عزيزي رئيس التحرير
قال الله سبحانه وتعالى :( كل نفس ذائقة الموت) فقدت المنطقة الشرقية الاسبوع الماضي احد رجالات الخير والعطاء والانسانية, تمثل ذلك برحيل عميد اسرة الجبر/ الشيح صالح بن ابراهيم الجبر, الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ 85 عاما وذلك صباح يوم الجمعة 3/ 8/ 1425 هـ.
والذي يعرف الشيخ صالح (رحمه الله) عن قرب, يعرف مدى تعلقه بالخالق سبحانه وتعالى, ويعرف ان هذا الرجل المحب للخير لا يتوانى في عمل الخير ودفع البلاء والمساعدة والعطف على الفقراء حتى نال لقب (ابو الفقراء) وذلك لأنه كان يفتح بيته للفقراء.
واعماله الجليلة ومناقبه لا تعد ولاتحصى, فمنذ نعومة اظافره وهو يسعى للخير, وللتواصل الاجتماعي, وللعطاء تحسبا للقاء ربه عز وجل.
وكان (رحمه الله) لا يتوانى في تقديم العون للمحتاجين, بل أنه لا يتردد ابدا في ذلك, ومجلسه عامر بمشاركة الآخرين له في مأكله ومشربه.
ولقد سعدت بمشاركته وابنائه وجبة الافطار في شهر رمضان المبارك في السنوات الماضية , فكانت مائدته تمتلئ بما لذ وطاب من الطعام, وكان الجيران يتزاحمون عليه, بل انه كان يقول لشريكة حياته(ام ابراهيم) اخرجي كل ما لديك من طعام وضعيه على السفرة حتى يسد جوع الصائمين.
وكان الشيخ/ صالح الجبر (رحمه الله) ممن تعلقت قلوبهم بالمساجد, فكان اصراره قبل رحيله على بناء مسجد بجانب بيته, هو آخر امنية له في حياته, وهو رجل حكيم يحتذى به في القيم والمثل.
وللفقيد الراحل خمسة ابناء هم من خيرة رجالات الوطن كل في عمله, وجميعهم على مستوى كبير ورفيع من الدين والعلم والاخلاق الحميدة, وكلهم حصلوا على شهادات عليا مكنتهم من اعتلاء مناصب هم أهل لها, وقد كان لهم نصيب من دراسة مواد الاعمال الخيرية والعمل الانساني والاجتماعي والعطف على الفقراء والمحتاجين, وتلك كلها مجتمعة تعلموها في مدرسة والدهم(رحمه الله) تلك المدرسة التي انشئت على طاعة الله.
لذلك ادعو الله عز وجل للفقيد ولأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة.
@@ خالد سعد الشمري