خطف ثمانية موظفين في شركة اتصالات بينهم مهندسان مصريان الاربعاء والخميس في العراق، فيما لا يزال الغموض يلف مصير الرهينة البريطاني والرهينتين الايطاليتين المحتجزين في هذا البلد. واعلنت وزارة الداخلية العراقية امس الجمعة خطف مهندسين مصريين يعملان لدى شركة عراقنا مساء الخميس في بغداد. وفازت هذه الشركة بعقد لاقامة شبكة للهواتف النقالة في وسط العراق يملك فيها عملاق الاتصالات المصري اوراسكوم" الحصة الاكبر. كذلك اعلن احد موظفي شركة عراقنا امس الجمعة ان ستة موظفين في هذه الشركة خطفوا الاربعاء قرب الفلوجة (غرب بغداد)، بدون ان يحدد جنسياتهم. وفي بغداد اطلقت قذائف هاون صباح امس الجمعة قرب السفارة الايطالية في بغداد فأصابت منازل مجاورة وادت الى جرح عراقيتين، على ما افاد احد اصحاب المنازل المصابة.
ولم ترد اي معلومات حول الرهينة البريطاني كينيث بيغلي الذي ظهر في شريط فيديو بثه موقع اسلامي على الانترنت مساء الاربعاء وهو يتوسل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان ينقذه.
ويدعو الرهينة بلير في الشريط الى التحرك من اجل اطلاق سراح العراقيتين المعتقلتين في العراق طبقا لمطالب جماعة الاردني ابو مصعب الزرقاوي التي تحتجزه والتي اعلنت الاثنين والثلاثاء اعدام رهينتين امريكيين.
غير ان وزير الدولة العراقي المكلف بالشؤون الامنية قاسم داود افاد ان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي يرفض اطلاق سراح هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه المرتبطتين ببرنامج تطوير الاسلحة البيولوجية في عهد صدام حسين. وهما العراقيتان الوحيدتان المعتقلتان لدى القوة المتعددة الجنسيات في العراق.
وفيما يتعلق بالرهينتين الايطاليتين، اعلنت السفارتان الامريكية والايطالية في بغداد انه ليس لديهما اي معلومات تؤكد اعدامهما كما اعلن بيانان نشرا الخميس على شبكة الانترنت ونسبا الى مجموعتين مختلفتين.
وقال الناطق باسم مجلس العلماء المسلمين انه لا يعتقد ان الخاطفين اعدموا الايطاليتين، مرجحا ان تكونا خطفتا لاسباب غير سياسية.
وخطفت سيمونا باري وسيمونا توريتا العاملتان في المنظمة غـــير الحكومـــية الايـــطالية (جسر الى بغداد) في السابع من سبتمبر مع زميلين عراقيين لهما.