تتجه انظار الجماهير السعودية مساء اليوم صوب استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة الذي ستكون ارضه مسرحا للقمة المرتقبة التي تجمع بين قطبي المنطقة الغربية الاهلي والاتحاد في ختام الجولة الخامسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
وتحظى المباراة باهتمام رسمي واعلامي وجماهيري كبير وهو ما يجعلها قمة في الاثارة والندية بين لاعبي الفريقين الذين سيحرصون على الفوز بنقاطها الثلاث لانها ستمنح الفريق الفائز جرعة معنوية كبيرة سيكون لها مردود ايجابي على نتائج الفريق في بقية المشوار.
ورغم ان مباريات الديربي لا تخضع عادة لاي معايير فنية ولا تعترف بالنقص او الغياب الا ان الفريقين يعتبران مكتملي الصفوف كما انهما يعدان في افضل حالاتهما الفنية والمعنوية بعد فوز الاهلي على الهلال بثلاثة اهداف نظيفة بعد تعثره ايام الوحدة والنصر, وفوز الاتحاد على داليان الصيني وتأهله للدور قبل النهائي في دوري ابطال آسيا وهذا يؤكد ان كل فريقه جاهز لخطف النقاط الثلاث.
يدخل الاهلي (المستضيف) مباراة الليلة وفي جعبته ست نقاط من اربع مباريات فوز كما تعادل في اثنتين ويحيل المركز الخامس.
وقد ظهر الفريق الاهلاوي في مبارياته الاربع السابقة بمستوى متذبذب فبعد فوزه على الرياض خسر مباراتين امام الوحدة والنصر قبل ان يستعيد عافيته ويفوز على الهلال وقد عزا الاهلاويون هذا التذبذب الى عدم اكتمال صفوف الفريق بسبب غياب اغلب العناصر الاساسية اما لتواجدها مع المنتخب او بداعي الاصابة او بسبب ابتعاد بعض اللاعبين عن فورمتهم الفنية المعتادة.
وقد عالج المدرب البرازيلي فالمير لوروز الثغرات الدفاعية من خلال استبدال بعض اللاعبين والاستعانة بآخرين كما رتب اوراقه في خط الوسط ومن المنتظر ان تشهد تشكيلة الفريق تغييرات طفيفة باعادة حسين عبدالغني لمركز الظهير الايسر وعودة فهد الزهراني لخط الوسط وربما الاستعانة بالدولي طلال المشعل في الوسط الايسر ليكون المهاجم الثالث الى جانب البرازيليين كيم دياز وروجيرو بيريرا.
اما الاتحاد فيدخل المباراة وفي رصيده اربع نقاط من ثلاث مباريات حيث فاز في واحدة وخسر كما تعادل في واحدة ويحتل حاليا المركز التاسع.
وقد تعرض الفريق لظروف صعبة تمثلت في غياب اكثر من عشرة لاعبين بسبب الانضمام للمنتخب خلال الفترة الماضية واصابة البعض الاخر وهو الامر الذي ادى الى تعثر الفريق امام الطائي قبل الحصول على نقطة امام الاتفاق.
ولكن بعد عودة بعض المصابين الى جانب الدوليين ادى الفريق مستويات كبيرة على النطاق الآسيوي وانتزع ورقة التأهل للدور نصف النهائي بكل جدارة واستحقاق في ظل العطاء الكبير الذي كان عليه اللاعبون في مباراتي الذهاب بالصين والاياب بجدة.
ولن يجري ايفيتش مدرب الفريق اي تغيير في التشكيلة التي شاركت امام داليان ولكنه ربما يستبعد البرازيلي جونيور الذي لم يقدم اي اضافة للفريق ويشرك بدلا منه حمزة ادريس.
واذا كانت هناك مشكلة ستواجه المدرب فهي تتمثل في اختيار لاعب الوسط لاسيما في ظل جاهزية ابراهيم السويد وخالد قهوجي الى جانب محمد نور وخميس العويران وخميس الزهراني ومناف ابو شقير والبرازيلي تشيكو.
عموما المباراة تعتبر متكافئة بين الفريقين وستكون الغلبة للفريق الاهدأ اعصابا والاكثر استثمارا للفرص.