أعلن جيروم بونافونت ناطق قصر الاليزيه ان الرئيس الأمريكي جورج بوش استفسر من الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن صحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الراقد في مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار الباريسية. وقال ان شيراك اتصل ظهر أمس الثلاثاء بالرئيس الأمريكي لحوالي عشرين دقيقة وان جورج بوش استفسر عن صحة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الرئيس الامريكي أكد للرئيس المصري حسني مبارك في اتصال هاتفي التزامه في البحث عن حل سلمي لازمة الشرق الاوسط.
وشرح بوش المنتخب لولاية رئاسية ثانية لمبارك الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها الادارة الامريكية ووعد بالتعاون بشكل اكثر فعالية مع قضايا احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. واضافت الوكالة إن بوش اكد أنه سيفعل ما بوسعه لتنفيذ كامل لرؤيته لحل مشكلة الشرق الاوسط: انشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل. ومن جهته، اكد الرئيس مبارك اهمية ان يعود الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني الى تنفيذ التزاماتهما في خطة خارطة الطريق وان تبدأ المباحثات مباشرة في اقرب فرصة بحسب الوكالة. وخارطة الطريق هي خطة دولية لتسوية مشكلة الشرق الاوسط اعدتها اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، لكنها بقيت حبرا على ورق.
في هذه الأثناء، اكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول استعداد بلاده للتعاون مع قيادة فلسطينية جديدة بعد عرفات. وقال باول خلال زيارة الى مكسيكو: الولايات المتحدة مستعدة للالتزام بالعمل مع القيادة الفلسطينية الجديدة عندما يحدد المسؤولون الفلسطينيون هذه القيادة. واكد باول من جديد التزام الرئيس الامريكي جورج بوش بقيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان بسلام جنبا الى جنب. واضاف: سنرى ما سيحدث في الايام المقبلة الا ان التزامنا بالعمل على حل يقضي باقامة دولتين على اساس خارطة الطريق لم يتبدل ، مشيرا الى ان خارطة الطريق موجودة وهي موجودة لنستخدمها. واعرب باول الاثنين عن اعجابه بالطريقة التي يعتمدها القادة الفلسطينيون في اجراء مناقشات فيما بينهم وفي احراز تقدم في مناقشاتهم حول مستقبل شعبهم فيما يصارع زعيمهم الموت في مستشفى بباريس. كما بدا باول اكثر حذرا في حديثه عن القيادة الفلسطينية الجديدة. وقال سننتظر لنرى ما سيحصل مضيفا ان الامر يبقى مرتبطا كثيرا بالقيادة التي ستظهر في الاراضي الفلسطينية. وقد أشاد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه بالوحدة التي ينشدها المسؤولون الفلسطينيون الاربعة الذين التقى بهم امس الثلاثاء. وقال المتحدث باسمه هيرفيه لادسو للصحافيين ان الوزير حيا العمل الذي يقوم به المسؤولون الفلسطينيون في الاراضي الفلسطينية والوحدة التي ينشدونها وروح المسؤولية التي يتحلون بها. والتقى بارنييه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء احمد قريع ووزير الخارجية نبيل شعث ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح لمدة ساعة قبل توجههم الى مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس.