DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوش

أحداث 11 سبتمبر تضفي طابعا من الجدية على حملات انتخابات الرئاسة الأمريكية

بوش
بوش
تجلت آخر نتائج هجمات 11 سِبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001 في صورة تغيير جذري طرأ على حملات انتخابات الرئاسة الأمريكية حيث دفعت الناخب الأمريكي إلى الاهتمام بقضايا السياسة الخارجية. وفي أول مناظرة رئاسية تجرى هذا العام أورد الرئيس الأمريكي جورج بوش ومنافسه السناتور الديموقراطي جون كيري في معرض النقاش ألفاظا جديدة مثل الفلوجة وشبكة عبد القدير خان والمحادثات الثنائية مع كيم جونج إيل والرئيس البولندي الكسندر كواسنيفسكي وهي عبارات لم تكن لتؤثر من قبل على الرأي العام الامريكي. ولكن أكثر من 62 مليون مشاهد في الولايات المتحدة جلسوا أمام شاشات التليفزيون لمتابعة المناقشة التي دارت حول قضايا السياسة الخارجية في زيادة كبيرة عن العدد الذي شاهد أول مناظرة في الانتخابات السابقة وبلغ 6.46 مليون شخص. وقال ستيفان هيس من مؤسسة بروكينجز البحثية ومقرها في واشنطن إن التركيز على السياسة الخارجية هو ظاهرة فريدة للغاية في الولايات المتحدة حيث يتعين العودة إلى فترة حرب فيتنام لايجاد مثل هذا المستوى من الاهتمام . وعادة ما تتعرض الحملات الانتخابية الامريكية لانتقادات بسبب ما تنطوي عليه من طعن بذيء في الخصوم السياسيين والتركيز على الأمور السطحية على حساب القضايا الجوهرية. ولكن مستوى الحوار اختلف كثيرا في أول انتخابات رئاسية تشهدها الولايات المتحدة بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر. وأقر جورج بوش نفسه في مقابلة مع الكاتب بوب ودوارد بأن الهجمات غيرته قائلا قبل أحداث 11 سبتمبر لم أكن أشعر بوجود ضرورة ملحة ولم تكن دمائي تغلي مثلما هو الحال الآن. وينطبق الامر نفسه على الناخب الامريكي الذي ظهر لديه اهتمام متجدد بسباق انتخابات الرئاسة بل ونفاد صبر عندما تتطرق الحملة الانتخابية إلى قضايا سطحية. وشهدت الحملة الانتخابية هذا العام تراجعا في سمة متأصلة لدى المواطن الامريكي وهي التفاؤل. ففي حين كان المرشحون من قبل يتسابقون مع بعضهم البعض على إبداء الحماس واتخاذ المواقف التنافسية وهو ما ساعد ريجان وكلينتون على الوصول إلى البيت الابيض يكافح كيري وبوش لتحقيق التوازن بين خطر الارهاب واستمرار القتال في العراق من جهة وإيجاد أمل للمستقبل من جهة أخرى. وقال مايكل كينسلي وهو كاتب صحفي ورئيس تحرير صحيفة سليت التي تصدر على الانترنت لا نريد رئيسا مفرطا في التفاؤل بل نريد رئيسا يرى المشكلة ويستطيع مواجهتها. وصارت محاولات إضفاء جو من الفكاهة في الاجتماعات والمؤتمرات الانتخابية من قبيل الابتذال كما أصبح الظهور في البرامج الحوارية التليفزيونية الذي كان ضرورة حتمية للمرشحين في الماضي مسألة نادرة الحدوث. وفي حين أجرى كيري سلسلة مقابلات متفرقة كان أبرزها ظهوره في "برنامج الليلة" على قناة (إن.بي.سي) العام الماضي هو يركب دراجة نارية فقد اقتصرت نكاته مؤخرا على مجموعة الاصلاحات الضريبية التي اقترحها بوش. ولم يشارك بوش في أي من هذه البرامج الحوارية. ففي الوقت الذي يوصف فيه بأنه رجل عادي يتشابه مع المواطن التقليدي فهو يسعى أيضا للحفاظ على مظهر جدي يحظى بالتقدير كرئيس للبلاد في وقت الحرب. وحلت مشاهد القتال وذبح الرهائن وكلمة القتل بدلا من النكات التي كانت تشهدها الحملات الانتخابية السابقة. ووصفت مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي درجة اهتمام الناخب الأمريكي هذا العام بأنها استثنائية بعد أن كشف استطلاع أجري في مطلع الأسبوع أن 89 بالمائة من الأمريكيين يبدون اهتماما بدرجات مختلفة بالانتخابات بزيادة 17 بالمائة عن انتخابات عام 2000 و19 بالمائة عن انتخابات عام 1996.
كيري
أخبار متعلقة