لا شك ان للأسرة دورا كبيرا في تربية الابناء وخاصة في السنوات الاولى للطفل لانه عاجز عن ادراك وتفهم اتجاهات المجتمع.
فالاسرة هي البيئة الاولى التي تضع القواعد الاساسية للتربية والتي يكون لها تأثير عميق ودائم لان الطفل قليل الخبرات ومستعد لقبول كل ما هو جديد فالابوان قدوة ومثل اعلى ليتأثر كثيرا باخلاقهما وآرائهما فالاسرة هي التي تزود الطفل بالعوامل النفسية والثقافية كما يتأثر بالعلاقات بين افراد الاسرة من حب او كراهية او تعاون او تنافر وانانية فيتأثر بعوامل وراثية من الوالدين او خصائص مكتسبة غير وراثية وتتوافر فيها العادات الاجتماعية الحسنة والبيئة الاجتماعية الصالحة فالطفل الصغير لا يفرق بين ذاته والعالم الخارجي المحيط به ولا يفرق بين نفسه وامه وعندما يكبر تظهر شخصيته ويتسع علمه وتكثر خبراته من خلال العوامل التي تؤثر في تربيته ويدرك ما هو جزء من نفسه وما هو ليس منه فتنمو شخصيته ويتضح اثر البيئة الاجتماعية والدينية فالدين له اثر في التربية اذ يبرز المبادئ الاخلاقية ويتميز المسلم عن غيره بفضائل اخلاقية وحسن سيرة فهل حقيقة في مجتمعنا تدرك الاسرة دورها العميق في ايجاد تفكير واتجاهات ابنائها نحتاج الى اعلام واع يسعى دوما الى تنوير المجتمع فهو من اهم القنوات التي نستطيع من خلالها نشر الوعي والثقافة داخل مجتمعنا.