ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية امس الاثنين ان حوالى 750 جنديا بريطانيا قد يتم نشرهم في جنوب بغداد في مكان القوات الاميركية التي ارسلت الى الفلوجة على اساس خطط للحالات الطارئة وضعتها قيادة اركان القوات البريطانية في البصرة. وقالت الصحيفة: ان هذه الخطط تقضي بنشر 650 جنديا من كتيبة بلاك ووتش الاسكتلندية المتمركزة حاليا في البصرة كقوة احتياط، في جنوب بغداد ومدن اخرى مثل الاسكندرية واللطيفية او المحمدية. وسيتم تعزيز هذه الكتيبة بسرية لدبابات تشالينجر 2 مما يرفع عديد القوات البريطانية التي تشملها عملية اعادة الانتشار الجديدة هذه الى 750 رجلا.
واضافت الصحيفة: ان عددا من كبار الضباط في الجيش البريطاني اعربوا عن قلقهم حيال هذا المشروع لاعادة انتشار القوات البريطانية في شمال العراق الذي تتحدث عنه الصحف البريطانية منذ الجمعة.
واوضحت: ان هؤلاء العسكريين يخشون ان يؤدي رحيل بلاك ووتش الى فراغ خطير في جنوب البلاد بترك القوات البريطانية بدون تغطية في حال تأزم الوضع في هذه المنطقة. وكان ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية اكد الاحد لوكالة فرانس برس ان بريطانيا تدرس طلبا من الولايات المتحدة لنشر قواتها في المناطق الواقعة تحت القيادة الاميركية في العراق لكن لندن ترفض ارسال قواتها الى بغداد او الفلوجة. واضافة الى الجانب العسكري من المسألة، يشعر عدد كبير من العسكريين بالاستياء من فكرة استخدامهم من قبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتأمين دعم سياسي لجورج بوش. ونقلت صحيفة الغارديان امس الاثنين عن مصدر في القوات المسلحة البريطانية لم تحدده قوله: هناك استياء من فكرة تدخلنا في الانتخابات (الرئاسية) الاميركية.