الخطوات التي تتخذها حكومتنا الرشيدة في سبيل المحافظة على الموارد الطبيعية في بلادنا تعكس الاهتمام في الحد من السلبيات التي يمارسها المجتمع بفئاته واثارها السلبية على مستقبل الجيل الحاضر والاجيال القادمة.. وما يتخذ حاليا من اجراءات ترشيد المياه ومحاولات الحد من هدر هذه الثروة الحيوية يعتبرها المواطن وسيلة للوصول الى غاية ننشدها من خلال توزيع حقيبة ترشيد المياه بمحتوياتها على المواطنين والمقيمين في مختلف المناطق ورغم ان هذا الاجراء الذي كلف الدولة ما يقارب من 45 مليون ريال اضافة الى تكلفة النقل والتوزيع على ما يقارب 4 من ملايين ريال كما صرح بذلك احد المسؤولين بوزارة المياه والكهرباء يعتبره المواطن من الحلول المؤقتة وليس حلا جذريا طويل الامد حيث لا يوجد ضمانات لمدة صلاحية محتويات الحقيبة وليس هناك ضمان بتعاون لشراء البديل اضافة الى ان المرافق والقصور والاستراحات المزروعة وما تحتويه من برك تخزين وسباحة الى ما هنالك من المنشآت والمزارع القديمة ومغاسل السيارات ومحلات الدواجن التي لم تصلها حقيبة الترشيد مع العلم انها تستهلك بحورا من المياه المهدرة كما ان بعض الحدائق العامة في بعض المدن والقرى خاصة الموجودة داخل الاحياء السكنية لا يستفيد منها المواطن كمنتزه من اسباب هدر المياه بالاضافة الى ما يبذل في صيانتها وتقليم اشجارها بصفة دورية كما ان زراعة الاشجار في الجزيرة الوسطية لشوارعنا بحاجة الى اعادة النظر وعدم زراعة مثل هذه المساحة في وسط الشوارع لعدم الفائدة منها وتسببها في حجب الرؤية عند المنعطفات وكثير من الحوادث المرورية..
ومن هنا نقترح على وزارة المياه والكهرباء سعيا الى الترشيد الخطوات التالية:
- وضع وانشاء سدود لتخزين مياه الامطار الجارية.
- تحديث شبكات المياه الرئيسة في كافة المدن.
- تجديد الشبكات داخل المدن ووضع انابيب عالية المستوى.
- الشبكات الداخلية للمنازل يجب ان تكون ظاهرة.
- الحد من البحيرات المائية داخل القصور والمزارع وفرض تسعيرة خاصة للمياه.
0 منع انشاء برك السباحة والحدائق والمسطحات الخضرءا داخل الاستراحات الخاصة والمؤجرة وفرض شروط معينة ونوعية المياه التي تستخدم لهذه الاغراض.
- متابعة بعض المحلات التجارية مثل مغاسل السيارات ومحلات بيع الدواجن الطازجة والمسالخ وغيرها من المحلات التي يلاحظ هدر المياه بها من قبل العمالة الوافدة بشكل غير طبيعي اضافة الى بعض المساجد ومرافقها العامة حيث ان مراقبتها وصيانة شبكاتها مفقودة.
- ملاحظة شبكات المزارع والمنازل المهجورة وحصرها هدفا لتجديدها او اغلاقها ترشيدا للمياه خاصة في القرى النائية.
- اعادة النظر في بعض الحدائق والغابات داخل وخارج المدن المزروعة حاليا التي لا يستفيد منها المواطن وتشكل عبئا على البلديات والمياه.
ويبدو اننا بحاجة الى حقائب ترشيد متعددة ربما تشمل كافة المرافق الحكومية في بلادنا، والله المستعان.
@@ عبدالله الفريجي