أخبار متعلقة
ألقت الأجهزة الأمنية صباح أمس الأحد، القبض على أحد أرباب الفكر المنحرف وآخر من المشتبه بهم في مدينة الرياض.ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله ان المتابعة الامنية لارباب الفكر المنحرف من المنتمين للفئة الضالة قد أسفرت بحمد الله عن القاء القبض على أحدهم وذلك في مدينة الرياض صبيحة يوم الاحد.وبتفتيش منزله الذي يقع داخل أحد الاحياء السكنية المزدحمة تم ضبط الاعيان التالية:
1 / عشرون كبسولة تفجير كهربائية.
2 / اثنتان من قواذف الاطلاق.
3 / ثلاثة وثلاثون مقذوفا متفجرا.
4 / أربعة عشر فيوز للقنابل اليدوية.
5 / ثلاث وعشرون قنبلة يدوية شديدة الانفجار.
6 / رشاش كلاشنكوف ومخازن.
7 / مسدس مع ثلاثمائة طلقة.
8 / بندقية مع ستمائة طلقة.
9 / أجهزة اتصال وآلات تصوير وأجهزة حاسب ووسائط اليكترونية.
وأضاف المصدر المسؤول قائلا: كما أنه ضمن تداعيات هذا الحادث قامت قوات الامن بمداهمة موقع آخر في مدينة الرياض حيث تمكنت من القاء القبض على أحد المشتبه بهم وضبط سلاح رشاش مع ذخيرة بالاضافة الى أجهزة اتصال ووثائق وعملات متنوعة وفي السياق نفسه تم القاء القبض على مشتبه به اخر له علاقة بأطراف الحادث.
وقال المصدر إن وزارة الداخلية اذ تعلن ذلك لتدعو كافة المواطنين والمقيمين الى المبادرة بالابلاغ عن كل ما يثير الاشتباه خاصة أن هذه الفئة الضالة عرفت بانتهاك حرمة الشهر الفضيل وترويع الآمنين وسوف يلقون عاقبة سوء عملهم ان الله لا يصلح عمل المفسدين.
أسبوع الحسم
ورغم حالة الهدوء والاستقرار الأمني في العاصمة الرياض، والوضع الطبيعي في الأسواق والشوارع والميادين الرئيسية، إلا أن الأجهزة الأمنية استطاعت وبهدوء شديد وضع أيديها على العديد من الخيوط الهامة، التي أدت إلى القبض على أكثر من عشرين من المطلوبين أمنيا أو ممن لهم علاقة مباشرة بهم، الأمر الذي يوحي بأنه تم إخماد عملية كبيرة كأن يتم التحضير لها.
ووصفت مصادر أمنية مطلعة لـ ( الوفاق) أن أسبوع الحسم الأمني شمل مناطق شرق وغرب وجنوب الرياض، خاصة الأطراف، وعلى وجه الخصوص أحياء النهضة والروضة والقدس والفيحاء والنسيم والسويدي، حيث تمت مداهمة العديد من المنازل بعد احكام السيطرة عليها، والقبض على بعض المطلوبين دون إطلاق نار، وكانت الاستراتيجية الأمنية تقوم على احكام الطوق على المكان المطلوب وإغلاق جميع المنافذ ومناشدة من المطلوبين تسليم أنفسهم.
وقد شاركت الدوريات الأمنية وقوات الطوارئ ، والقوات الخاصة والأجهزة ذات العلاقة في عمليات المتابعة والرصد وإحكام الطوق على المناطق المستهدف مداهمتها..وعلمت "الوفاق" من مصادرها أن الكثير من المعلومات توافرت لدى الأجهزة الأمنية عن العديد من العناصر التي لم تكن مرصودة وكانت تعمل في تقديم المساعدات المباشرة للمطلوبين..
وكانت بداية الخيوط من حي النهضة حيث رصدت الأجهزة الأمنية بعض المطلوبين، وتمت مداهمة المكان وقتل في المواجهات المنيع المطلوب في قائمة الـ (26) المعلنة من قبل وزارة الداخلية واثنين من مساعديه وتحرير سبع نساء، فقد ووضعت الأجهزة الأمنية على مصادر مهمة من المعلومات والوثائق التي أفادتها كثيراً في تحديد عدد من المواقع المهمة ,وكان لدخول الطائرات العمودية في عمليات الرصد والمتابعة دور هام في أسبوع الحسم..
ومن خلال المداهمات والأوكار وقد تم إلقاء القبض على من لهم علاقات مباشرة بالأحداث أو ممن يقدمون الدعم المباشر، والذين تم توقيفهم وحصلت الأجهزة على معظم الخيوط في أحياء الرياض والتي من خلالها تم وبسرعة مداهمتها وإلقاء القبض على من فيها.
وتتردد شائعات في الرياض بوجود سيارتين من نوع "كرولا" احداهما رصاصية اللون، تم تفخيخهما ويجري البحث عنهما بدقة، ولكن المصادر الأمنية أكدت عدم صحة هذه الشائعات.
وكان الصيد الثمين الذي ألقت القبض عليه السلطات البلجيكية الاسبوع الماضي مصدراً مهماً للكثير من المعلومات، خاصة أن حسين الحسكي ( المغربي الجنسية والمقبوض عليه في بلجيكا) يعد من أبرز المطلوبين على قائمة الـ (26) في المملكة ، ومن المرجح أن يدلي الحسكي بمعلومات خطيرة عن مخازن الأسلحة التي تم دفنها في بعض الصحراء ، ولم يكن يعلم عنها إلا أشخاص محدودون جداً من المطلوبين البارزين خاصة عبد العزيز المقرن والدخيل والعوشن والمنيع، وبعد مقتل هؤلاء وهروب الحسكي كما أوردت (الوفاق) انقطعت المعلومات عن أماكن وأسرار هذه المخازن، وكذلك من المرجح أن يكون لدى الحسكي معلومات عن أبرز المطلوبين الفارين من قائمة الـ (26) والمتبقي منها فقط تسعة أشخاص، ويعتقد أن البعض من هؤلاء التسعة قتل أثناء المواجهات ودفن في أماكن سرية كما حدث مع " الشهري" أحد المطلوبين على قائمة الـ (26) والذي قتل ودفن في منطقة نائية شمال العاصمة الرياض والمعروف أن اثنين آخرين من المطلوبين قتلا وتم دفنهما وهما راكان الصيخان وناصر الراشد وقتل الذين دفنوهم أيضا.. وكانت أجهزة الأمن قد استطاعت قبيل حلول شهر رمضان تصفية مواقع عدة في مركز تمير، وكذلك تم القبض على ثلاثة من الأشخاص في محافظة حفر الباطن حاولوا التسلل إلى العراق، والقبض على شخصين أحدهما متنكر في زي امرأة في مركز الدلم، وعثر بحوزتهما على عشرة قنابل يدوية ورشاشين و14 مخزن ذخيرة وثلاثة مسدسات محشوة بالذخيرة، وأدوات تشريك وملابس نسائية.
ومن سياق الأحداث في الرياض والمتابعات الأمنية تشير الدلائل إلى نجاح المتابعات وعمليات الرصد والقبض على المطلوبين في إفشال أكثر من مخطط كبير كان يتم التحضير له من قبل هذه العناصر وهو ما يعرف بـ "الضربات الاستباقية".
من جهة اخرى اكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية العميد منصور التركي ان ما تم امس جاء نتيجة الحملات الامنية المكثفة التي تقوم بها الاجهزة الامنية في مختلف احياء الرياض مشيرا الى عدم جاهزية الجهات المختصة للافصاح عن المطلوبين الذين تم القبض عليهم وذلك لما تراعيه مصالح التحقيقات التي قد تؤدي الى القبض على اي اشخاص آخرين يهدفون الى زعزعة الامن في البلاد.
ونفى التركي وجود اي تهديدات تعرض لها مجمع (سدر) في حي الخليج الذي يحوي جاليات من الجنسية الامريكية. موضحا عدم صحة العثور على سيارتين ثم تشريكهما للقيام بعمل ارهابي يستهدف العاصمة الرياض.
وقال التركي مستطردا خلال حديثه: لا اعتقد ان يكون الشخصان اللذان تم القاء القبض عليهما مدرجين ضمن القائمة التي اعلنت عنها وزارة الداخلية مشيرا الى ان احدهما مطلوب امنيا في قضايا امنية. في هذه الاثناء تشهد العاصمة الرياض حملات امنية مكثفة وذلك للتوصل الى مطلوبين امنيا من اصحاب الافكار المنحرفة التي تؤدي الى الاخلال بالامن في البلاد وتمكنت من القاء القبض على عدد من المطلوبين امنيا في عدد من الاحياء الاسبوع الماضي من بينهم شخصان في حي العريجاء تم القاء القبض عليهما اثناء قيامهما بالاتصال على القناة المشبوهة (الاصلاح) وتم تفتيش المنزل الذي يأويهما.
ضحايا بلا سبب
الجريمة البشعة