قال رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ الذي سيتوجه إلى إقليم كشمير المتنازع عليه الأسبوع الجاري ان زيارته تهدف إلى وضع نهاية لاعوام من العنف في الإقليم الواقع في منطقة سلسلة جبال الهمالايا.
وتأتى تعليقات سينغ في الوقت الذي يحتفل فيه الاف من مسلمي كشمير الذين روعهم 15 عاما من أعمال العنف بعيد الفطر بعد أيام من اعلان الهند أنها ستخفض عدد الجنود في كشمير بعد تراجع عمليات العنف التي يقوم بها الانفصاليون،وقال سينغ للصحفيين في مدينة حيدر اباد الواقعة في جنوب البلاد :نريد وضع نهاية للعنف في كشمير. هذا هدفي، والمبرر الرئيسي لخفض القوات ان مستويات التسلل انخفضت وان هذا يرجع الى حد بعيد لجهود قواتنا الامنية،هذه تجربة،اننا نتجشم بعض المخاطر ولكنها مخاطر مقبولة، للهند عشرات الآلاف من الجنود في كشمير في محاولة للتغلب على المقاومة الإسلامية التي تسببت في مقتل 45 الف شخص. ويقول الانفصاليون ان للهند مايقرب من 800 الف جندي في الولاية،ويقول محللون ان هذا التحرك غير المتوقع سيدعم عملية السلام الحذرة مع باكستان التي دخلت الهند معها في حربين بسبب كشمير وسيبعث برسالة تصالح مع الكشميريين،واستبعد سينغ الذي سيتوجه الى كشمير التي يمزقها الصراع غدا في أول زيارة له منذ توليه السلطة في مايو أي تدخل من طرف ثالث في النزاع في كشمير.
وقال سينغ:اعتقد ان كلا من باكستان ونحن متفقون على اننا قادرون تماما على التعامل مع هذه المسائل ثنائيا على أساس حوار متصل . وأضاف:هذا الحوار المتصل يحقق تقدما و....نحن ملتزمون بالتوصل الى حلول واقعية وفاعلة ومرضية للجانبين لكل المشكلات البارزة ، وتتهم الهند باكستان بالتحريض على التمرد في كشمير. وتنفي باكستان الاتهام وتقول ان المشكلة صراع نابع من داخل الولاية من أجل الحرية.
ودخل الجاران اللذان يمتلكان أسلحة نووية في محادثات رسمية منذ يناير كانون الثاني ومن المقرر أن يجتمع سينغ مع شوكت عزيز رئيس الوزراء الباكستاني هذا الشهر لحث خطى عملية السلام،واحتشد آلاف المسلمين في المساجد في إنحاء كشمير لاداء صلاة عيد الفطر.