ام تركي احدى النساء الفاضلات بمحافظة الاسياح تكالبت عليها ظروف الحياة وصعوباتها لكنها وباصرارها وعزيمتها وقبل كل شيء ثقتها بالله نجحت في هزيمة كل الظروف الصعبة التي اعترضت طريقها رزقها الله بثلاث بنات وولدين نجحت في تربيتهم تربية صالحة وحرصت على حفظهم من رفقاء السوء واحاطتهم بجو اسري متكاتف مغلف بالحب والتراحم وحرصت على مواصلة تعليمهم رغم الظروف الاقتصادية.
ورغم احوال ام تركي الصحية السيئة فهي تعاني من امراض مزمنة روماتيزم وحساسية شديدة وفقر دم وربو ورغم ذلك صبرت ام تركي محتسبة الاجر من الله الا انه داهمها مؤخرا مرض خطير الا وهو الفشل الكلوي الذي انهكها واتعبها وتذكر انها لا تستطيع النوم من الالام التي هدت حيلها وهي تضطر لعمل غسيل كلوي 3 مرات اسبوعيا، ويضطر ابناؤها للذهاب بوالدتهم الى مدينة بريدة التي تبعد عن المحافظة قرابة 80 كيلو مترا اذ لا يوجد بالمحافظة جهاز غسيل كلى رغم ان بالمحافظة مجموعة من مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون كأم تركي وغالبيتهم ظروفهم المادية سيئة وقد لا يمتلكون سيارة تقلهم لمراكز غسيل الكلى فيضطرون لان يطلبوا من الجيران والمعارف ايصالهم ولكن الى متى تستمر معاناتهم.
وتذكر ام تركي انها تخشى على ابنيها الشابين 19 سنة و 18 سنة من مخاطر الطريق وتقول انني اشفق عليهم كثيرا فبدلا من ان اوفر لهما الجو المناسب للمذاكرة كما كنت افعل سابقا اصبحت اشغلهما بوضعي الصحي ومشقة تنقلي الى مدينة بريدة فالمسافة ليست قصيرة 160 كيلو مترا ذهابا وايابا، وتتمنى ام تركي ان يتوافر بمحافظة الاسياح جهاز غسيل كلي يريحها ويريح بقية المرضى من مشاق الطريق ومخاطره.
وتقول ام تركي لقد تعبت كثيرا من هذا المرض واني اشفق على بناتي واخاف ان يهزمني المرض واتركهن بلا معيل وفي النهاية تتمنى ان تجد متبرعا ينقذها من مرضها الخطير اذ لم يناسبها كلي احد من ابنائها او اقاربها وتناشد اهل الخير ان مساعدتها على اجراء هذه العملية لانقاذ اسرة من الضياع.