DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأسرة الصديقة لليتيم ... كفالة واستقرار وحصانة

الأسرة الصديقة لليتيم ... كفالة واستقرار وحصانة

الأسرة الصديقة لليتيم ... كفالة واستقرار وحصانة
الأسرة الصديقة لليتيم ... كفالة واستقرار وحصانة
أخبار متعلقة
 
بمناسبة المهرجان الثاني لرعاية الأيتام والذي أقيم مؤخراً بمكتب الإشراف الاجتماعي, كان لـ(اليـوم) زيارة لدار الحضانة الاجتماعية بالدمام وقسم الطفولة بمكتب الإشراف, للفت انتباه المجتمع لهذه الفئة لأنهم جزء مهم منه مهما كانت الظروف. وكان لنا لقاء مع (ابتسام يوسف العبيد), مساعدة مديرة الدار وأخصائية اجتماعية, حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماع, تخصص خدمة فرد, وخدمت المجتمع 21 سنة, تقول الأستاذة ابتسام العبيد عن أعداد الأطفال ومن هن في مرحلة المراهقة في الدار لغاية الآن: (( عددهم تقريباً 150 يشمل من هم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة, وهذا ليس بعدد كثير)). وتتابع حديثها قائلة: (( لدينا في الدار أيضاً روضة داخلية ورياض أطفال خارجية, وتمهيدي لكل من الروضة الداخلية ورياض الأطفال خارج الدار. ونادي للأطفال في سن ثلاث سنوات وثلاث سنوات ونصف)). وعن الاحتضان, تقول ابتسام العبيد: ((يتم الاحتضان عن طريق قسم الطفولة بمكتب الإشراف الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية, ودورنا هو تسهيل إجراءات الاحتضان بإرسال خطاب رسمي للمكتب إذا وجدنا أن الأسرة بالمواصفات التي تؤهلها للاحتضان, كأن يكون لون البشرة مشابهاً للون بشرة الطفل حتى لا يشعر بالفرق فيعاني نفسياً من ذلك. وأيضاً نشترط أن ترضع أي امرأة من الأسرة الحاضنة للطفل حتى تربطه بالأسرة صلة قرابة فيعامل على أنه فرد حقيقي من أفراد العائلة)). وعن أعداد المحتضنين, تقول ابتسام العبيد: (15 مبادرة خيرة) (( نسبة الأطفال المحتضنين 51% وهي في تزايد مستمر ولله الحمد. أما بالنسبة لهذا العام, فمنذ شهر محرم وحتى اليوم 14 أو 15 حالة تبن)). وتعود للحديث في الشروط الخاصة بالاحتضان قائلة: (( يجب أن تكون الأسرة بحالة مادية جيدة, علماً بأن الأسرة يصرف لها كذلك إعانة خاصة من الوزارة, ومعظم العائلات لا تستغل الإعانة لأغراضها الشخصية بل لأجل الطفل فقط)). زيارة الاصدقاء القدامى وتضيف: ((بالنسبة للأسر, فهناك من يقطعون صلتهم بالدار بعد أن يتم الاحتضان ولا يتقبلون أي اتصال منا.. وهناك من يأتون للزيارة بين فترة وأخرى ليرى الطفل أصدقاءه في الدار)). وعن وسائل الترفيه التي يحرص عليها المسؤولون في الدار, تقول العبيد: ((نحرص على خروجهم من الدار باستمرار.. في نهاية الأسبوع نذهب بهم لمراكز التسوق والسوبر ماركت, وأيضاً الشاليهات. ومؤخراً أخذناهم لشاليه شاطئ الغروب. أما في الصيف فهناك برنامج خاص للترفيه يتضمن معسكر رحلات لجدة والرياض والطائف. وفي كل الأيام تتناوب على رعايتهم مربيات متفهمات. ونفعل ما بوسعنا دائماً حتى لا يشعروا بالنقص.. وإلى جانب ذلك فهناك استقلالية أيضاً... لكن يبقى حنان الأم والعنصر الرجالي في حياتهم مفقودا وهذا ما تساعدنا في تعويضه الأسر البديلة سواء الحاضنة أو الصديقة)). ثورة غضب وعن الصعوبات التي تواجهها الدار في التربية والرعاية, تقول: ((في بعض الأحيان تعلن المراهقات عن غضبهن المكبوت بثورة مفاجئة.. متسائلات: لماذا نحن هكذا؟!.. لماذا لا نكون كغيرنا؟!.. ويتمردن على الوضع بالانطواء أو الإضراب عن الطعام, ولكننا إلى جانبهن دوماً لدعمهن معنوياً. وبالنسبة لأعداد المراهقات في الدار فقد قالت ان عددهن اقل عن السابق. ضيافة وصداقة والتقينا (تغريد العسيري)- أخصائية اجتماعية بالدار- والتي تحدثت إلينا عن دور الأسر الصديقة فقالت: ((الاحتضان هو تبني الطفل من قبل بعض العائلات الكريمة, أما برنامج الأسرة الصديقة, فيكون باستضافة الطفل والترفيه عنه والمساهمة في الصرف مادياً عليه من قبل أي عائلة تتوافر فيها الشروط اللازمة, بينما يكون في الدار)). وعن أهداف برنامج الأسرة الصديقة, تقول تغريد العسيري: (( من أهداف الأسرة الصديقة: تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للطفل المستضاف, وإشباع حاجته إلى الانتماء, وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي له, وتوجيه طاقاته بشكل تربوي, ومساعدته على إخراج إبداعاته بشكل أفضل, وأيضاً مساعدته على تحقيق ذاته في المجتمع الخارجي وبين أقرانه في الدار بمستوى جيد, وإشباع حاجته إلى الأصدقاء أو الأقارب, والهدف الأهم هو ترسيخ المفاهيم الاجتماعية والدينية السليمة)). وعن الشروط والضوابط الواجب توافرها في الأسر الصديقة, تتحدث تغريد العسيري قائلة: ((لا بد أن تكون لدى الأسرة المستضيفة للطفل أهداف معينة وخطط مستقبلية واضحة ناتجة عن الوعي الاجتماعي والثقافي والديني بحيث يتضمن: - التصميم الفعلي على مساعدة الطفل للتخفيف من معاناته - قصد الأجر والثواب من الله تعالى - دمجه في المجتمع الخارجي بشكل جيد - مساعدته على التخلص من بعض السلوكيات التي تكون نتاج معاناته - ترسيخ المبادئ والمفاهيم الاجتماعية السليمة وتأكيدها لدى الطفل في التعامل مع المجتمع على وجه الخصوص. - مساعدته على إخراج طاقاته وإبداعاته ثم توجيهها إن أمكن)). وتتابع العسيري حديثها قائلة: ((من الضروري الاستمرارية وعدم الاكتفاء بالاستضافة لفترة محددة ثم تنقطع فجأة لما لذلك من وقع سيئ على نفسية الطفل واضطرابه وقلقه وعدم شعوره بالأمان وبالتالي تزيد حدة شعوره بالنقص والحرمان الذي ينعكس سلباً على سلوكه داخل وخارج الدار)). تآلف وتتابع حديثها عن الشروط قائلة: (( ويجب أن يكون هناك تعهد خطي خاص من قبل الأسرة المستضيفة بالاستمرار مع الطفل كأسرة صديقة كلما سنحت الظروف. دون انقطاع دائم أو مفاجئ كما ذكرت مسبقاً, وأن تتواصل مع الطفل عن طريق الهاتف بشكل دوري. ونحرص على أن يتم التمهيد للاستضافة بعد اختيار الطفل بزيارة الأسرة الصديقة له داخل الدار منفرداً أو مع الأسرة نهاية كل أسبوع أو أسبوعين لمدة شهر.ثم تبدأ الأسرة في استضافة الطفل خارج الدار يومين في الأسبوع أو في الأسبوعين لمدة شهر, عندها يكون قد شعر بالارتياح والاطمئنان للأسرة حتى ولو بدا عليه ذلك من لقائه بها في أول يوم)). وتردف قائلة: ((يجب أن يتوافر لدى الأسرة الصديقة الوازع الديني والأخلاقي الجيد والضمير الحي, بحيث تستطيع مراعاة ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلّم في احتوائها لهذا الطفل, وترسيخ المفاهيم الدينية ومن ثم تعويده على ذكر الله وقراءة القرآن, حيث قال الله تعالى: > ألا بذكر الله تطمئن القلوب<. كما أنه من المهم أن تأخذ الأسرة الصديقة على عاتقها بعد الاتفاق معها من قبل الأخصائية الاجتماعية بالدار مهمة توضيح النعم الكثيرة التي أنعم الله بها عليه من مأكل وملبس وترفيه وتعليم وصحة وتواجده في مكان مهيأ بكل وسائل الرعاية الاجتماعية والنفسية.. وغيرها مما توفره حكومتنا الرشيدة لهم, وأن نشعرهم بالمساواة في ذلك مع أقرانهم من أطفال المجتمع الذين يعيشون مع أسرهم الأصلية أو في العالم أجمع بهدف التخفيف من معاناتهم واحساسهم بالنقص والحرمان. ومن جهة أخرى يتعين على الأخصائيات بالدار الاتفاق مع الأسرة الصديقة على كيفية إفهام الطفل حقيقة وضعه في حال سؤاله عن ذلك. مع مراعاة أن لا يغدق عليه بالهدايا والملابس والحلوى من قبل الأسرة الصديقة بل تعامله كفرد من العائلة وليس كشخص مميز لديها, تفرط في دلاله والعطاء له مما يكون له الأثر السلبي في سلوكياته عندما يعود للدار فيبدأ برفض واقع الدار نظراً لما يلقاه من معاملة تمتاز بالمبالغة في العطف من الأسرة الصديقة خارج الدار)). مساواة وتؤكد تغريد العسيري على أهمية تعهد الأسرة الصديقة خطياً بالمحافظة على سلامة الطفل نفسياً وجسدياً بحيث لا يتعرض لأية إهانة أو حوادث أو إصابات لا سمح الله قد تؤثر سلباً على حياته مستقبلاً. وأن تلتزم الأسرة الصديقة بإحضار ملف خاص إن أمكن يحتوي على الأوراق الاثباتية لها, كصورة من بطاقة العائلة وشهادة حسن سيرة وسلوك من جهة عمل الأم والأب قبل استضافة الطفل, وعنوان المنزل الواضح مع رقم الهاتف وعنوان وهاتف جهة أخرى من أقارب الأسرة للرجوع لها عند الحاجة)). وعن أعمار السيدات اللاتي يرغبن في استضافة طفل الدار, تقول الأستاذة تغريد العسيري: ((يجب أن يكون عمر المرأة من سن 25 فما فوق لتستطيع التعامل مع الطفل بشكل متزن وثابت)). واختتمت الأخصائية الاجتماعية حديثها إلينا قائلة: ((في النهاية النتيجة إيجابية سواء كان الاهتمام من الأسرة الحاضنة أو الأسرة الصديقة, فكلاهما يحققان التوافق النفسي والاجتماعي لدى الطفل, فينتمي للمجتمع بشكل مباشر وإيجابي, وقبل كل شيء فإن الأسرة مستفيدة أيضاً بالأجر من الله تعالى ورضاه (وما جزاء الإحسان إلا الإحسان)..)). الخيرات وأيضاً كان لنا اتصال بعدد من السيدات الحاضنات اللاتي رفضن جميعهن ذكر أسمائهن وشددن على ذلك, قائلات أنهن قمن بهذا العمل لوجه الله فقط وطمعاً في الثواب. 3 بنات وولدان تحدثنا إلى (س. الدوسري), وهي معلمة في إحدى المدارس الابتدائية بالخبر, تقول: ((ما دفعني للانضمام لبرنامج الأسرة الصديقة الرغبة في العطاء وإسعاد الآخرين وأيضاً أن أجعل لوجودي في هذه الحياة قيمة ومعنى. فحياتنا الروتينية اليومية لا زالت كما هي.. لم تتغير.. من الممكن أن ننجح ونتغير ولكن لا جديد في حياتنا سوى أننا نعمل ونعطي لأنفسنا, وأنا في الحقيقة أحب إسعاد الآخرين وأجد سعادتي والراحة النفسية في عمل الخير ورسم البسمة على وجوه الناس)). وتضيف: (( فزت أنا وإحدى الزميلات بالمئوية من بين 50 معلمة, لجهدنا وتفانينا في العمل.. وهل تتوقعون أني فرحت؟.. لا والله!.. لقد وجدته شيئا عاديا.. وتبقى فرحتي في مساعدة الغير وإدخال السعادة لقلوبهم)). وتتابع قائلة: ((هؤلاء الأطفال في الدار بحاجة للفرحة ولكنهم محرومون. وأنا أتمنى أن تزداد نسبة التبني لتعويضهم وأهم شيء أن لا يهتم الحاضن بنظرة المجتمع)). وعن تجربتها تتحدث قائلة: ((أنجبت الأولاد بصعوبة.. بعد رحلة مع العلاج, ولم أنجب بنات, فإنجاب البنات في عائلتنا قليل بالوراثة.. فقررت أن أتبنى بنات.. وبالفعل تبنيت ثلاثة بنات وولدين وأصبحت أربيهم تماماً كما أربي أولادي. ولأن البنات طبيعتهن هادئة فيمكثن عندي طول اليوم ويأتين لقضاء العطلة الصيفية عندي.. حتى إنني خصصت خزانة لأجلهن وألعاباً, أما الولدان لطبيعتهما الحركية فأستضيفهما لعدة ساعات ثم أعيدهما.. ولكنني لا أقطع صلتي بهما أبداً)). وتحكي لنا موقفاً عن شقاوة الولدين, قائلة: ((في أحد الأيام, أخذت الأولاد في جولة وكنا في السيارة, وبالنسبة للولدين كانت المرة الأولى لهما التي يركبان فيها سيارة, ففتح أحدهما الباب ووقع وتعرض لإصابة بسيطة في وجهه.. وكنت خائفة من المسئولات في الدار, ولكن الحمد لله فقد تساهلن معي لأنهن يعلمن جيداً أن الولدين حركيان وأنه ليس خطأ مقصودا)). وتشعر (س) براحة نفسية كبيرة كلما فكرت في علاقتها بالأطفال, قائلة: ((الحمد لله فقد تعودوا علي.. حتى إنني إذا غبت عنهم يسألون عني.. وإذا دخلت الدار يستقبلونني بلهفة وينادونني بـ"ماما".. وكذلك أولادي تعودوا عليهم وصاروا مثل أخوانهم... أشعر بالسعادة بعد أن تعودوا علينا, ولكن تبقى هذه مساهمة بسيطة مني, فالإنسان مهما فعل ومهما نجح في هذه الحياة يجب أن يقدم لغيره أيضاً وباستمرار.. فلا تشعر بالسعادة إلا إذا أسعدت غيرك)). تخشى فراقهما دكتورة تعمل أستاذة جامعية, منضمة لبرنامج الأسرة الصديقة مؤخراً, قالت: ((بالنسبة لي فإن لي مع الأيتام قصة قديمة.. فطيلة عمري أشعر بعاطفة تجاههم.. ولكن ظروفي وانشغالي بزوجي وأطفالي لم يسمح لي.. ولكن بعد أن كبروا استطعت أن أحقق رغبتي, فذهبت للدار ولم يكن لدي خلفية كافية عن كيفية التبني, فأفادوني بفكرة الأسرة الصديقة)). وتتابع قائلة: ((ولأن الإسلام دعانا لإتقان كل عمل نقوم به, فقد كنت حريصة على أن أكرس الكثير من وقتي للأطفال مرة في الأسبوع, فكنت أزورهم في الدار حتى تعودوا علي. كنت أجلس معهم وأحضر معي قصة وأقرأ لهم ونتناقش فيها. ولأنهم من عدة مستويات وأعمار فقد كنت أحضر العديد من القصص المتنوعة, ومنها ما هو باللغة الإنجليزية حتى أعرفهم باللغات الأخرى... هكذا بدأت علاقتي بهم. واليوم أصبحت علاقتنا قوية وأصبح بيننا رابط وهذا يشعرني بالمزيد من الحنان تجاههم فقد أصبحوا مثل أولادي تماماً)). وتضيف: ((أكلمهم هاتفياً باستمرار, حتى عندما سافرت للولايات المتحدة لأجل عمل زوجي كنت أتصل بهم من هناك للسؤال عنهم.. وعلى أية حال فإنني أخبرهم إذا نويت السفر أو الغياب حتى لا يفتقدوني)). وتقول: (( كل ما أطمح إليه من عملي هذا هو الأجر العظيم من الله, وأعتبره نوعا من العبادة ومن وسائل التقرب إليه تعالى, وأيضاً أن أساعد في منحهم الإحساس بأن هناك شخصا يحبهم ويهتم بهم ويسأل عنهم في خارج الدار)). وأنهت الدكتورة حديثها إلينا قائلة: ((مشكلتي هي عندما يكبر الصبيان, فلا بد من الفراق إذا كبروا لأنني أجنبية بالنسبة لهم, فللأسف أخذتهم وهم كبار.. لم أستطع إرضاعهم حتى يكون هناك صلة قرابة بيننا)). في الجامعة ومن الأسر الحاضنة, كان لنا حديث بـ(ف. د), قالت التي تبنت بنتا: ((تبنيتها وهي طفلة في الشهر الثالث, واليوم هي طالبة في السنة الثانية في الجامعة. وقد أرضعتها شقيقة زوجي, فأصبح زوجي خالها بالرضاعة)). وتضيف: ((عانيت من العقم لـ15 سنة, وهذا هو أحد الأسباب التي دفعتني للتبني, ولكن الحمدلله فقد حملت بعد التبني, والآن نعيش بسعادة.. حتى أن محبتها تفوق محبتي لابنتي الحقيقية)). (هـ. م)- معلمة متقاعدة- تحدثت إلينا فقالت: ابنتي ام لولدها (( تبنيت بنتين, كان عمر الأولى شهورا عندما أخذتها من الدار وربيتها حتى تزوجت والآن هي أم لولد, والثانية لا زالت صغيرة- سنتان). وعن شعورها قالت: ((أشعر بأني قمت بشيء عظيم للمرة الأولى في حياتي. وأيضاً أشعر بالسعادة لأنني حققت حلم الأمومة بعد أن عانيت من العقم. وبصراحة أشعر بأنهما بناتي وأكثر.. وحتى لو شاء الله وأنجبت قبلهما فلا أعتقد بأنني سأقدم نفس المعاملة والمشاعر.. ليس لأنهما يتيمتان, فقد تخلصت من هذه الفكرة من زمن طويل.. ولكن لأنهما أصبحتا مني وفيني, وأعاملهما بكل الحب والاحترام, ولا أرضى لهما بالإهانة والتجريح من أي شخص كان, حتى صار الكل يحسب لهما ألف حساب)).