DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
إن أي غياب للرئيس الفلسطيني عرفات عن المسرح السياسي سيكون له تأثير خطير على المسرح الفلسطيني إن لم ينجح الفلسطينيون في التعامل مع أي وضع جديد بمسئولية تسمو على الغايات الشخصية. فإذا ما اهتمت التكتلات بمصالحها الشخصية فقط وتجاهلت أنها أمام مسئوليات تحتم التضحية بكل شيء في سبيل وطن كفلسطين حيث ثالث الحرمين الشريفين وأرض الأنبياء.. والظروف الفلسطينية الراهنة حساسة ولا تتحمل المنازعات أو الركض إلى جني تركات النعم والاستئثار بالمغانم.. بل أن الظروف الفلسطينية الراهنة سواء بوجود عرفات أو بغيابه، تتطلب التلاحم والتسامى على الصغائر وأن يصبح الفلسطينيون جميعهم صفاً كأنهم بنيان في وجه الهجمة الصهيونية العدوانية الشرسة التي تحاول تجريد الفلسطينيين من آخر حقوقهم بعد أن اغتصبت وسرقت أراضي مئات الألاف منهم، وبعد أن ولغت بدماء الأبرياء.. إن هذه الظروف تحتم ألا ينشغل الفلسطينيون بأي شيء آخر سوى العمل على تحرير أرضهم وإنسانهم من هذ الظلم الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً.. وهذا العدوان الذي يحظى بدعم الدول الكبرى التي مع أسف رضيت أن تساند العدوان وتدعم جرائم الباطل.. وقد مرت بالفلسطينيين كثير من التجارب والمواقف والمنح.. وتأكد لهم أنه لا منقذ ولا منجد سوى أتحادهم وصلابتهم وتكاتفهم من أجل إحباط مخططات إسرائيل ومواليها ومسانديها. ورغم أننا نعرف أن الرئيس الفلسطيني عرفات يتبع منهجاً خاصاً في جعل الموقف الفلسطيني متماسكاً وعلى الأقل قادراً على الاستمرار حتى تزول الظروف المتأزمة.. ويتعين على القيادات الفلسطينية بكافة مشاربها وتنوعاتها ومواقفها وأيديولوجيتها أن تنظم نفسها بحيث تستطيع أن تدير مرحلة مرض الرئيس أو مرحلة ما بعد الرئيس بشكل يعبر بالشعب الفلسطيني إلى الأمان ويحميه من أن يكون ضحية لأزمات داخلية إضافة إلى كونه ضحية لمؤامرة عالمية.