قال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان بلاده سترد بقسوة كبيرة على اي هجوم اسرائيلي على مواقعها النووية.
واوضح خرازي في ختام لقاء مع نظيره البريطاني جاك سترو في نيويورك ردا على سؤال حول هجوم اسرائيلي محتمل: اسرائيل تشكل تهديدا ليس فقط لايران بل لكل دول الشرق الاوسط (..) كونوا على ثقة ان اي تحرك من قبل اسرائيل سيواجه بقسوة كبيرة من قبلنا. وقال خرازي انه اجرى محادثات جيدة جدا مع سترو على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة حول الملف النووي ومسائل اخرى ثنائية لم يحددها.
وتعتبر بريطانيا الى جانب فرنسا والمانيا من الدول الاوروبية التي تنشط كثيرا لحث طهران على توفير ضمانات بألا تكون لبرنامجها النووي غايات عسكرية.
واقر وزير الخارجية الايراني ان ثمة مخاوف من الجانبين بشأن الملف النووي واكد انه يجب التوصل الى نتائج مقبولة للطرفين للخروج من الطريق المسدود.
وجدد خرازي موقف طهران من ان احدا لا يمكنه ان يحرمنا من حق استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.ولم يدل سترو بأي تصريح في ختام اللقاء.
وامهلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران حتى 25 نوفمبر لتوفير ضمانات على ان برنامجها النووي لا يخفي اي نشاطات عسكرية كما تتهمها الولايات المتحدة.
من جانبه وجه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه رسالة حازمة الى نظيره الايراني كمال خرازي على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، كما علم في اوساط الوزير الفرنسي الاربعاء.
وقال دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس ان رسالة ميشال بارنييه كانت على درجة كبيرة من الحزم، مضيفا: قال له ان عليه تبديد كافة الشكوك حول البرنامج النووي الايراني والعودة الى التعامل بروح اتفاقات طهران.
واضاف الدبلوماسي ان خرازي تحدث عن المشكلات السياسية الداخلية في بلاده وقال ان لايران الحق في تنفيذ برنامج نووي.
ورد الوزير الفرنسي عليه بقوله ان لايران الحق بامتلاك برنامج نووي مدني وان من مصلحتها ان تبدد كافة الشكوك وبأسرع وقت.