(1)
أيها الألم.. لماذا تعذبنا..!!
لماذا تبكينا وتحرقنا!!
فأجاب قائلاً:
لتنيروا الدروب للآخرين..
لتشعروهم بأنكم معهم..
لتغسلوا بدموعكم..
العذابات القابعة في لحد الوجع..
(2)
أيها النورس الأسير..
هل مازلت تراني..
وأنت محلق في فضاءات لا حدود لها..
هل تسأل نفسك عني!!
اعلم أنني مازلت بخير..
أرى ولا أرى..
أسمع ولا أسمع..
أتنفس ولا أتنفس..
لأنك بعيد هناك في الغربة..
وأنت ترمقني من بعيد..
هل مازلت تذكرني وتذكر حروفي فيك..
لقد أعلنت حدادها ولبست ثوبها الأسود..
لكنها لم تذرف دمعة واحدة.. لأنك علمتني درساً..
أن أكون قاسية على طبعي وآلامي..
انتظر الزمان الذي يزورني الفرح فيه..
على بحر قلبك النابض طيبة وحناناً..
أخيراً كما اعتدت من حروفي..
دعواتي..يا أعز الناس لروحي..
بأن يحفظك الله أينما كنت!!
(3)
أحياناً أشعر بأني.. كصحراء خاوية..
لا توجد بها نبتة عشب ولا قطرة مطر..
صحراء.. تبكي رمالها حنيناً وشوقاً..
لهفة تلو اللهفة للقادم الغريب..!!
(4)
كثيرة هي الورود حولك.. أتعبتك ألوانها..
تقطف منها ما تشاء.. دون تعب في قطفها..
لا تهمك أشواكها.. رغم جمالها ورونقها..
لا تأبه بالغرق الذي يجعلك في ظلمات لجية..
من الوحل اللاصق في بتيلات تلك الورود..
فهنيئاً لك بتلك الأشواك.. أقصد الورود!!
@@ آمنة السبيت