القصة لون ادبي فريد.. شكلت الكثير من ملامح التفرد والتميز على الخريطة الادبية عبر عصور ومراحل مختلفة. ومن هنا تأتي اهمية العمل وما يحمله من مزايا يمكن ان تضيف الجديد في الشكل والمضمون.
وفي هذا الاطار اصدرت دار طويق عملا بعنوان (الحياة من خلف الستار - قصص من الواقع) للكاتب محمد بن حوري الهويشاني ليزخر بالعديد من القصص والحكايات المتعددة المستمدة من الواقع بلا رتوش او تحمل. القصة لعبت دورا مهما في التربية والوعظ والوصول الى الكثير من خفايا وخبايا الواقع بمرارته والمستقبل بكل ملامحه لتشكل في الوجدان الكثير من الافكار, ومن هذا المنطلق يرصد الكتاب سلسلة من القصص الواقعية غرضها التربية السليمة والفكر المتطور. القصص تحاكي واقعا ملموسا رغم غرابتها - وترصد مجتمعات معلومة رغم خطورتها لتشكل في النهاية آهات مكتومة مستقرة في الاعماق, تصرخ وتستغيث لعلها تجد استجابة لمن حولها فيصلحون من شأنهم وشأن من حولهم. وقد ابدع الكاتب في جمع 30 قصة بارزة لمجموعة من المشايخ والاطباء واساتذة الجامعات وتحويلها من النمط المسموع الى اسلوب مقروء ليصاحبها العديد من العناوين المثيرة, منها: الطامة الكبرى - الروسية والحجاب - مأساة رجل - سعادة لم اشعر بها - جزاء الاحسان - السفينة.
القصة عمل ادبي فريد يرصد العشرات من القضايا التي انتشرت واشتهرت في العديد من المحاضرات على ألسنة الاطباء والمشايخ والعلماء, وتداولت على الألسنة, وكان لها صدى كبير, ينقلنا الكاتب بين دفتيه, وعبر ثناياه بأسلوب سلس يعبر عن الواقع, ويرصد ظروفا محيطة ويطرح الكثير من الخفايا والاسرار.
المؤلف: محمد الهويشاني
الصفحات: 70 صفحة من الحجم الكبير