كشفت الحكومة النرويجية النقاب عن مسودة ميزانية عام 2005 متوقعةً ارتفاع إنتاجها من النفط الخام الى 3.3 مليون برميل يوميا في العام المقبل من 3.2 مليون برميل في العام الجاري قبل أن يبدأ في التراجع.
وتمتد توقعات إنتاج النفط لتشمل الغاز الطبيعي المسال، وجاء في بيان لوزارة النفط والطاقة مصاحب للميزانية أن من المتوقع أن يظل إنتاج النفط عند المستوى الجديد خلال السنوات المقبلة ليبدأ بعدها بالتراجع تدريجيا. وفي الوقت الذي استفادت النرويج من ارتفاع أسعار الوقود، فإنه من المتوقع ان تنخفض احتياطيات النفط في السنوات المقبلة بينما ترتفع احتياطيات الغاز.
وبحسب الوزارة يتوقع ان يهبط إنتاج الخام وسوائل الغاز الطبيعي الى 170 مليون متر مكعب قياسي في عام 2008 من 189 مليون متر مكعب في عام 2005، بحيث يبلغ حجم الإنتاج لعام 2008 ما يوازي 2.9 مليون برميل من النفط يوميا. وأن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2005 الى 82 مليار متر مكعب من 75 مليار هذا العام ويتوقع ان يصل الى 118 مليون متر مكعب في 2008، وأن ترتفع مبيعات الغاز مستقبلا الى مستوى 120 مليار متر مكعب سنويا لفترة طويلة بداية من عام 2010. جدير بالذكر أن النرويج ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وروسيا وتضخ نحو 3 ملايين برميل يوميا وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في أوروبا الغربية.
ضعف المـخزون الأميركي يسرع تصاعد أسعار البترول
@ نيويورك ـ ا.ف.ب تتوقع السوق النفطية القلقة إزاء ضعف المخزون الأمريكي من النفط وفيول التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، ان تواصل اسعار النفط ارتفاعها الكبير.
وفي تقاريرها الاسبوعية حول احتياطي النفط الأمريكي، أشارت وزارة الطاقة الأمريكية والمعهد الامريكي للنفط الى تراجع في مخزون المنتجات المكررة اكبر بكثير مما كان يتوقع المحللون.
وقال مارشال ستيفنز المحلل في شركة "رفكو" ان "مخزون النفط ارتفع لكن تراجع مخزون البنزين والمنتجات المكررة كان أعلى بكثير مما هو مرتقب".
وذكرت وزارة الطاقة الامريكية ان مخزون المنتجات المكررة التي تشمل فيول التدفئة تراجع 1.2 مليون برميل الاسبوع الماضي بينما اشار المعهد الاميركي للنفط الى تراجعه 87.2 مليون برميل.
واشار المعهد ايضا الى تراجع كبير لاحتياطي البنزين (ناقص 37.3 ملايين برميل).
ويتوقع المحللون تراجعا يبلغ مليون برميل على الاقل للبنزين والمنتجات المكررة واعتبر المحلل جيسون شينكر "ان عدم اعادة تشكل المخزون يطرح مشكلة في هذه الفترة" بينما لم يبدأ فصل الشتاء بعد.من جهة اخرى، اشارت وزارة الطاقة والمعهد الامريكي للنفط الى ان احتياطي النفط لا يزال فوق عتبة 270 مليون برميل التي تعتبر الحد الادنى العملاني في الولايات المتحدة.
وقال مايك فيتزباتريك المحلل في دار الوساطة "فيمات" انه على هذا المستوى من المخزون "لا يمكننا السماح لانفسنا بخسارة قطرة واحدة من النفط". واضاف "ان الامر خطير فعلا والمخزون اقل من مستواه عن السنة الماضية بينما ارتفع الطلب كثيرا".
ومن غير المرتقب ان يتغير هذا التوجه. فبعد التقرير الذي نشرته الاربعاء وكالة الاعلام الامريكية حول الطاقة بخصوص الافاق في الامد القصير، يفترض ان يرتفع الطلب على النفط اكثر بنسبة 2.1% في الولايات المتحدة في 2005 بعد ان كان 9.1% عام 2004.
ويتوقع المحللون بالتالي استمرار زيادة الاسعار التي ارتفعت بنسبة حوالي ستين في المائة منذ مطلع السنة في نيويورك.
واصبح الهدف المقبل للاسعار على المدى القصير يقارب 55 دولارا للبرميل. وقال المحلل في "بي اف سي انيرجي" جمال قريشي "سنستمر في ان نشهد ضغطا في اتجاه الارتفاع على الاسعار".
تأثير الإعصار ايفان
واكد ان انتاج النفط في خليج المكسيك لم يتعاف بعد من مرور الاعصار ايفان في منتصف سبتمبر، موضحا انه "لايزال هناك 450 الف برميل في اليوم ناقصة مقارنة مع مستوى الانتاج العادي" في الولايات المتحدة.
واضاف قريشي ان الاسعار "قد تصل الى 55 دولارا للبرميل بحلول نوفمبر لكن السوق متأهبة لدرجة انها قد تتجه بسهولة نحو الارتفاع اذا حصل اي شيء كان".
تدشين مشروع للغاز بين ليبيا واوروبا
@ طرابلس ـ ا ف ب
دشنت كل من ليبيا وايطاليا مؤخرا مشروع غاز لتزويد ايطاليا وأوروبا بالغاز الطبيعي الليبي عبر أنبوب تحت الأرض، وهو يعد اكبر مشروع غازي في العالم في 2004 وتقدر قيمة الاستثمارات فيه بـ 6.5 مليار دولار.
ونفذت المشروع شركة مشتركة تضم مجموعتي "ايني" و"اجيب" النفطيتين الايطاليتيين إضافة الى شركة النفط الحكومية الليبية.وسينقل خط أنابيب الغاز الذي يبلغ طوله 540 كيلومترا بين مليتة وصقلية نحو عشرة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا الى جنوب أوروبا عبر صقلية. وتشارك شركة "غاز دو فرانس" الفرنسية الحكومية في مشروع أنبوب الغاز.
وسيتم إنتاج الغاز المصدر في موقعين واحد على اليابسة قرب الحدود التونسية والثاني في البحر على منصة بطول 202 متر وتزن 22 ألف طن على بعد 110 كيلومترات من الساحل الليبي في البحر المتوسط.
وبلغت كلفة بناء المنصة 750 مليون دولار، وفق المصادر الليبية، ويقدر احتياطي الغاز الليبي المثبت بنحو 1500 مليار متر مكعب.
وتعتمد سياسة الانفتاح الليبية على النفط والغاز. وتطمح ليبيا الى مضاعفة انتاجها الحالي من النفط الى ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2010. وتسعى ليبيا الى اشراك شركائها الاجانب في تمويل كلفة تطوير الانتاج. وفي 2004 تتوقع ليبيا ان تبلغ مداخيلها من المحروقات 15 مليار دولار.
ويتميز النفط الليبي بجودته العالية وتدني كلفة استثماره نسبيا بالاضافة الى قربها من اوروبا احدى كبرى مناطق الاستهلاك في العالم.
وتم حتى الآن استكشاف ثلث الاراضي الليبية. وتعول ليبيا على استكشاف مناطق بحرية بعيدة عن الساحل وصحراء مرزوق على الحدود مع النيجر والجزائر لاعطاء دفعة لانتاجها.
وبفضل الاحتياطي النفطي الليبي المثبت البالغ نحو ثلاثين مليار برميل يمكن ان تستمر ليبيا في الانتاج على مدى نصف قرن بمعدل 5,1 مليون برميل يوميا. لكن السلطات الليبية تؤكد ان احتياطاتها المحتملة تفوق الارقام الحالية بثلاث مرات.