أعلن مسؤول ايراني امس الاحد ان المفاوضين الاوروبيين والايرانيين توصلوا الى اتفاق أولي حول الملف النووي الايراني من المفترض ان يطرح الآن على العواصم المعنية، وذلك اثناء مفاوضات جرت في باريس لتجنب إحالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي.واكد حسين موسويان الذي شارك في المفاوضات في تصريح للتلفزيون الرسمي ان المحادثات التي جرت الجمعة والسبت كانت صعبة ومعقدة لكننا توصلنا الى اتفاق اولي على مستوى الخبراء. انه اطار يتضمن المواقف الرئيسية للطرفين . واضاف ان النص يجب ان يطرح على عواصم الدول الاربع (ايران والمانيا وفرنسا وبريطانيا) وان وافقت عليه في الايام المقبلة سيتم اعلانه رسميا . ولم يقل موسويان شيئا بشأن تعليق ايران انشطتها في تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسس للاوروبيين. وتابع: إن النص يتناول التعاون السياسي والاقتصادي والامني والتكنولوجي والعمل من اجل بناء الثقة بشأن الانشطة النووية الايرانية المقبلة. واتفق ممثلو الدول الاوروبية الثلاث وايران على ان يتمكن الطرفان من تحديد كافة مجالات التعاون في غضون الاشهر القليلة المقبلة.وقال: اعتقد انه اذا وافقت العواصم على جملة المقترحات هذه فإن المفاوضات حول تنفيذ هذا الاتفاق يمكن ان تبدأ على الفور مضيفا: وبعبارات أخرى سيتم تشكيل لجان عمل لتحديد مختلف ميادين التعاون.وقال لست متشائما ازاء ردود العواصم. ولتجنب إحالة الملف الى مجلس الامن الدولي يسعى الاوروبيون من خلال المناقشات التي بدأوها الجمعة في باريس الى اقناع الايرانيين بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم وهي الضمانة الوحيدة بنظرهم بأن تكنولوجيا انتاج الوقود للمفاعلات النووية الايرانية لن تستخدم لأهداف عسكرية.وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا في الخامس والعشرين من نوفمبر لتحدد خلاله ما اذا كانت ستطلب رفع هذه المسألة الى مجلس الأمن أم لا.