أخبار متعلقة
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الاحد استمرار الاجتياح العسكري الاسرائيلي لشمال قطاع غزة وقال عبر اذاعة الجيش الاسرائيلي ان العملية تتقدم بشكل مرض، قواتنا تتصرف بشكل مهني وفعال. انها ليست عملية قصيرة بل سيتعين علينا التحرك طالما ان الخطر قائم. وكشف انه اصدر تعليمات لوزير الدفاع تتعلق بايجاد وسائل جديدة لمحاربة صواريخ القسام واضاف شارون ان هناك هدفين من وراء العملية التي اطلقت عليها تسمية ايام الندم. ـ علينا توسيع مناطق تحركنا لابعاد اطلاق الصواريخ لكي لا تعود البلدات اليهودية في مرماها. ـ التحرك لكي لا يتمكن الارهابيون من قصف المستوطنات (اليهودية في قطاع غزة) الان وخلال الانسحاب من هذه المنطقة المحتمل العام المقبل.
واستطرد محذرا علينا استخدام كافة الوسائل الضرورية لوقف اطلاق الصواريخ على سديروت (المدينة الواقعة جنوب اسرائيل) والبلدات الاخرى المحاذية لغزة. ان الوضع الحالي لم يعد من الممكن ان يطول. وأكد شارون لقد اعطيت تعليمات لتغيير الوضع على جبهة غزة وضرب الارهابيين واولئك الذين يرسلونهم، قادتهم وكذلك اولئك الذين يصنعون اسلحة تستخدم ضدنا.وتابع ان هدف اسرائيل هو الدفاع عن مواطنيها، هذا هو حقها وواجبها من جهتها نقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية عن مصدر في قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية الاسرائيلية قوله ان الجيش الاسرائيلي كثف مؤخرا استعداداته للايام المقبلة للعملية العسكرية في قطاع غزة وقال المصدر ان عملية ايام الرد ستتواصل والجيش الاسرائيلي سيواصل ضرب المسلحين واحكام السيطرة على المناطق التي تقوم المنظمات الفلسطينية المسلحة باستخدامها لاطلاق صواريخ القسام0 وقد اطلق صاروخ من نوع القسام الاربعاء من شمال قطاع غزة على سديروت مما ادى الى مقتل طفلين اسرائيليين. ومنذ ذلك الحين شن الجيش الاسرائيلي عملية ايام الندم في عمق 7 الى 9 كلم في قطاع بيت حانون ومخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة. وليل السبت الاحد قتل الجيش الاسرائيلي اثنين من نشطاء حركة الجهاد الاسلامي في جباليا باطلاق قذيفة من طائرة بدون طيار كما افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية. وصباح امس الاحد قتل فلسطيني اثر اصابته بقذيفة دبابة اسرائيلية في مخيم جباليا بحسب مصادر امنية فلسطينية مسؤولة.
ليرتفع بذلك الى 59 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ شن العملية الاسرائيلية على قطاع غزة، والى 4415 عدد الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة اواخر سبتمبر 2000، بينهم 3391 فلسطينيا و953 اسرائيليا.من جهة اخرى رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي العرض الذي طرحه السبت المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية الذي اكد ان حركته مستعدة لوقف اطلاق الصواريخ متى انهى الجيش الاسرائيلي عمليته. وقال شارون لا اصدق اي كلمة من حماس ولا من السلطة الفلسطينية التي لم تحرك ساكنا لوقف اطلاق الصواريخ.
وعندما سئل عن مخاطر ارتكاب تجاوزات من قبل الجيش الاسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، قال شارون ان الجيش الاسرائيلي ليس هدفه الهجوم على اطفال بل على ارهابيين. وقد تعرضت اسرائيل لانتقادات عديدة في الدول الغربية والعربية في حين دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات السبت المجتمع الدولي والعربي والاسلامي للتحرك الفوري والسريع لوقف الجرائم العنصرية التي ترتكبها الدولة العبرية في قطاع غزة.
الدبابات الاسرائيلية تلاحق الفلسطينيين في بيت حانون