أخبار متعلقة
قضية الاتفاق التي يتناولها (الميدان الرياضي) خلال الايام الماضية فيما يتعلق بفريق القدم الاول والحالة المتردية التي يعيشها الفريق منذ انطلاقة الدوري كان لها اسبابها الخاصة, و(الميدان) فتح المجال للاتفاقيين من جماهير ولاعبين وقدامى وادارة واعضاء شرف كي يدلوا بدلوهم في الموضوع حتى نصل الى الاسباب التي وصلت بالاتفاق لحاله الذي هو عليه وايجاد الحلول والعلاج لهذا الحال الذي ارق الاتفاقيين كافة, وبعد الطرح السابق كله كان لابد من وقفة مع خلاصة القضية باكملها من خلال موضوع اليوم وذلك بعد النظر في اراء جميع الاطراف لتكون خلاصة الآراء منصبة في مصلحة الفريق وتساهم في العلاج.
البداية
تعددت آراء اللاعبين والجهاز الفني للفريق واتفقت الآراء على بعضها حيث اتفق اللاعبون على تحمل المسؤولية في انخفاض مستواهم وبالتالي تأثير ذلك على الفريق بشكل عام. وجاء اعتراف اللاعبين بانهم سبب فيما يحصل للاتفاق ليؤكد نظرة الجماهير والادارة واللاعبين القدامى في النادي بان اللائمة تقع اولا واخيراعلى اللاعبين الذين برأوا ساحة الادارة من الاخفاق الحاصل وشكروا جهودها على المتابعة المستمرة من بداية الموسم باقامة معسكرين داخلي وخارجي.
ولم يتوقف الرأي عند هذا الحد بل كان ابرز الآراء لعمر باخشوين مساعد المدرب الذي اكد ان اللاعب الاجنبي لا وجود له في الفريق من خلال عدم وجود تأثير ايجابي وهو عامل مهم في اي فريق بالممتاز. باخشوين كأن رأيه الابرز من بين الجميع حيث اكد عدم حاجة فريق الاتفاق لتدعيم صفوفه بلاعبين محليين من باب اتاحة الفرصة للاعبين الشباب لاخذ الفرصة في ظل وجود العديد من المواهب الاتفاقية الشابة التي يجب ان تأخذ فرصتها اذا لم يستطع اللاعبون الحاليون في الفريق اثبات وجودهم.
الضغط النفسي
ربما يكون لعامل الضغط النفسي على اللاعبين خاصة من جماهير النادي قد شكل عبئا عليهم من اجل تعويض ما فات من النقاط الامر الذي ادى الى تواصل مسلسل اهدار تلك النقاط ومباراة القادسية الاخيرة ظهرت فيها الصورة واضحة امام الجميع بوجود هذا الضغط في جميع خطوط الفريق مما ادى الى حالة عدم التركيز.
الحظ وعدم التوفيق
لاعبو فريق الاتفاق ندبوا حظهم العاثر في المباريات خاصة مع اضاعة فرص عديدة في خط الهجوم امام سيل الفرص التي كانت تسنح للمهاجمين والضرب كفا بكف امام حالة عدم التوفيق في اللقاءات التي لم يستفد منها الفريق خاصة المباريات التي تقام في الدمام التي كان نزيف النقاط فيها اكثر من غيرها مما ادى الى تواجده في مركزه المتأخر.
هيبكر والدفاع
بعض اللاعبين اكدوا ان مدرب الفريق المقال هيبكر كان شديد التركيز على الدفاع واهمل الهجوم الامر الذي ادى بذلك الهجوم الى اضاعة العديد من الفرص السهلة لعدم وجود تعديل وتحسين وضع هذا الهجوم الذي وجد لا مبالاة من الجهاز الفني في الوقت الذي كان الدفاع فيه يجد الاهتمام.
تبرئة ساحة الحراسة
في الوقت نفسه برأ اللاعبون ساحة الحراسة الاتفاقية في المباريات واكدوا انه لا علة في الحراسة حتى مع انتقال ظافر البيشي للهلال والدليل ابداع فيصل الخالدي في حراسة الاتفاق في لقاء القادسية الاخير وانقاذه مرماه من اكثرمن هدف محقق للهجوم القدساوي, مما يدل على ان خطوط الفريق الاخرى هي التي تقع عليها اللائمة الكبرى في اضاعة الجهود.
الجماهير
جماهير النادي التي كثفت اتصالاتها بالميدان الرياضي ايضا كان لها رأيها حيث هاجمت اللاعبين بشدة ووصفتهم بالمتهاونين وعدم الاخلاص لشعار الاتفاق وان على اللاعبين غير المخلصين ترك الاتفاق لمن هو افضل منهم خاصة من اللاعبين الشباب.
وفي نفس الوقت حملت الجماهير اللاعبين كامل المسؤولية ووصفتهم بعدم المبالاة وعدم وجود المسؤولية لديهم والشعور بها في الوقت الذي تحترق فيه اعصاب الجماهير مع نزيف النقاط وضياع الفرص.
تدليع الادارة
الجماهير الاتفاقية هاجمت ايضا ادارة النادي واكدت انها تدلع اللاعبين كثيرا حيث تمنحهم المعسكرات الداخلية والخارجية وتغدق عليهم الرواتب والمكافآت في حين لا تعاقبهم مع استهتارهم بالفريق في المباريات بالخصم من رواتبهم بل تحفزهم للمباريات بمكافآت والنتيجة داخل الملعب سلبية للغاية الامر الذي ادى الى حالة عدم اللامبالاة والاستهتار من جميع اللاعبين.
خطأ الاجانب
جماهير النادي اكدت ايضا ان الادارة اخطأت عندما ابعدت اجانب الموسم الماضي الذين كانوا اكفأ من اجانب هذا الموسم خاصة أنهم قد تعودوا على جو الفريق لكن الادارة فرطت فيهم لتعود إلى دوامة التجارب المرة وتضييع جهود الفريق من خلال محطات تجارب فاشلة وعدم المساهمة من الأجانب في رفع مستوى الفريق.
القدامى لا رأي لهم
من هنا أيضا طالبت الجماهير الاتفاقية بالعودة للاعبين القدامى في النادي وتشكيل لجنة خاصة تتكون من عدد من اللاعبين القدامى المؤثرين أمثال صالح خليفة وسعدون حمود وحمد الدبيخي وزكي الصالح وغيرهم للأخذ برأيهم في أوضاع الفريق واستشارتهم فيما يتعلق بأمور الانقاذ بدلا من ترك مهمة الانقاذ للمدرب والجهاز الاداري فقط.
إعطاء اللاعبين الفرصة
وأثارت الجماهير الاتفاقية مسألة اعطاء بعض اللاعبين الفرصة للتواجد داخل الملعب بدلا من ركنها على دكة الاحتياط وهي السياسة التي كان يتبعها المدرب هيبكر حيث قتل جهود بعض اللاعبين الشباب من خلال اعتماده على أسماء معينة لم تخدم الفريق بالشكل المطلوب وعدم قناعته بالأسماء الشابة التي أبدعت مع الفريق في المواسم الماضية، والبعد عن مجاملة الأسماء الدولية من ذوي الخبرة.
تغيير مدرسة التدريب
النقطة الأكثر حساسية في رأي الجماهير هي النظر في تغيير مدرسة التدريب من الموسم الماضي إلى هذا الموسم مما أثر على أداء اللاعبين من حيث طريقة اللعب والأسلوب والتحول الكبير في الأداء لغير صالح الفريق مما أوجد ربكة كبيرة في اداء اللاعبين باختلاف أسلوب المدارس التدريبية وكل هذا دفع ثمنه اللاعبون هذا الموسم ولذلك لا غرابة أن تحدث هذه النتائج.
القدامى والإداريون
(الميدان) وقف على رأي اللاعبين القدامى في النادي والاداريين السابقين سواء مع الفريق أو النادي الذين شخصوا الداء بأسباب مشابهة لما ذكر سابقا وأخرى جديدة حيث تم التركيز على نقطة عقاب اللاعبين ومحاسبتهم عند حدوث تقصير منهم حيث تغيب العقوبات عنهم ووجود مسألة التدليل من قبل الادارة للاعبين حتى مع التقصير فيما تتواجد المكافآت لهم دون الخصم من رواتبهم وأنه يجب وضع حد لذلك بعد فترة التوقف حتى يطور كل لاعب من مستواه إلى الأفضل وعدم التلاعب بتاريخ الاتفاق.
أين القائد؟
أيضا كان التساؤل حول عدم وجود لاعب قائد داخل الملعب حيث يغيب اللاعب الموجه القادر على تصحيح الأوضاع دون الرجوع بشكل كامل للمدرب في كل الأمور مما جعل كل لاعب يؤدي مهمته باجتهاد منه بعيدا عن التوجيه، ومعظم اللاعبين لا يملكون الخبرة الكافية التي تمكنهم من الأداء المتقن أثناء المباراة، فعندما غاب الموجه والقائد غابت التوجيهات.
هداف وصانع ألعاب
وضع أيضا في دائرة الاهتمام غياب اللاعب الهداف وصانع اللعب وضرورة البحث عن أجانب مميزين في هذين المركزين لأن اللاعبين الموجودين لا يؤدون مهمتهم من بداية الدوري ولذلك أصبح لزاما عدم اعطائهم أكثر من الفرصة التي منحت لهم لأنهم سيسيرون بالفريق إلى الهاوية والانقاذ في مسألة البحث عن بديل سريع وعدم الانتظار.
الثبات على مشرف ومدرب
لاحداث نوع من الاستقرار في صفوف الفريق تمت المطالبة بالثبات على مدرب ومشرف للفريق لسنوات. فاللاعبون أصبحوا مشتتين بما فيه الكفاية ودون تركيز مع تغيير المدرب وابتعاد مشرف كهلال الطويرقي كان له دور مؤثر وكان ابتعاده سببا من أسباب حدوث الهزة الاتفاقية، اضافة الى اثارة الكثيرين وعدم وجود الاحترام في نفوس اللاعبين للفريق.
إدارة النادي
إدارة النادي بقيادة عبدالعزيز الدوسري قالت كلمتها ورأيها في هذا الموضوع وفتحت قلبها لـ(الميدان) أكثر من أي وقت مضى ووضعت النقاط على الحروف وأكدت أنهم فعلوا ما بوسعهم لجعل الفريق متميزا قبل انطلاقة الموسم ولكن هناك أمور حدثت غيرت مسار الفريق إلى الأسوأ رغم طموح الجماهير الاتفاقية بالمنافسة ولكن! ومن أهم الأمور التي سارت بالفريق نحو الأسوأ تأجيل بطولة أندية الخليج بسلطنة عمان حيث كان معسكر الاسكندرية اعداديا للبطولة، والتأجيل أحبط اللاعبين لأن طموحهم كان المنافسة لحصد اللقب الخليجي ثم الدخول بقوة في معمعة الدوري ولكن الحال تبدل الى الدخول مباشرة في الدوري مما سبب ارباكا للاعبين.
مهاجمة هيبكر
إدارة النادي اعترفت بان المدرب هيبكر لم يوظف قدرات اللاعبين بالشكل الصحيح بمعنى وجود قناعة لديه ببعض اللاعبين فقط دون لاعبين آخرين ركنهم على دكة الاحتياط، إضافة الى ان اختيار اللاعبين الأجانب تم بموافقة هيبكر حيث انه هو الذي أعطى الضوء الأخضر للتعاقد معهم ثم جاء عدم القناعة بمستوياتهم ولذلك فإن هيبكر ساهم بشكل كبير في زعزعة استقرار الفريق والسير به نحو الخلف وليس الأمام كما كان طموح الادارة والجماهير الاتفاقية.
خداع السماسرة
اعترفت الادارة أيضا بأن السماسرة خدعتهم فيما يتعلق باللاعبين الأجانب وأن الاعتماد على السماسرة كلفهم الشيء الكثير من خلال خسارة بعض الأموال وكذلك عدم الاستفادة من بعض اللاعبين في المباريات على حساب تواجد لاعب أجنبي مميز وكذلك على حساب منح الفرصة للاعب محلي في الاحتياط للمشاركة ودعم صفوف الفريق في المباريات فسارت الرياح بما يشتهي السماسرة وليس كما تشتهي الادارة والجماهير الاتفاقية.
المادة والرخيص
تؤكد الادارة انه لعدم وجود المادة لديها بحثت عن أجانب والجهاز الفني بقدر ما هو موجود لديها.. الجماهير تطالب بالجهاز الفني المتمكن والأجنبي المميز ولكن في ظل العجز المادي من بداية الموسم تم البحث عن مدرب وأجانب على قدر المادة المتوافرة لعدم ارهاق جيوب الاداريين خاصة رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري مع مساهمة بقية أعضاء الادارة وعدد من أعضاء الشرف في الدعم.
الهجوم مرة أخرى
إدارة الاتفاق هاجمت أيضا هجوم الفريق وأكدت حاجته للتغيير السريع لأنه لا يقوم بواجبه كما ينبغي ويضيع الجهود المبذولة. وللبحث عن مهاجمين قادرين على ترجمة الفرص الكثيرة المهدرة أمام مرمى الخصم والتي لو سجلت لكان الاتفاق في حالة أفضل مما هو عليه الآن، فتشترك جميع الأطراف في عدم القناعة بهجوم الفريق.
الأسر والقاعدة
النقطة الأخيرة التي أثارتها ادارة النادي فيما يتعلق بتراجع مستوى ناشئي وشباب قدم الاتفاق هذا الموسم ان أولياء أمور اللاعبين لا يساعدون الادارة والجهازين الاداري والفني على الرقي بمستوى الفرق عندما يتم منعهم من السفر مع الفرق للعب خارج الدمام واللعب فقط في المباريات التي تقام في الدمام مما جعل جهود المدربين والادارة تضيع والمساهمة في تراجع المستوى.
جمهور الاتفاق