استبشرت الجماهير الاتفاقية في مرحلة الاعداد لمنافسات الموسم الجديد، خاصة ان مسؤولي النادي تعاقدوا منذ وقت مبكر مع جهاز فني متكامل بقيادة المدرب الارجنتيني المعروف هيبكر واقام الفريق معسكرا خارجيا في مدينة الاسكندرية، كما ان الادارة الاتفاقية حاولت هذا الموسم التعاقد مع لاعبين اجانب قبل بداية الدوري لتهيئة الامور الفنية قبل انطلاقة مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن، حيث فشل الاجانب، ولم يوفق المدرب مع الفريق مما حدا بالادارة الاتفاقية للعودة مجددا الى المدرسة الهولندية التي حققت للفريق نتائج جيدة في الموسمين الماضيين وحقق الفريق الاولمبي لقب مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد لموسمين متتاليين. ومع انتهاء الجولة الثامنة من مسابقة الدوري اصبح ترتيب الاتفاق في سلم الدوري في المركز الحادي عشر اي قبل الاخير برصيد 8 نقاط فقط، واصبح الخطر يداهم الاتفاق، خاصة ان فرق المؤخرة كالانصار والوحدة والطائي تملك طموح البقاء في الاضواء مما يجعل الفريق الاتفاقي في وضع صعب جدا، و(الميدان) وقبل ان تقع الفأس على الرأس خصص اربع حلقات لوضع الاتفاق في مسابقة الدوري الحلقة الاولى سنتناول فيها آراء الجهازين الفني والاداري للفريق بالاضافة الى آراء بعض اللاعبين لمعرفة موطن الخلل، والحلقة الثانية ستكون مخصصة لآراء شخصيات اتفاقية من خارج ادارة النادي لمعرفة رأيهم ايضا في الوضع القائم، والحلقة الثالثة ستكون مخصصة لآراء الجماهير الاتفاقية، اما الحلقة الرابعة فستكون مخصصة لاصحاب الشأن من مسؤولي الاتفاق للرد على آراء اللاعبين والجماهير والشخصيات الاتفاقية.
باخشوين: الاجانب واللاعبون
عمر باخشوين مساعد مدرب الاتفاق الحالي قال: انا لم احضر مع الفريق سوى في المباريات الاربع الاخيرة، والخص الامر في ان الاتفاق لم يوفق حتى الآن في اللاعبين الاجانب، وعادة ما يكون اللاعبون الاجانب في كل فريق اضافة جيدة، وهنا اسوق مثالا واضحا وهو اجانب الشباب حيث ان متصدر الهدافين هو مانجا وينافسه اترام وفي الشباب الامر واضح ان الاجانب يحققون اضافة جيدة للفريق مع بروز اللاعبين المحليين، وفي الاتفاق العنصر الاجنبي حتى الان غير مؤثر ولا يساهم في تطوير او دعم الفريق، وهذا عامل ولكنه ليس العامل الرئيسي.
واضاف: العامل الرئيسي هم اللاعبون المحليون، وانا انصحهم بان يستفيدوا من عامل الاحتراف سواء ان يطور اللاعب من امكاناته للحصول على العروض الكبيرة، او من خلال رفع مرتبه الشهري في فريقه الحالي، والحقيقة ان الاحتراف جاء وجيلنا الذهبي في نهاية مشواره، ولو كان الاحتراف موجودا في ذلك الجيل لعمل الاتفاق اشياء كثيرة. واعترف باخشوين ان اداء الاتفاق اختلف من الموسم الماضي مقارنة بالموسم الحالي للاسوأ، لسبب بسيط هو ان الطريقة التي اتبعها المدرب السابق الارجنتيني هيبكر، هي طريقة تختلف عما تعود عليه الاتفاق من سنين وهي طريقة 4/4/2 وهي طريقة ليست بالخطأ ولكن صاحبها فوضى النتائج التي لم تساعد المدرب وحسب ما علمت ان الفريق كان يؤدي مستويات جيدة مخالفة للنتائج التي تحصل عليها الفريق.
ورفض باخشوين مقولة ان يدعم الفريق بلاعبين محليين من اندية اخرى مشيرا ان الفريق يملك خامات جيدة واغلبهم صغار السن ومن الممكن ان يعطوا الاتفاق الشيء الكثير لو تمت مساندتهم باللاعبين الاجانب المميزين.
وعن الحلول للخروج من الازمة الحالية للفريق قال باخشوين، كل ما يحتاجه الفريق في هذه المرحلة هو البعد عن الضغط النفسي مشيرا الى ان هذا الجانب اتضح في مباراة القادسية الماضية، حيث ظهر الفريق بمستوى هزيل بسبب هذه الضغوط، والمطلوب في المباريات القادمة ان يزيل اللاعبون هذا العامل من نفوسهم حتى يستعيد الفريق توازنه.
وشدد باخشوين على ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق اللاعبين للعودة مجددا للمستويات التي قدموها في مباريات الدور الثاني في الموسم الماضي في مسابقة الدوري.
وطالب باخشوين اللاعبين بتحمل المسؤولية ومحاولة كسر حالة الجمود التي يمر بها الفريق في الوقت الراهن.
الدوسري: المشكلة في الهجوم
قائد الفريق عبدالعزيز الدوسري اعترف بان سوء النتائج الحالية راجع الى انخفاض مستويات معظم لاعبي الفريق مما سبب هزة في المستويات والنتائج للفريق، مشيرا الى ان المطلوب في المرحلة القادمة ان يستعيد اولئك اللاعبون مستوياتهم حتى يستعيد الفريق نتائجه الجيدة، مؤكدا في الوقت ذاته ان الفريق لازمه عدم التوفيق في اكثر من مباراة هذا الموسم وحرم الاتفاق من نقاط كان يستحقها بسبب عدم التوفيق مثل مباراة الانصار والشباب.
واعترف الدوسري وهو قائد الفريق بان مشكلة الفريق في هذا الموسم تكمن في الهجوم، وارجع ذلك الى ان المدرب السابق الارجنتيني هيبكر كان يركز كثيرا على الشق الدفاعي وامام المدرب الحالي هامبرج فرصة لتعديل هذا النهج بالتركيز على الهجوم، لان خط دفاع الفريق اصبح متمكنا كما ان الحراسة اكثر من جيدة حتى مع اعارة ظافر البيشي للهلال حيث نجح فيصل الخالدي في الذود عن مرماه ببراعة واتضح ذلك في مباراة القادسية.
وكشف الدوسري ان هناك تقصيرا من جانبهم كلاعبين، والمطلوب معالجة هذا التقصير بالبعد عن الضغوط ولعب المباريات القادمة باسلوب خروج المغلوب حتى لا يحدث مالم يحمد عقباه للفريق في نهاية الدوري.
ووضع الدوسري الكرة في مرمى اللاعبين، مشيرا الى ان الحل بيد اللاعبين وليس بيد الجهازين الفني والاداري او ادارة النادي، مع اشارته الى ان الفريق لم يستفد حتى الآن من العنصر الاجنبي.
وطالب الدوسري لاعبي فريقه بالخروج من مأزق الضغوطات بتحقيق فوز بعد استئناف المسابقة، مؤكدا ان الفوز وحده هو من سيخرج الفريق من ازمته الحالية، مشيرا الى ان الفريق كان غير موفق في بعض المباريات مما ساهم في بقاء الاتفاق في المركز قبل الاخير حتى الآن. مؤكدا ان هذا المركز لايناسب امكانات الفريق.
وشدد الدوسري على ان لاعبي فريقه سيبذلون جهودا مضاعفة في المرحلة المقبلة من اجل استعارة الفريق توازنه في مسابقة الدوري مقدما اعتذاره نيابة عن جميع اللاعبين لادارة وجماهير النادي، واكد ان لاعبي الاتفاق عاقدون العزم على تصحيح اوضاع فريقهم.
الشهري: نحن مقصرون
علي الشهري احد لاعبي الخبرة اعترف بالتقصير من جانب اللاعبين وهو اولهم، مشيرا الى ان المسؤولية تقع على عاتق اللاعبين وان اللاعبين مطالبون بتصحيح الاوضاع.
واشار الشهري الى ان هناك لغزا محيرا في الفريق هذا الموسم رغم الاستعداد الجيد للمنافسات سواء بمعسكر الاسكندرية او بداية الاعداد القوية، لكنه اشار الى ان هناك عدم توفيق لازم الفريق في بعض المباريات وهذا العامل سببب الضغوط النفسية للاعبين مع احتلال الفريق المراكز المتأخرة في سلم الدوري، مشيرا الى ان مباراة القادسية التي ظهر فيها الفريق بمستوى سيىء ليست مقياسا للمباريات السابقة التي خاضها الفريق.
واعترف الشهري بان اداء الفريق في هذا الموسم اقل من الاداء والمستوى اللذين قدمهما الفريق في الموسم الفائت علما اننا كلاعبين نشعر بذلك ونحاول في كل مباراة تعديل الوضع، ولكن الضغوط التي كانت على اللاعبين كانت سببا في سوء النتائج.
ورفض الشهري تحميل اي خط من خطوط الفريق مسؤولية سوء النتائج الاخيرة مؤكدا ان الجميع يتحمل المسؤولية وجميع الخطوط عادة يتحملون النجاح او الاخفاق، وهذا هو الصحيح، صحيح ان هناك عدم تهديف من قبل المهاجمين، ولكن هذا لا يمنع ان هناك تقصيرا في جميع الخطوط، وان كان خط الدفاع هو الاميز حتى الآن.
ورفض الشهري كذلك تحميل الجهاز الفني او الاداري مسؤولية النتائج الاخيرة، مشيرا الى ان المطلوب منا كلاعبين ان تكون هناك هزة قوية تعيد لنا التوازن علما ان اللاعبين مازالوا محتارين من النتائج الاخيرة وايضا المستويات التي يقدمونها وكأنها لغز محير، ولكننا كلاعبين مصممون على ان نحل هذا اللغز بتحقيق نتائج جيدة في المرحلة المقبلة، دون النظر الى الوراء.
وشدد الشهري على ان الفريق في الوقت الراهن يحتاج لوقفه الجميع وان اللاعبين لن يستسلموا للوضع الراهن، وسترى الجماهير الاتفاقية طفرة نوعية للفريق بعد استئناف الدوري مشيرا الى ان توقف الدوري في هذه المرحلة بالذات جاء لمصلحة الاتفاق لتصحيح اوضاعه، وتمنى ان يحقق الفريق الاولمبي نتائج جيدة في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد حتى ينعكس ذلك على مستوى الفريق الاول في مسابقة الدوري وفي ختام تصريحه قدم الشهري اعتذاره لجمهور نادي الاتفاق ووعدهم بنتائج افضل مع استئناف الدوري.
الخالدي: السر لا نعرفه
الحارس المتألق فيصل الخالدي قال: نحن كلاعبين نسعى لمعرفة السر، فنحن كفريق نسعى ان نغير الوضع من مباراة لاخرى، ولكن احيانا تكون الضغوط اكبر من هذا السعي، والضغوط ناتجة على اننا نرغب في تعويض المباريات السابقة، واضاف الخالدي: لا نريد كلاعبين تحميل اي طرف، ولكن علينا ان نتحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة ونخرج من مأزق فرق المؤخرة.
ورفض الخالدي مقولة ان فريقه غير منضبط او انه متهاون وقال: لاعبو الاتفاق اكثر انضباطية هذا الموسم، واكثر اعدادا واكثر استعدادا ولكن عامل التوفيق لم يكن الى جانبنا في بعض المباريات مثل مباراة احد والانصار خاصة الاخيرة حيث كان الفريق متقدما حتى الدقيقة الاخيرة من المباراة ولكن تلك النقاط ضاعت منا، ومثلها الخسارة من الطائي في حائل حيث كان فريقنا الافضل طوال شوطي اللقاء، واهدرنا العديد من الفرص وفي نهاية المطاف يسجل فينا هدفا من هجمة مرتدة حتى مباراة الشباب التي تعادلنا فيها مع الشباب في الرياض كنا الافضل، وهذه الافضلية التي لم تأت معها النقاط ساهمت في فرز الضغوط على اللاعبين، حيث ان الجميع يعتقد ان هناك تقصيرا واضحا منا كفريق، ولكن الحقيقة هي ان عدم التوفيق كان يلازمنا، باستثناء مباراة القادسية الاخيرة حيث لم يظهر الفريق بمستواه المعروف، وهذه المباراة ليست مقياسا.
المغنم: الحظ
واوضح ابراهيم المغنم لاعب خط الوسط ان الفريق لا يعاني من اي مشكلة فنية اونفسية فادارة النادي بادرت مشكورة في اقامة معسكر تدريبي في جمهورية مصر العربية كما ان معنويات اللاعبين كانت ولازالت قوية ومرتفعة.. لكن الحظ عاندنا في كثير من المباريات مثل مباراة الانصار واحد لقد فرطنا في فوز جدير ومستحق ومضمون بعد ان كنا متقدمين كما فرطنا في الفوز على الطائي وكنا الافضل.
واضاف المغنم: نحن متألمون جدا للموقع الذي يحتله فريقنا في سلم الترتيب واود ان اؤكد ان هذا المركز لا يليق بماضي وحاضر الاتفاق وشدد المغنم على ان مباريات الدور الثاني من الدوري يجب ان يتعاون الجميع لاصلاح المسار واشار الى ان المدير الفني للفريق الهولندي هامبرج يبذل جهودا جبارة من اجل اعادة التوازن الى الفريق.. ونحن كلاعبين بدورنا سنبذل كل ما في وسعنا من اجل تحسين النتائج والترتيب.
الباشا: منظومة متكامل
واكد المهاجم والهداف يسري الباشا ان نتائج فريق الاتفاق وترتيبه في سلم الدوري باتا مخجلين ورفض الباشا ان يبرئ ساحة خط الهجوم من هذا الاخفاق كما رفض ان يحمل المسؤولية لاي خط من خطوط الفريق وقال: ان الفريق (اي فريق) منظومة متكاملة وكل الخطوط تكمل بعضها البعض وعندما يلعب الفريق ويتألق فهذا يعني أن الانسجام يسود جميع الخطوط ولهذا (والكلام للباشا) فانني لا احمل مسؤولية الاخفاق الى اي خط من خطوط الفريق بعينه.
واضاف الباشا قائلا: اؤكد ان ادارة النادي وادارة الفريق والجهاز الفني ادوا واجبهم تجاه الفريق على اكمل وجه ولم يقصروا في أي شيء وانما التقصير كان منا نحن كلاعبين وهذا التقصير ناتج عن الحظ وعبر الباشا عن امله بان يعود الفريق الى مستواه الذي عرفه به ويقدم العروض المقنعة والنتائج الجيدة والمقنعة رحمة بجماهير الاتفاق المحبة والمخلصة لفريقها وتفاديا من وقوع الفريق في مزيد من الانزلاقات والاخفاقات.