زعم تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر أمس أن السجناء في معتقل جوانتانامو في القاعدة البحرية قرب كوبا تعرضوا لسوء المعاملة نقلا عن عملاء في المخابرات الأمريكية وحراس بالسجن. وقال التقرير: إن السجناء الذين يرفضون التعامل مع المحققين يجردون من ملابسهم ويبقون بملابسهم الداخلية ويقيدون بالسلاسل من أيديهم وأرجلهم. ويظل السجناء معرضين لفترة 14 ساعة مع فترات توقف عشوائية لأصوات موسيقى قوية وأضواء ساطعة وتيارات قوية من الهواء البارد صادرة من أجهزة تكييف الهواء. وقالت الصحيفة: إن مصادر هذا التقرير طلبت عدم ذكر أسمائهم خوفا من الانتقام ونفى البنتاجون التعليق على الاتهامات التي تنشر لأول مرة بأوصاف تفصيلية عن أساليب الاستجواب مباشرة من اناس يعملون داخل سجن جوانتانامو. ويأتي التقرير بعدما أثارت صور السجناء الذين تعرضوا للتعذيب في سجن أبوغريب في بغداد في وقت سابق من العام الحالي غضبا في أنحاء العالم. ويذكر أن الولايات المتحدة تحتجز سجناء يشتبه في أنهم من أعضاء حركة طالبان وتنظيم القاعدة منذ كانون الثاني/يناير عام 2002. ويوجد في الوقت الحالي ما يقرب من 600 محتجز ينتمون لأكثر من 40 دولة بعضهم معتقل منذ عامين تقريبا دون توجيه أي اتهام إليهم أو السماح لهم بالتمثيل القانوني. ورفضت واشنطن إعطاء المحتجزين حقوق أسرى الحرب وأطلقت عليهم بدلا من ذلك لقب مقاتلين أعداء . ومنحت الولايات المتحدة لمقاتلي طالبان في السجن حماية في ظل معاهدة جنيف ولكنها رفضت أن تمتد هذه المعاملة لأعضاء القاعدة.
