تخطت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الاحد حاجز الـ 6700 نقطة متفاعلة مع تجاوز سعر النفط الخام برنت مستوى الـ 50 دولارا ليغلق المؤشر مسجلا رقما قياسيا جديدا عند 6706.34 نقطة وبزيادة 97.16 نقطة عن اليوم السابق.
وقاد القطاع الصناعي السوق لتجديدها مستوياتها غير المسبوقة وسجل مؤشر القطاع افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 277.15 نقطة توازي 2.33 بالمائة.
وتركت تقارير ارباح الربع الثالث والشهور التسعة الاولى من العام الجاري انعكاسا ايجابيا على اداء السوق بعد القفزة في الارباح التي اعلنتها سافكو والمجموعة السعودية والتي وصلت ارباحهما الى 408.6 مليون ريال و384 مليون ريال على التوالي مقارنة مع 247.4 مليون ريال و155 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي ودفع ذلك سهميهما الى 362 ريالا و372.75 ريال لاعلى سعر قبل اغلاقهما عند 356.50 ريال و372 ريالا.
واستوفى المتعاملون توقعاتهم المرتفعة لارباح سابك بعد النتائج التي سجلتها سافكو ودفع ذلك من عمليات الشراء على سابك ذات النشاط المشابه التي سجلت عند 640 ريالا لاعلى سعر وهو اعلى سعر في 52 اسبوعا ومنذ سنوات واغلق السهم عند 638 ريالا بزيادة 17.75 ريال وبتداول نحو 1.06 مليون سهم.
وحصلت السوق منذ بداية تعاملاتها المسائية على صعود تدريجي اتماما لما كانت عليه في فترتها الصباحية وزاد ذلك من حجم العمليات الشرائية التي رفعت اجماليات السوق الى 58.8 مليون سهم نفذت في 72.8 الف صفقة بقيمة 9.74 مليار ريال منها 31.8 مليون سهم و37 الف صفقة و4.8 مليار ريال نفذت في الفترة الاولى.
وطال التحسن اسهم 41 شركة وبنسب ارتفاع متباينة كان اكثرها 8.02 بالمائة للمواشي التي ارتفع سهمها الى 102.50 ريال لاعلى سعر واغلق عند 101 ريال وبصدارة مطلقة للتداول والصفقات والقيمة وبتنفيذ نحو 19.7 مليون سهم في 16.9 الف صفقة وبقيمة 1.96 مليار ريال.
وسجل مؤشر قطاع الاتصالات افضل نسبة ارتفاع على مستوى القطاعات وبنسبة 3 بالمائة توازي 89.71 نقطة وقفز سعر السهم الى 524 ريالا لاعلى سعر واغلق عنده مع التوقعات المتفائلة التي بنتها السوق لارباح الربع الثالث والشهور التسعة الاولى من العام الجاري.
واقتصر الهبوط على اسهم 28 شركة وبنسب محدودة لم تتجاوز 2.36 بالمائة وهي لسهم تبوك الزراعية المنخفض الى 175.75 ريال ويليه طيبة 2.02 بالمائة الى 157.50 ريال والقصيم الزراعية 1.73 بالمائة هبوطا الى 156.25 ريال.
اجمالا يمكن القول ان قناعة المتعاملين بعدم امتصاص الاكتتاب الجديد السبت المقبل لنسبة كبيرة من السيولة كانت احد الروافد التي بنت عليها السوق صعودها اضافة الى العوامل الاساسية التي منها قفزة اسعار النفط والنتائج الربحية المعلنة للربع الثالث اضافة الى ما ينتظر ان يعلن للشركات الرئيسية سابك والاتصالات وكهرباء السعودية والتي سترسم مسارا واضحا للسوق خلال الفترة المقبلة.
