وصل المواطن ياسر عصام حمدي الى المملكة ظهر أمس الاثنين قادما من الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان محتجزا. وفور وصوله أعلن تنازله عن الجنسية الأمريكية التي كان يحملها، حسبما أفاد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية عصر أمس.
وقال إن حمدي سيعامل بموجب الأنظمة المعمول بها في المملكة معربا عن تقدير وزارة الداخلية لتعاون السلطات الأمريكية المختصة بشأن تسهيل عودته لأرض الوطن. وفي تصريح لـ (اليوم)، قال والده عصام حمدي أن ابنه وصل ظهر أمس عبر مطار الملك فهد الدولي وأنه موجود الآن في منزل عائلته بمدينة الجبيل الصناعية. وأعرب الوالد عن سعادته الغامرة بهذا النبأ السار والذي تلقاه من المسئولين في وزارة الداخلية مساء الأحد وأنه وعائلته فرحون جدا بعودة ابنهم سالما غانما.
وقال أنه بهذه المناسبة يتقدم بخالص الشكر و التقدير للمسئولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما قدموه لابنه من رعاية و ما حظيت به قضيته من متابعة من قبل المسئولين في وزارة الداخلية وسفارة المملكة في الولايات المتحدة وما قاموا به من جهود تكللت بالنجاح و لله الحمد وأثمرت عودة ابنه إلى أحضان الوطن.
مؤكدا أن تنازل ابنه عن الجنسية الأمريكية مقابل الإفراج عنه لا يعد خسارة بل أنه تأكيد قاطع على صدق انتماء ابنه لوطنه وأن عودته لملامسة تراب الوطن تغنيه عن أي شيء آخر يقدمه كتضحية في هذا السبيل. وقد قضى حمدي، المواطن السعودي الأمريكي المولد، ثلاث سنوات في السجن في الولايات المتحدة. وكان أحد معتقلي قاعدة غوانتانامو في كوبا.
وقد ولد ياسر حمدي في ولاية لويزيانا من والدين سعوديين وأمضى طفولته في المملكة قبل ان يعتقل في تشرين الثاني نوفمبر 2001 في أفغانستان. وأطلقته السلطات الأمريكية من سجن البحرية في تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية حسبما أعلن ناطق وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر.