أفادت تقارير إخبارية امس بأن نائب مدير المخابرات المركزية الامريكية استقال أمس الاول في أعقاب سلسلة من المواجهات على مدى الاسبوع الماضي بين مسئولين بارزين في قطاع العمليات وبين كبير موظفي مدير المخابرات المركزية الجديد بورتر جوس مما خلف الوكالة في حالة من الفوضى، وذكرت صحيفة واشنطن بوست إن جون ماكلافلين (32 عاما) الذي شغل منصب المدير المؤقت للوكالة حتى تولى جوس إدارتها رسميا استقال في أعقاب تحذير جوس من أن أحد المقربين منه وهو عضو الكونجرس السابق باتريك موراي يعامل مسئولين داخل الوكالة بقلة احترام وسيتسبب في تقديم عدد منهم لاستقالاتهم، وقالت الصحيفة إن المسئول عن العمليات الخارجية في المخابرات الامريكية ستيفن كابس قدم استقالته أيضا أمس بعد مواجهة مع موراي. وطلب البيت الابيض وجوس من كابس أن يعيد النظر في قراره ووافق على تأجيل قراره حتى يوم الاثنين. وصرح مسئول طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة قائلا: هذه هي أسوأ فوضى سمعت عنها،الحيرة تسود الجميع وهناك حالة من فقدان الحافز للعمل، وتعرض جوس لانتقادات بالغة من مسئولين حاليين ومتقاعدين لعدم التفاعل بشكل إيجابي مع مديري القطاعات داخل المخابرات ولمنحه موراي سلطات أكثر مما ينبغي للاشراف على العمليات اليومية. وكان موراي هو كبير موظفي جوس عندما كان يشغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات الداخلية. وقالت الصحيفة إن الفترة الانتقالية بين ذهاب مدير للمخابرات ومجيء آخر تتسم عادة بعدم الاستقرار وهذه الفترة الاخيرة تحديدا شهدت توترا أكثر لان جوس جلب معه أربعة من أعضاء لجنة الاستخبارات الداخلية عرف عنهم الحدة في أسلوب إدارتهم وبينهم موراي. وعندما كان المديرون يتوجهون بالشكوى لجوس من أفعال موراي يتلقاهم جوس بقوله: تكلموا مع كبير الموظفين. أنا لا أتعامل مع شئون الموظفين، ولكن متحدثا داخل الوكالة أكد أن استقالة ماكلافلين لا علاقة لها بهذه المشاكل وأنها قرار اتخذ منذ فترة طويلة ويرجع لاسباب شخصية. وأصدر ماكلافلين بيانا قال فيه: توصلت إلى قرار بأنه حان الوقت للانتقال إلى مكان آخر. ويخشى المسئولون في المخابرات المركزية الامريكية من أنه في حال استقالة المزيد من المسئولين فإن العاملين الاقل خبرة قد يرتقون مكانهم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الكفاءة داخل الوكالة.