عندما اقترنت بزوجها كانت فتاة أنيقة مقبلة على الحياة، واليوم أهملت مظهرها وأصبحت في كثير من الأحوال تتحاشى التعرف على أصدقاء جدد أو الظهور في المجتمعات.
وإذا استفسرت منها عن سبب هذا التغيير، قالت لك بابتسامة ساخرة: إنه شعورها بالإحباط بعد أن زحفت البدانة على مناطق من جسمها الرشيق ولأن الزيادة المطردة في وزنها تسبب لها قلقاً بالغاً.
وبالرغم من أن اتباع أي نظام لإنقاص الوزن ليس أمراً سهلا، ولكنه أيضا ليس مستحيلا، بل إن أحدث الأبحاث الأمريكية تؤكد أنه في استطاعة كل امرأة إنقاص وزنها والاحتفاظ برشاقتها لو قررت اعتبار الريجيم لعبة للتحدي والإرادة، وفي كل مرة ترفض فيها الاستسلام لإغراء التهام بعض الحلو أو النشويات أو المشهيات نقطة لصالحها.
وتقول الكاتبة الأمريكية (ليزلي جين ماينرد) ـ مؤلفة كتاب (علامة مميزة اسمها الريجيم) ـ إن كل امرأة تستطيع بالإرادة القوية أن تتغلب على مسببات الإفراط في تناول الطعام. فإذا كانت تعاني من عادة حشو المعدة بالمأكولات كإحدى العادات الخاطئة فعليها العمل على التخلص من هذه العادة المكتسبة فتقوم بتغيير أسلوبها في الأكل، ونوعية الطعام التي تقبل عليها بحيث تمتنع عن التهام المأكولات التي تؤدي للسمنة.
والحل لمشكلة البدانة .. والطريقة الأكيدة لمع زحف السمنة مجدداً إلى الجسم هو إتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن عن طريق حساب عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد في الطعام وكمية الحركة المبذولة لحرق هذه السعرات.
فعلى كل من ترغب في إنقاص وزنها أن تعمل موازنة بين السعرات الحرارية التي تتناولها واحتياجات الجسم للطاقة.
ولإنقاص نصف كيلو، عليها أن تقلل من الأطعمة التي تحوي سعرات حرارية تعادل 3500 سعر حراري من مخزون الدهون في جسمها.
وقد قدمت المؤلفة (ليزلي جين) للراغبات في تخفيض وزنهن عدداً من النصائح التي تساعدهن على اتباع نظام غذائي يؤدي مع ممارسة التمرينات الرياضية المختلفة لإنقاص الوزن منها:
تحديد عدد الكيلوغرامات على عدة أسابيع أو أشهر.
تفادي الجوع الشديد والتمادي في إتباع نظام غذائي مبالغ في قوته.. ولكن تقليل كمية الطعام والامتناع عن الدهون والنشويات مع ممارسة الرياضة.
عدم الاستسلام لعادة فتح الثلاجة بدون هدف أو تناول الحلوى والشيكولاته أو البسكويت بين الوجبات لأن ذلك قد يصبح عادة تبدأ بتناول قطعة من البسكويت، وتنتهي بالتهام العلبة بكاملها !
عدم السماح لفكرة الوقوف فوق الميزان لمعرفة الوزن بالسيطرة على التفكير، لأن ذلك قد يكون له آثار مضللة .
رفض فكرة تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عادية على أساس حرقها خلال القيام بتمرينات رياضية فقد تحول الظروف دون القيام بهذه التمرينات فيصاب النظام الغذائي بالخلل.
عدم الاستسلام للاعتقادات الخاطئة في الريجيم مثل شرب كوب من عصير الجريب فروت يؤدي إلى حرق كمية من السعرات الحرارية، إنما يحتوي كوب الجريب فروت على 90 سعراً حرارياً تضاف إلى سعرات الأطعمة التي سبق أكلها !
ضرورة المثابرة في حالة الإحساس بأن الريجيم طالت مدته دون تحقيق نقص في الكيلوغرامات المراد انقاصها، لأن بعض النساء يحتجن لوقت أطول من غيرهن.
وإذا فوجئت بعد فقد عدد من الكيلوغرامات بأن الجسم أصيب بترهل بسيط فعليك ألا تقلقي بل أن تقومي بممارسة تمرينات إضافية في الجري والمشي السريع وسرعان ما ستتمتعين بقوام رشيق، وجاذبية ونشاط ونضارة فائقة.