قتلت القوات الاسرائيلية ثمانية فلسطينيين أمس الأربعاء، ستة خلال توغلها في شمال قطاع غزة وإثنان في عملية اغتيال وقبل فجر أمس قتلت ناشطا في نابلس، وردت المقاومة بصواريخها اليدوية من طراز القسام والناصر فقتلت اسرائيليين اثنين مساء أمس في مستوطنة سديروت.
فقد توغلت الدبابات الاسرائيلية تغطيها المروحيات، في عملية واسعة في مخيم جباليا في محاولة جديدة لمنع اطلاق صواريخ قسام وقذائف الهاون على جنوب اسرائيل.
وقتل مصعب البرادعي (24 عاما) وأصيب فلسطينيان آخران بجراح خطيرة، في غارة جوية اسرائيلية على منطقة تل الزعتر شرقي بلدة جباليا في شمال قطاع غزة في الساعة 8.45 ليلا بعد سقوط الصورايخ على سديروت في الساعة السادسة من المساء ما أدى الى مقتل اسرائيليين إثنين.
ولا زال جيش الاحتلال الاسرائيلي عاجزا عن إحباط عمليات إطلاق صواريخ المقاومة اليدوية (قسام و ناصر) التي يبلغ أقصى مداها عشرة.
وقال آفي بازنر، ناطقا باسم حكومة الاحتلال إان اسرائيل ستتخذ كل الاجراءات الضرورية لتحقيق ذلك، عقب إعلانها أن قتلاها هم طفلان اسرائيليان وأصيب 23 بجراح.
وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تصنع هذه الصواريخ في بيان نشر في غزة مسؤوليتها عن اطلاق صاروخي قسام على سديروت.
كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية (مزيج من الفصائل) في بيان أنها أطلقت من داخل بلدة بيت حانون المحاصرة ورغم تحليق طائرات الاباتشي صاروخا يدويا من طراز ناصر، على منطقة سديروت. وسقطت مئات من صواريخ المقاومة خلال الاشهر الثمانية عشر الاخيرة في الأراضي المحتلة عام 1948 إنطلاقا من شمال قطاع غزة وانفجرت غالبيتها في اماكن خلاء وتسببت غالبا بأضرار مادية. وفي وقت سابق، أفادت مصادر مستشفى كمال عدوان عن استشهاد توفيق محمد الشرافي (24 عاما) وأحمد ماضي (17 عاما) وسائد محمد ابو العيش (14 عاما) وإصابة ثلاثين شابا آخرين جراح بعضهم خطيرة، خلال عمليات التوغل في شمال القطاع.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) أن الشرافي من اعضائها.
وسقطت احدى قذائف الدبابات الاسرائيلية داخل غرفة عمليات في مستشفى بلسم التابع للخدمات الطبية للامن العام الفلسطيني مما ادى الى احتراق الغرفة بالكامل وهو المستشفى الوحيد الذي يقع داخل المنطقة التي تخضع للعملية الاسرائيلية على اطراف بلدة بيت لاهيا.
وقد انطلقت الدبابات الاسرائيلية التي تقدمت على محورين، من منطقة ايريز، المعبر الرئيسي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 ومن منطقة شرق جباليا. وقدرت المصادر الفلسطينية أن الحشود الاسرائيلية منذ يومين بلغت اكثر من مئة دبابة والية عسكرية شمال قطاع غزة في إطار محاولات جيش الاحتلال إجهاض مهمة صواريخ المقاومة اليدوية (القسام و الناصر) التي تنصب على المستوطنات اليهودية بين يوم وآخر وكان من آثار سقوطها مساء أمس على مدينة سديروت مقتل إسرائيليين إثنين قالت مصادر الاحتلال أنهما طفلان.
وعلى طريق صلاح الدين جنوب غزة قتل الفتى محمد جابر برصاصة اسرائيلية ووقعت مواجهات بالحجارة بين عشرات من طلاب المدارس والجيش الاسرائيلي عند مستوطنة كفار دروم شرق دير البلح وسط القطاع، ما ادى الى جرح سبعة فتية.
وتاتي هذه التظاهرة احياء لذكرى دخول الانتفاضة عامها الخامس.
وفي جنين، بالضفة الغربية، قتل سائق سيارة أجرة يدعى محمد البيطار (25 عاما)، وراتب أبو طالب (50 عاما) وكان من ركاب السيارة.
ونقل مراسل فرانس برس عن مصادر عسكرية اسرائيلية أن الجيش تلقى معلومات ملموسة تفيد بان فلسطينيين في المقاومة كانوا في السيارة.
وفي نابلس، حاصر الجيش الاسرائيلي قبل فجر أمس، مبنى تحصن فيه مجدي خليفة (25 عاما) وهو من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح، وبعد ان رفض الاستسلام، اقتحم الجنود المبنى واردوه بالرصاص.