قال مكتب المدعي العام الاندونيسي ان اندونيسيا لن تفرج عن أبو بكر باعشير المحتجز للاشتباه في صلته بالارهاب لتلبية مطالب جماعة عراقية تحتجز امرأتين اندونيسيتين رهينة.
وكانت جماعة متشددة عراقية قالت الاسبوع الماضي انها خطفت عشرة رهائن بينهم اندونيسيتان وطالبت الشركة التي يعملون بها بقطع صلاتهم بالقوات الاجنبية في العراق.
ونقل عن الجماعة قولها ان المرأتين الاندونيسيتين سيطلق سراحهما اذا أفرجت جاكرتا عن باعشير الذي يشتبه في كونه زعيم الجماعة الاسلامية ذات الصلة بتنظيم القاعدة والتي يلقى باللوم عليها في العديد من الهجمات التي وقعت في جنوب شرق اسيا.
وقال كيماس يحيى رحمن المتحدث باسم المدعي العام لان هذا أمر قانوني اندونيسي لن نتأثر بأي طرف أجنبي. سنستمر في احتجازه لاننا نتمتع بالحق القانوني لذلك. ونقل محامو باعشير عنه قوله في مطلع الاسبوع انه يرفض هو ذاته طلب الجماعة العراقية مضيفا انه يشك في أن مقاتلين اسلاميين يمكنهم احتجاز امرأتين كرهينتين.
وقال أحمد مجدان أحد محامي باعشير لرويترز انه يشك في ان هذا الامر ربما كان من تدبير امريكا. وهو لا يوافق على ذلك. انه يتناقض مع قيم الاسلام وهو لا يريد ان يفرج عنه لهذا السبب.
ويلقى باللوم على الجماعة الاسلامية في تفجيرات بالي التي وقعت عام 2002 وأسفرت عن 202 قتيل وفي هجوم انتحاري آخر بسيارة ملغومة خارج السفارة الاسترالية الشهر الماضي الذي أسفر عن تسعة قتلى. وينفي باعشير صلته بالارهاب وبالجماعة الاسلامية. وكرر متحدث باسم جماعة اندونيسية متشددة انتقادات باعشير للخطف.وقال محمد اسماعيل يوسانتو المتحدث باسم حزب تحرير اندونيسيا اذا كان التقرير الذي أذاعته قناة الجزيرة صحيحا فاننا نشعر بالقلق وندين هذا التصرف وخاصة طلبهم الافراج عن أبو بكر باعشير. باعشير نفسه يرفض الافراج عنه عن طريق الخطف. ولمح المتحدث مثل باعشير الى أن تكون قوى أخرى وليس مقاتلون اسلاميون حقيقيون وراء الخطف. ومضى يقول نشعر بالقلق من أن يكون هناك سيناريو رديء ينفذ باستمرار لتبرير الاتهامات بوجود الجماعة الاسلامية أو جنود اسلاميين.
وقال مصدقي بيدلوي مساعد الامين العام لجماعة نهضة العلماء وهي أكبر منظمة اسلامية في اندونيسيا أعتقد أننا بحاجة الى التأكد من مصداقية التقرير.واستطرد مشيرا الى شريط فيديو كان قد لفقه امريكي زعم فيه ان ارهابيين قطعوا عنق رهينة أمريكي ثم ثبت فيما بعد انه مزور هناك العديد من التقارير المتضاربة فيما يتعلق بهذا الامر ومرة اخرى علينا الحرص والنقد. قد يكون هذا حادثا ملفقا آخر.