بعد معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب وموسم أصيلة الثقافي جاء الدور على مدينة فاس العاصمة الثقافية للمغرب للاحتفاء بالشاعر الشيلي الكبير بابلو نيرودا بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده.
وشكل هذا الحفل الذي حضره السفير الشيلي بالمغرب أليخاندرو سارفخال ونخبة من المثقفين المغاربة والأجانب مناسبة لاستحضار المسار الفريد لرفيق الأديب فيديريكو غارسيا لوبيز والذي من أجله أسس مجلة "شعراء العالم" بعد إعدامه بالرصاص خلال الحرب الأهلية الإسبانية سنة 1936, مناسبة للمشاركين من أجل بحث الأعمال الغزيرة لهذا الشاعر الذي طبع بتوجهاته الأدب والشعر الأمريكي اللاتيني.
وكتب بابلو نيرودا واسمه الأصلي ريكاردو نيفتالي رييس باسوالتو والمزداد في 12 يوليو 1904 , وهو مازال صغير السن ب"شغف" عن حب الحياة والعالم. و ناضل نيرودا رمز الأدب و"الشعر المدمر" طوال حياته من أجل الشعب وحقوقه معرضا نفسه للموت ومفضلا طريق المنفى . وحاز نيرودا على جائزة ستالين للسلام سنة 1950 وجائزة نوبل للسلام في الآداب سنة 1971. وظل الكاتب الشيلي الذي يقول "ليس هناك وحدة حصينة مدافعا عن القضايا الإنسانية مستنكرا الحصار الأمريكي الذي فرض على الشيلى سنة 1972 بعد انتخاب سلفادور أليندي رئيسا للبلاد. وفي 11 سبتمبر 1973 أطاح انقلاب عسكري بحكومة الوحدة الشعبية وتم اغتيال أليندي، وبعد أقل من أسبوعين وتحديدا من 24 من نفس الشهر توفي الشاعر نيرودا بأحد مستشفيات العاصمة سانتياغو.