اكد علي ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ان مباني مراكز التدريب المهني تعاني من قصور ملحوظ في كفاءتها حيث تحتاج معظم هذه المباني للاستبدال مشيرا الى ان الدعم الكبير الذي خصصته الدولة مؤخرا من فائض الميزانية لمؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني سيوجه جزء كبير منه الى بناء او استبدال المنشآت التدريبية وتحقيق بيئة تدريبية جيدة حيث تم اعتماد انشاء 20 كلية تقنية و 39 معهد تدريب بمبلغ يتجاوز الـ 3 مليارات ريال خلال العامين الماليين الحالي والقادم.
تطوير الخطط
واضاف الغفيص في تصريح لـ(اليوم) ان المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عملت على تطوير خططها وبرامجها التدريبية بشراكة كاملة مع سوق العمل وبما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة واعتبار ذلك جزءا رئيسيا من المنهج مما سيسهم بشكل ملموس في رفع كفاءة الخريج، وزرع الثقة في نفسه، وبث القناعة لدى ارباب قطاع الاعمال ومسؤوليه بكفاءة متدربي هذه البرامج، وبما سيمكن الخريجين باذن الله من الحصول على فرص عمل في المنشآت التي تدربوا فيها يسمى (التدريب التعاوني).
واشار الدكتور الغفيص الى انه تم تطبيق تلك الخطط في الكليات التقنية مطلع العام الدراسي الماضي 1424/1423هـ وفي المعاهد الفنية والمراكز المهنية مطلع العام الدراسي 1425/1424هـ مشيرا الى ان هذه الخطط والبرامج بنيت على المعايير المهنية التي شارك في اعدادها اكثر من 2000 مختص وممارس من سوق العمل.
مخرجات التعليم الفني
وقال الدكتور الغفيص ان مخرجات المؤسسة التدريبية موجودة فعلا في ميدان العمل، فخلال السنوات الماضية اتجه معظم الخريجين الفنيين والمهنيين مع قلة عددهم الى القطاع الحكومي وخاصة القطاع العسكري الذي يوظف معظم هؤلاء.
واشار الدكتور الغفيص الى ان المؤسسة تعمل على التنسيق مع القطاع الخاص لتحقيق مزيد من المواءمة بين مخرجاتها وحاجة سوق العمل، والعمل على بناء شركة استراتيجية في انشاء وحدات تدريبية مثل المعهد السعودي الياباني للسيارات بجدة، كما يجري التنسيق لإنشاء معاهد تدريبية مماثلة في مجال صناعة البلاستيك مع شركة شرق وفي مجال البناء والتشييد والصيانة مع مجموعتي ابن لادن، وسعودي اوجية.