DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مائدة مليئة بالمأكولات

تحضيرات المائدة تتفوق على الروحانية في رمضان

مائدة مليئة بالمأكولات
مائدة مليئة بالمأكولات
يتساءل الكثيرون عن الاهتمام بمائدة رمضان حتى بات الشهر الفضيل لا يغدو كونه مناسبة لملء البطون بما لذ وطاب من اصناف الطعام والشراب. واذا كان هذا مشروعا الا ان احدا لم يكن يتصور ان يفوق اهتمامنا باعداد المائدة الرمضانية على حساب الجوانب الروحية لهذا الشهر المبارك. ولمتابعة آلية تحول الشهر عند الكثيرين الى موائد عامرة بالطعام في مقابل تراجع روحانيته العظيمة وذلك بالاغراق في الاهتمام المبالغ فيه في اعداد الاطعمة حد التخمة والتبذير. وحول اتخام المائدة الرمضانية تحدث مجموعة من الاشخاص عن هذه الظاهرة اللافتة للانظار. بخيت احمد الزهراني عقد مقارنة بين سباق الفضائيات لاجتذاب ا لمشاهدين وبين ما يحدث في بيوتنا من تفنن في اعداد الاطعمة والمأكولات. ويقول للاسف الشديد اصبح رمضان يتميز بظاهرتين لا تخطئهما العين الظاهرة الاولى هي سباق او تنافس الفضائيات في اجتذاب اكبر عدد من المشاهدين والثانية هي سعي ربات البيوت للبحث الدائم عن اطباق ومأكولات تضيفها للمائدة الرمضانية وكلتا الظاهرتين بعيدتان كل البعد عما ينبغي في هذا الشهر من ذكر وعبادة وصلاة وقيام فيما يعبر ابو فهد عن دهشته لما يجري معتبرا ذلك نوعا من الانقلاب في فهمنا لمقاصد الشهر الكريم مشيرا الى ان رمضان قد تحول لدى الكثيرين الى شهر لمزيد من الاكل وتناول الاطعمة والسهر وكلها ممارسات خاطئة تبعدنا عن روحانيات هذا الشهر المبارك حتى انه يذكر ان احدى قريباته قد جمعت عددا من الاطباق الرمضانية في كتاب تتعدى صفحاته المائتي صفحة. تعليم الفتاة وخالفت ربة المنزل مريم على كل هذه الآراء باعتبار شهر رمضان فرصة لتعلم الطبخ لدى كثير من الفتيات اللاتي يقمن بمساعدة امهاتهن في اعداد مائدة رمضان. الانترنت حسينة سعيد تعزو هذا الانفلات في اعداد الموائد الرمضانية الى الانترنت التي دخلت الى الحلبة في وصف احدث والذ واشهى المأكولات وترى ان الحديث عن الموائد الرمضانية لا يخلو من مبالغة ذلك ان كل ما يحدث في موائدنا ماهو الا امتداد طبيعي لعاداتنا المتأصلة خلال شهر رمضان ولكن ساعد على ترسيخ هذا النمط الاستهلاكي وسائل الاعلام التي تفرد مساحات واسعة للاعلان عن المأكولات والمشروبات ونقل حي لكيفية اعداد بعض الاطباق الشهية خلال ايام الشهر المبارك. راحة المعدة فيصل العامر يعترف بان الناس لم تعد تدرك الحكمة العميقة في مشروعية الصيام فاصبح رمضان لدى الكثيرين شهرا للتنافس بين الناس في اعداد الموائد متناسين حكمة الصوم في اراحة المعدة خلال الشهر الكريم والتفرغ للعبادة والعمل دون اسراف في تناول الطعام والشراب ملقيا باللوم على وسائل الاعلام التي كرست هذا المفهوم الخاطىء عن الصوم وفي نفس الوقت لم يعف الاسرة من مسؤولياتها في تثقيف افرادها بحكمة الصوم وانه ليس شهرا للاكل والشراب بل للعبادة والذكر والقيام وتلاوة القرآن الكريم. موائد غذائية وهو ما يؤكده ايضا عبدالخالق الحسن والذي اشار الى استعداد كثير من الاسر لاستقبال رمضان بكميات كبيرة من المواد الغذائية اضعافا مضاعفة مما يجري في بقية شهور السنة وبكميات تفيض عن حاجتهم الفعلية ليلقى بالفائض في صناديق القمامة. وعن الاضرار المترتبة على هذا الاسراف يؤكد اخصائيو التغذية ان الاسراف في تناول الطعام والشراب يعتبر من اهم اسباب اصابة الانسان بأمراض كثيرة فحين تمتلىء المعدة بالطعام والشراب فان هذا يؤدي الى ارهاق المعدة والامعاء ومن ثم اصابة الجهاز الهضمي والكبد بالامراض او الاصابة بالسمنة او امراض القلب والشرايين. وللحد من هذه الظاهرة ينصح الاخصائيون باتباع الاسلوب المثالي الصحيح في تناول وجبة الافطار وعلى الصائم ان يبدأ في تناول الرطب والتمر وشرب بعض الحساء (الشوربة) ثم الذهاب لاداء الصلاة ثم عليه ان يعود ويكمل افطاره او يؤخره الى بعد صلاة التراويح والتمر يحتوي على سكريات بسيطة وسريعة التحلل ويسهل على الجهاز الهضمي هضمها وامتصاصها كما ان شرب الحساء الساخن يساعد على توسيع مسالك الجهاز الهضمي وعلى الصائمين تجنب المخللات والمكسرات ويفضل عدم ارهاق المعدة بتناول الاكل بين الفطور والسحور ويستثنى من ذلك المراهقون والمرضعات والحوامل وهؤلاء يمكن توزيع طعامهم على ثلاث وجبات والابتعاد عن تناول الحلويات عقب الافطار مباشرة. وعن خطر الافراط في تناول الغذاء. يقول الاخصائيون الغذائيون ان تناول الغذاء الغني بالسكريات والدهون يؤدي الى اختزان السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم على هيئة دهون تسبب السمنة التي تزيد من احتمال الاصابة بامراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والتهاب المفاصل والنقرس وامراض المرارة وقد يصاب المرء بالسرطان ايضا ويحثون على الاكثار من الفاكهة الطازجة غير المحلاة والعرقسوس والبعد عن المشروبات الغازية والشاي الذي يعيق امتصاص الحديد ويؤدي للانيميا والاهتمام بتناول السلطة على مائدة الافطار والتركيز على العصائر الخالية من السكر والابتعاد عن المقليات واستخدام اسلوب الشواء وتناول الخبز الاسمر والقيام بالحركة والنشاط البدني لان الجهد العضلي يساعد على هدم المخزون من الطاقة. ويقول المواطن حمدان سالم الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم وجهنا بالافطار على تمر وماء وبعدها يأكل ما يكفيه ولا يسرف في الاكل مثلما يفعل بعض الناس هداهم الله من تكثير وتنويع الاكل في السفرة وعدم الاحسان به بل رميه في القمامة. ويقول المواطن منصور سعود الاسراف منهي عنه وتقليل الاكل في السفرة لا يعني التقتير على النفس لان رمضان شرع حتى يحس الاغنياء بحاجة الفقراء وكذلك لتعويد الناس على الصبر والتحمل. ويقول المواطن طلال منيف ان السفرة الرمضانية عندما تكون مملوءة تجعلنا نشعر بعدم الجوع ولكنها لا تكفينا ونود ان تكون اكثر من ذلك لكي نشبع ولكن من المضحك عندما نبدأ بالافطار وتناول بعض المأكولات نفاجأ باننا شبعنا في الشوط الاول ولا نستطيع اكمال الشوط الثاني الذي بعد الصلاة ونضطر الى رمي باقي الاكل ويضيف نحن الان نقلل الاكل في السفرة بعدما عرفنا طاقتنا في الاسبوع الاول من رمضان. ناصر مقبل السهلي يقول الاسراف ظاهرة سيئة خاصة ان بعض الناس يبالغون في سفرة الافطار ويعمدون الى زيادة الحلا والسكريات والمخللات وكذلك كثرة المشروبات وتنوعها مما لا يلزم الصائم وقد يتسبب ذلك في الخمول والتكاسل لدى الصائم ويترتب عليه فوات صلاة العشاء والتراويح. ويقول المواطن سعد سعود ابو سبته ان اندفاع الناس الى السفرة في اول رمضان غير آخر رمضان بحيث يأخذون في اول رمضان كل ماهب ودب من المأكولات اما في آخر رمضان فيقلل الصائم من المأكولات واعتقد ان ذلك يرجع الى نظرة الناس الى اول يوم من رمضان بانه يحتاج الى كثرة الماكولات لاشباع النفس وعندما يتعودون على الصيام يتغير الوضع تماما ويعرفون ان رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار.
قمامة فائضة بالمخلفات الرمضانية
أخبار متعلقة