نظمت دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر ورشة عمل استضافت فيها مدير العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود صالح المصيبيح وبحضور كل من مدير ادارة الصحافة المحلية بوزارة الثقافة والاعلام الاستاذ علي القحطاني ومدير الادارة العامة للعلاقات والتوجيه بالامن العام العقيد محمد عبدالله المرعول والنقيب فهد الفراج وعدد من المسؤولين بهيئة التحرير بجريدة اليوم يتقدمهم نائبا رئيس التحرير عتيق الخماس وسليمان اباحسين وعدد من الاعلاميين بالمنطقة.وكان في استقبال الدكتور المصيبيح المدير العام لدار اليوم الاستاذ صالح الحميدان الذي رحب بالضيوف الكرام واوضح ان هذه الورشة ضمن الخطط التدريبية التي تنظمها الدار لتأهيل كوادرها وتبادل الخبرات الاعلامية. وبدأت ورشة العمل التي قدمها الزميل فارس الحربي مدير تحرير القسم الاقتصادي حيث تحدث الدكتور المصيبيح بشفافية حول كيفية التعامل مع الامور الامنية وقضايا الارهاب وتقديم المعلومة الصحيحة للمواطن.
وقال المصيبيح ان الاحداث الاخيرة التي مرت بها المملكة حرصت وزارة الداخلية فيها على توفير المعلومة من مصادرها الموثقة عبر البيانات الصحفية المتلاحقة لاستكمال ما يطرأ ورغبة في ابطال الشائعات واشار الى الادوار البطولية التي يقوم بها رجال الامن في تعقب فلول الفئة الضالة وتعريض انفسهم للخطر حتى استطاعوا تحجيم الخطر الذي حاول فيه اقطاب هذه الفئة الاساءة لبلادنا واكد المصيبيح ان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام كان ولايزال حريصا على حرية الكلمة والمبادرة الى الاجابة عن اسئلة الاعلاميين في كل المناسبات اضافة الى اقامة المؤتمرات الصحفية التي تتيح الفرصة لكل وسائل الاعلام لحضورها. ودعا الى انشاء شراكة واضحة وتصورات توضح آليات العمل وفق تشريعات تتوافق ومتطلبات المرحلة الحالية والقادمة.
الوضوح والشافية
واكد ان الرجل الأول بوزارة الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز يتعاملون مع الاعلام بكل وضوح وشفافية وهي دعوة الى بقية المسؤولين لنهج مثل هذه الطريقة محذرا من التعامل السلبي مع الاعلاميين والتجاوزات الفردية في سحب آلات التصوير واحتجاز الصحفيين. واشار الدكتور سعود الى الخطوات الهامة التي امر بها سمو وزير الداخلية في استحداث متحدث رسمي باسم الوزارة لاعطاء المعلومات الصحيحة لكل ما يحدث من قضايا امنية في مواكبة للحدث.
عدد من المؤتمرات
وتمنى المصيبيح اقامة عدد من المؤتمرات وتطوير لغة البيانات الرسمية وتأسيس مركز اعلامي وتطوير الكفاءات الاعلامية السعودية واجراء دراسات وبحوث اعلامية تتناول الجانب الامني وغيرها من القضايا ومؤتمر وطني حول الاعلام وقضايا الارهاب في المملكة باعتبارها حوادث استمرت اكثر من سنتين. ثم فتحت المداخلات للاسرة الاعلامية بالمنطقة الشرقية، حيث قدموا عددا من الاقتراحات التي اتسمت بالوضوح والشفافية والتي تجسد معاناة الاعلاميين. وتناول المصيبيح تجربة وزارة الخارجية في اقامة مؤتمر صحفي اسبوعي اضافة الى حرص بعض الوزراء كوزير العمل د.غازي القصيبي على التعامل مع الاجهزة الاعلامية ودعا بقية المسؤولين من وزراء الى ان يجعلوا الاعلام جزءا من برنامجهم اليومي حتى يتمكن المواطن من معرفة جميع التفاصيل المتعلقة بالوزارة والتي تسهم في رفع الحس الوطني. وتحدث مدير العلاقات والتوجيه بالامن العام العقيد محمد المرعول حيث اشار الى وجود تجاوزات اخبارية غير صحيحة داعيا الجميع الى التوثق من مصادر رسمية مصرح لها على ان يكون النشر موثقا كتابيا او بالتسجيل كما اشار الى ان الامن العام سيدرس تعيين متحدثين رسميين في كل منطقة للقضايا الامنية البسيطة. كما تحدث مدير الاعلام الداخلي علي القحطاني عن وقوف الوزارة مع الاعلاميين ودعمهم حيث يجب عليهم ان يدركوا ان مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
المسؤولية الاجتماعية واشار نائب رئيس التحرير سليمان اباحسين الى ان الصحفي ينطلق في تعامله الاعلامي من المسؤولية الاجتماعية باعتباره احد ابناء هذا الوطن دون النظر الى الاعلام الخارجي الذي يطرح قضاياه بطرقه الخاصة اضافة الى استغلال المساحات الممكنة والتي تعد قفزة في مسيرة الاعلام السعودي مقارنة بما كان عليه حتى غدت وكالات عالمية تنقل اخبارها من وسائلنا المحلية. وفي ختام الورشة اقترح الجميع رفع التوصيات للمسؤولين لاقرارها واعتمادها من اجل الوصول الى اعلام يشارك اجهزة الأمن في الحفاظ على هذا الوطن الغالي وثرواته البشرية. وقدم نائب رئيس التحرير عتيق الخماس درعا تذكارية للدكتور المصيبيح نيابة عن رئيس التحرير الاستاذ محمد الوعيل الذي كان متواجدا خارج المنطقة تناول بعدها الجميع طعام العشاء الذي اعد على شرف الضيوف.