندما تجتمع القراءة والتصور أو التخيل تصبحان السرة والإدراك أعلى) وتضيف المؤلفة بخصوص التدرب على زيادة الإدراك انه عندما ترى كلمة منزل تخيلها في عقلك منزلا, فمع مرور الوقت وإتقانك التخيل الجيد سوف تصبح الكلمات مصورة وملونة الآن واصل القراءة بالمدة المحددة سلفا مع تطبيق جميع ما قرأت. بعض النقاط العامة لرفع مستوى التركيز والسرعة وجعل القراءة اكثر متعة وفائدة: استخدام جميع الحواس: كلما استخدم القارئ اكبر عدد من حواسه زادت نسبة التركيز لديه وتعتبر العين أهم حاسة من خلال تمرير العين على الأسطر بسرعة معقولة لمحاولة فهم ما هو مكتوب في السطر من خلال (اللمحة السريعة) يفضل ان يصاحب هذا المرور عدم تحريك الرأس بشكل أفقي أثناء القراءة لأنها طريقة متعبة ولو افترضنا أن في الصفحة الواحدة ما يقارب ثلاثين سطرا لكتاب عدد صفحاته 500 صفحة فان رأس القارئ سيتحرك 15 ألف مرة وشخصيا أراها كافية لأن تجرك الى نوم عميق! إذا فالحل هو أن يكون الرأس مستقرا (لا يتحرك) ناظرا إلى منتصف الصفحة ومن ثمة النزول به عموديا الى اسفل الصفحة مع الحركة الأفقية المعقولة للعين لقراءة الأسطر كما ذكرنا. فترات الراحة: القراء يختلفون فيما بينهم في مدة التركيز, فهناك من يستطيع التركيز لمدة 15 ـ 30 دقيقة أو ساعة كاملة, لذا فيجب على القارئ اخذ قسط كاف من الراحة قبل معاودة القراءة, وبشكل عام فان دراسات أخيرة أثبتت أن الإنسان الطبيعي تستمر فترة التركيز لديه لمدة ساعة ونصف إلى ساعتين. تطوير الذاكرة والاستدعاء لقد أثبت علماء النفس أن الاحتفاظ في المعلومات يقل بمرور الوقت، خصوصا إذا لم تستخدم المعلومات أو تراجع لذا فيجب أن يراجع الشخص المعلومات بين فترة وأخرى أو يحاول استخدامها على سبيل المثال يمكن للقارئ مناقشة الكتاب أو المقال مع صديق له لتثبيت المعلومات. إن التدريب (اليومي) على القراءة السريعة بتطبيق ما سلف يحقق نتائج مذهلة وأود التوضيح بأن بداية التطبيق العمل قد تكون مملة للبعض ولكنها سرعان ما ستشعرك بمتعة لم تألفها من قبل عندما تبدأ بالتهام الصفحات تلو الأخرى دون أن تشعر !