اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان ابعاد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات امر حتمي. وقال في مقابلة بثتها أمس إذاعة اسرائيل بعد مغادرته الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة إن الامر لا يتعلق بتصفية عرفات رغم تورطه في الارهاب، لكن اعتقد ان ابعاده امر حتمي على المدى الطويل.
واضاف حاليا هناك الكثير من القادة في العالم يدركون ان عرفات ليس جزءا من الحل لكن جزءا من المشكلة لانه طالما هو موجود في رام الله بالضفة الغربية فانه يمنعنا من الحصول على شريك في محادثات السلام.
وكانت الحكومة الاسرائيلية اتخذت في ايلول سبتمبر 2003 القرار المبدئي بالتخلص من عرفات وتهدد بانتظام بالمساس بحياته او ابعاده خارج الاراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعلن ايضا في مقابلة نشرت في 14 ايلول سبتمبر ان عرفات سيطرد من الاراضي الفلسطينية.
وقال شالوم أيضا إنه يريد القيام بحملة في نيويورك لوقف أية ادانات جديدة للجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. واستطرد قائلا في مزاعمه لقد التقيت بالعديد من المسؤولين الاجانب لا سيما الفرنسيين والالمان والايطاليين للقول لهم انه يجب عدم اعطاء الفلسطينيين المجال لطرح هذا الموضوع (الجدار) وان جهودنا بدأت تاتي بنتائج لان غالبية الدول تقول للفلسطينيين انها لم تعد تريد مناقشة الامر.
وحسب تقديراته فان الفلسطينيين بحاجة لتسعة اصوات لرفع المسألة الى مجلس الامن الدولي وذلك يبدو مستحيلا في اشارة الى انه من المطلوب الحصول على تاييد تسعة اصوات على الاقل (من اصل 15) لاعتماد قرار في مجلس الامن.
ويريد الفلسطينيون ان يتبنى مجلس الامن قرارا يفرض عقوبات على اسرائيل بخصوص الجدار.
ووجهت الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 تموز يوليو صفعة لاسرائيل ولو رمزية عندما تبنت بغالبية ساحقة مع دعم الدول الاعضاء الـ 25 في الاتحاد الاوروبي قرارا يطلب من الدولة العبرية تفكيك الجدار بموجب رأي محكمة العدل الدولية.
وكانت محكمة العدل الدولية اعلنت في التاسع من تموز يوليو عدم شرعية الجدار الفاصل ودعت إلى ازالته ودفع تعويضات للفلسطينيين المتضررين من بنائه.
ونفى شالوم، من جهة أخرى، الشائعات حول اتفاق وشيك مع حزب الله اللبناني ستفرج اسرائيل بموجبه عن اسرى لا سيما اللبناني سمير القنطار المحكوم عليه بالسجن المؤبد مقابل معلومات جوهرية حول مصير رون اراد الطيار الاسرائيلي الذي أسر حيا في جنوب لبنان اثر سقوط طائرته عام 1982.