اكد السيد على حسن تاج الدين المستشار السياسى للرئيس السودانى ان الاوضاع هادئة تماما بالعاصمة السودانية الخرطوم وذلك بعد الاعلان عن المحاولة الانقلابية الاخيرة.. مشيرا الى ان الاجهزة الامنية تمسك تماما بزمام الامور وان التحقيقات تسير سيرا طبيعيا ويتولاها القطاع السوداني.
وقال المسئول السودانى فى حديث لاذاعة صوت العرب بثته اليوم ان ما جرى من محاولة انقلابية امر لايرضى الشعب السودانى خاصة ان البلاد تتطلع الى تباشير السلام .
ومن جهة اخرى ابدى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني تأييده لفكرة تحويل اقليم دارفور الى النظام الفيدرالى ومنحه حكما ذاتيا موسعا فى اطار الدولة السودانية .
وقال الوزير السودانى ان مسألة الحكم الذاتى ستناقش فى المحادثات المقررة بين الحكومة السودانية وعدد من احزاب المعارضة التى ستركز على مستقبل البلاد السياسى .
من جهة اخرى انكر الدكتور جون قرنق زعيم حركة التمرد في جنوب السودان امس الثلاثاء الاتهامات التي وجهتها له الحكومة في الخرطوم بشأن مساندته حركة تمرد دارفور بغرب البلاد. وقال قرنق الذي يرأس ايضا الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الجناح السياسي للجيش الشعبي للمتمردين في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية ان حركته لا تتدخل في التمرد الجاري في دارفور.
وقال قرنق: الحركة الشعبية لتحرير السودان لا تتدخل قط في دارفور. الحكومة السودانية هي وحدها المسؤولة عن أزمة دارفور.
واتهمت الحكومة السودانية هذا الشهر قرنق بدعم تمرد دارفور وقالت ان مساندته للمتمردين قد تضر بمحادثات السلام في كينيا لانهاء 21 عاما من الحرب الاهلية في جنوب السودان.
وقال قرنق ان نجاح المحادثات امر ضروري لاقرار السلام في الجنوب وفي دارفور.
وذكر انه يمكن ارسال قوات تحالف من الجيش الشعبي لتحرير السودان ومن قوات الحكومة ومن الاتحاد الافريقي الى دارفور اذا تشكلت حكومة ائتلافية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان كما تنص الاتفاقات التي وقعت في مايو. ولا تزال هناك قضايا معلقة تحتاج الى حسم قبل تنفيذ الاتفاقات.