منذ أن أطل علينا ما يسمى الفيديو كليب أو الفيديو (جرو) ونحن نعيش عصر الرقص وهز الوسط في احتفالية تعكس حالة (التمام) التي نعيشها على جميع الصعد والمستويات (حلوة الصعد والمستويات؟) ومع الانتشارالوبائي للقنوات الفضائية اللي أصبحنا ننام لنصبح على مزيد منها كتكاثرالميكروبات والجراثيم ببركة عرب سات ونايل سات برزت لنا أ خيرا قنوات أوقفها أصحابها على بث الأغاني الهابطة الى قعر الاسفاف والشخلعة على مدى 24ساعة !! ووصل العدد حتى كتابة هذا المقال تسع محطات غنائية بس!! ولم تكتف هذه المحطات ببث الكليبات الإباحية (الفاصخة) لروبي وعجرم وأليسا وبنت وهبي والبرتقالة الفتاكة وأخواتها والتي نقلت الكباريهات والملاهي الليلية للمشاهد في عقر داره فقط (واخزياه) بل اتجهت إلى وسيلة إفساد تفاعلية ببث شريط مسجات واهداءات على الشاشة تحول بهمة الفرسان والماجدات (حسب قاموس طيب الذكر صدام) إلى مغازل وترقيم وتشاتنغ على الهواء وأضاف بعضها مساحة بيضاء لوضع رسالة حب خاصة بعد (ووينك يافلنتاين )!! طبعا المستهدفون هم (طايحين الحظ) من شباب وشابات الخليج الذين لا يألون جهدا في استغلال المعطيات التقنية الاستغلال الأمثل كعادتهم وتسخيرها لمقارفة المحظورات دينيا وأخلاقيا!! (والله من زين التربية)..
في الحقيقة عجزت عن فهم مراد هذه القنوات من إقامة وتخصيص سوق نخاسة (سوق منول لبيع الرقيق والجواري) إلكتروني للمتاجرة بالأجساد الأنثوية المتمايلة والتي لا ترتدي سوى ورقة التوت التي أصبحت أيضا شفافة جدا (لا تقولوا طبيعي لأننا في زمن المطالبة بالشفافية!) كل ذلك تحت مظلة الترفيه البريء (ياهالبراءة الملعوب في حسبتها) !! ولم أجد أيضا مبررا منطقيا للعربدة الفضائية (واعذروني في هذه الكلمة بس هذي الحقيقة ) التي امتهنتها هذه القنوات عبر ما ذكرته ولهثها المجنون خلف المادة حتى لوكانت النتيجة هدم القيم والفضائل..عاد كله كوم وكلامهم عن أنهم يؤدون رسالة كوم تاني (إمحق رسالة ومالت عليهم وعلى رسالتهم الساقطة) بس تبون الحق لو ما لقوا لهم مشاهدين (دبش) وعالم مفجوعة ما قام لهم سوق.. ورأصني ياقدع ..