قال مسؤولون اسرائيليون امس الاثنين ان الاجراءات الامنية عززت في البعثات الدبلوماسية الاسرائيلية في العالم تحسبا لهجمات بعد مقتل قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في اعتداء اتهمت دمشق والمنظمات الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بالوقوف وراءه. واكد نائب وزير الدفاع زئيف بويم للاذاعة الاسرائيلية العامة ان هذه الاجراءات الوقائية اتخذت في كل سفارات وقنصليات اسرائيل في العالم.
وكان اعتداء بسيارة مفخخة ادى الاحد الى مقتل عز الدين الشيخ خليل (40 عاما) في دمشق. وهددت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في اعلانها مقتل احد مؤسسيها، بنقل العمليات ضد اسرائيل الى الخارج لكن المكتب السياسي للحركة في بيروت نفى اتخاذ قرار من هذا النوع. واتهمت السلطات السورية اسرائيل باغتيال عز الدين الشيخ معتبرة ذلك عملية ارهابية تشكل تطورا خطيرا تتحمل اسرائيل مسؤوليته حيث تؤكد نواياها في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية واقليمية لتخفيف حدة التوتر فيها.واكد مسؤولون اسرائيليون بشكل غير رسمي الاحد للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان عملاء لاسرائيل يقفون وراء عملية التفجير. وقال بويم ان سوريا مسؤولة عن الارهاب الموجه ضدنا و(الرئيس السوري) بشار الاسد يدير حركة الارهاب مثل شرطي مكلف بتنظيم السير في مفترق مهم للطرق. واضاف: ان سوريا لا يمكنها المطالبة باي شكل من اشكال الحصانة بينما تؤوي مقار قيادات المنظمات الارهابية (الفلسطينية)، وقال ان كل المتورطين في اعتداءات ضد اسرائيل يجب ان يدركوا ان حياتهم مهددة.
وقال معلقون اسرائيليون: ان اغتيال الشيخ خليل هو اول عملية تصفية محددة الهدف تشنها اسرائيل في الخارج منذ محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عمان في سبتمبر 1997.