العيد.. هذا الفرح الذي يسكن قلوبنا.. والبسمة الجميلة التي تزين شفاهنا.. والقادم البهي الذي يركض بنا نحو ساحات التواصل والتقارب لماذا نشوه معانيه هذه كلها.. لماذا لا نعتبره فرحا جميلا.. ومعنى بهيا طوال سني عمرنا.. تأتي ايامه القليلة ثم يمضي وننسى معه كل شيء.. نغتاب وتلوك ألسنتنا القيل والقال وكأن هذا شغلنا الشاغل في مجالسنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا.. هل يعنى هذا مرضا في النفوس ... اولئك الذين يركبون امواج الغيبة المشاءون بالنميمة أين هم من صفاء العيد ونقائه واين هم من هذا البهاء الذي ينثر رحيقه داخل نفوسنا ولكل من حولنا؟
فهل تأتينا الفرصة الجميلة خلال العيد لكي نغسل قلوبنا من صدأ الغيبة وعفن النميمة.. هل تنساب كلمة الخير على ألسنتنا.. لتكون نقية رطبة لا تعرف غير نقاء الكلمة.. وعذب الحديث؟
هل يأتينا العيد ببهائه وجماله.. لنصنع داخل نفوسنا.. محبة الناس.. والخير لكل الناس؟
هل يأتينا العيد.. لنزرع الصفاء في كل جوانب حياتنا.. نقتل الاغتياب.. والنميمة ونمضي في دروب يعمرها النقاء.. وينبت في كل اركانها الصدق قولا.. وعملا.. وسلوكا؟
ياكل الناس.. هذا هو العيد الحقيقي بكل معانيه الجميلة وبهائه الوردي فلا تحرموا نفوسكم ومجالسكم عبقه ورحيقه.. واغسلوا قلوبكم من كل الشوائب.