حاولت تلك الفئة الضالة التي باعت ضمائرها لشياطينها منذ ظهور اعمالها الشريرة على ارض المملكة، ان تنال من امن هذا الوطن وزعزعة استقراره، غير انها فشلت فشلا ذريعا في كل محاولة يائسة ان تخدش تلك السمة الظاهرة التي عرفت بها المملكة منذ تأسيسها حتى العهد الحاضر، فهي اضحت علامة فارقة تحولت بمضي الوقت الى تركيبة هامة من التركيبة الثقافية العامة للمجتمع السعودي الآمن الذي يستمد مقوماته من اصول وتعاليم ومبادئ الشريعة الاسلامية، وازاء ذلك فان سمو ولي العهد - حفظه الله - اثناء استقباله يوم امس الاول وفدا من اهالي بعض محافظات ومناطق المملكة اكد من جديد ان مصير تلك الشرذمة الضالة والفاسدة معروف للجميع وان مطاردة اولئك المفسدين في الارض مستمرة.
فقد شوهوا بأعمالهم تلك صفاء العقيدة الاسلامية وحاولوا ايجاد البلبلة حول تعاليمها الربانية التي قضت بنشر العدل والتسامح والرحمة بين البشر وحاربت كل صنوف الظلم والجبروت والطغيان والتعسف وقتل النفوس التي حرم الله قتلها الا بالحق، وبفضل الله جلت قدرته فان (الشعب السعودي كله مؤمن بالله ومخلص لدينه ووطنه) كما اكد سموه، والايمان بالله والاخلاص للدين والوطن يمثلان دافعا قويا من اهم دوافع الحفاظ على امن هذا الوطن واستقراره ورفاهية مواطنيه، وقد شكل كل مواطن بفضل الله حلقة قوية من حلقات التلاحم والتماسك مع القيادة الرشيدة لدحر شرور تلك الفئة الباغية، وقد ظهرت للعيان تلك الصور الرائعة التي تحول من خلالها المواطنون الى عين ثالثة لترسيخ عوامل الامن في هذا الوطن الطاهر، وقد كان تعاونهم مع رجالات الامن الاشاوس لملاحقة تلك الفئات الضالة والابلاغ عن اوكارهم مشهودا، بما يؤكد صحة التلاحم الرائع بين القيادة والشعب لتقليم اظافر الارهابيين ودحر شرورهم واجتثاث ظاهرتهم الخبيثة من هذا الوطن الآمن من جذورها وتخليص العباد والبلاد منهم ومنها.
