نفى رئيس معرض فرانكفورت للكتاب فولكر نيومان تعرض ادارة المعرض لضغوط صهيونية في شأن المشاركة العربية في المعرض كضيف شرف لهذا العام واختيارات المفكرين العرب المشاركين في الفعاليات.
وفي الوقت الذي يتردد فيه تعرض الباحث المصري عبدالوهاب المسيري لحملة صهيونية شنتها صحيفة ألمانية لجهة شطب اسمه من لائحة المدعوين للمعرض تحت زعم انه ألف موسوعة مناهضة لاسرائيل ما جعل مشاركته تقع ضمن فئة كتاب الأطفال، وقال نيومان: نحن نمارس نشاطنا بحيادية ودون تدخلات من أي احد لا من قبل الألمان أو اسرائيل أو امريكا، حيث نحتفظ بعلاقات طيبة مع الجميع.
واكد نيومان في الوقت نفسه عدم تدخل ادارة المعرض ذاتها في اختيارات المشاركين العرب أو في برنامج المشاركة، معتبرا المشاكل المالية التي واجهت الاستعدادات العربية مسألة خاصة بالجانب العربي لا يجوز الخوض فيها لان دور الألمان حسب قوله تقديم التسهيلات المتاحة وفي مقدمتها توفير اماكن العرض المجانية. ولفت نيومان إلى انه لم يبد أية ملاحظات سلبية خلال مشاوراته الاخيرة مع مسؤولي الجامعة العربية بشأن المشاركة العربية التي وصفها بأنها جيدة الاعداد في ضوء الوقت القصير الذي استغرقته مقارنة بالوقت الذي يأخذه أي ضيف شرف آخر والتي تصل إلى العامين.
وكان رئيس معرض فرانكفورت الدولي قد عقد حلقة نقاشية في الجامعة العربية مع الناشرين والمشاركين العرب في فعاليات المعرض الذين قدموا مداخلات حول رؤيتهم للعلاقة بين الثقافتين العربية والألمانية والتي يجب ان تتواصل إلى ما بعد المعرض. حيث تساءل الروائي جمال الغيطاني عن الاستعدادات للأنشطة العربية التي ستقام خلال العام الذي يستضيف فيه معرض فرانكفورت العرب كضيف شرف حتى لا تكون المشاركة العربية مقتصرة على مدة الخمسة أيام ما يجعلها مجرد مناسبة عابرة. واعتبر رئيس البرنامج التنفيذي للمشاركة العربية محمد غنيم في رده على الغيطاني إقامة انشطة طوال عام كامل أخيرا يحتاج إلى ميزانية ضخمة لا يمكن تحمل نفقاتها مشيرا إلى التغلب على هذا الموقف بالطلب من الدول العربية تفعيل اتفاقيات التعاون الثقافي الثنائي مع الجانب الألماني مع إعداد برنامج عربي موحد تشارك فيه كل الدول كل شهرين.
وجدد رئيس معرض فرانكفورت القول ان افضل طريقة لاستمرار الوجود الثقافي العربي في ألمانيا إلى ما بعد المعرض يتمثل في انشاء صناديق الترجمة من الآداب العربية إلى الألمانية.
ولفت إلى ان المشاركة العربية خلال هذا العام في معرض "ليبزيغ" للكتاب بألمانيا خطوة أخرى على طريق التواصل بين الثقافة العربية والجمهور الألماني التواق لمعرفة هذا الجانب من العالم.
وكشف رئيس اتحاد الناشرين العرب ابراهيم المعلم عن أن ثمة مشروعا بالفعل لإنشاء عدد من الصناديق الخاصة بالترجمة في مقدمتها صندوق مصري لدعم الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية سيعلن عنه قريبا.