شاركت600 سيدة و400 طفل وطفلة في الفعاليات النسائية التي اقيمت اول وثاني ايام العيد في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ضمن البرنامج الثقافي للنساء والاطفال الذي تنظمه امانة مدينة الرياض وباشراف مؤسسة سمر الفوزان للخدمات، وبدأ البرنامج بعرض (بروجكتر) وتلاوة كريمة من آيات الله البينات مع منظر مصاحب لجمال الطبيعة الأخاذ للدلالة والتعريف بقدرة الله جل وعلا في خلقه.
واستهل البرنامج بفقرات حية للاطفال من اداء مسرح العرائس ثم مسابقات دينية وثقافية خاصة للاطفال والسيدات والعاب حركية وقدمت هدايا للمشاركين والمشاركات، وقسمت فقرات المسابقات حسب الفئات العمرية ما قبل المدرسة ومرحلة الدراسة الابتدائية وتضمنت فقرات بعنوان (البقاء للاقوى، مين اسرع؟) قدمتها الاستاذة سمية البقمي وتهدف هذه النوعية من المسابقات الى تحفيز الاطفال (دون سن المدرسة) على الاجابة السريعة دون تركيز وتكوين ثروة لغوية ومعلوماتية لدى اطفال المدرسة (ابتدائي) وقدمت ايضا سمية البقمي هدايا لأفضل عائلة مشجعة ولأكثر الاطفال هدوءا. وهدفت كذلك الى التحذير من الغش مع الدعوة الى التمسك بأحكام الدين الاسلامي والتزام قيم الصدق والامانة والتعامل الحسن.. وكل ذلك في جو مليء بالفرح والمرح والدهشة والانبهار والفوز بالهدايا. كما قدمت البقمي فقرة بعنوان: من افراح الشعوب وكانت عن (العرس الشمري) اذا ارتدت العروس (ثوب العرب) الزبون ووضعت الهباري على رأسها ولبست المخنق وأنواعا كثيرة من الذهب، ثم عرضت فقرة من الاسئلة حول هذا العرس القديم والاعراس الحديثة التي ترتدي فيها العروس الثوب الابيض.
وبعد صلاة العشاء قدمت سارة البقمي من مؤسسة سمر الفوزان فقرات متنوعة للاطفال كان من اهمها السباق في برنامج (من الاسرع؟) فطلبت من الامهات فتح حقائبهن الخاصة ثم طلبت بعض الاشياء لتحضرها المتسابقة الاسراع وتفوز بالجائزة في جو من التنافس والبهجة والتفاؤل والامل بنيل جائزة عيد الفطر المبارك، وتبعت ذلك بتقديم فقرة (عرس من البلاد الاسلامية) وكان (العرس الشركسي) ولبست فيه العروس الفستان الاحمر وتزينت بأبهى الحلل واعقبت عرضها بالحديث عن هذا العرس وحكايته التي تبدأ باتفاق العروسين على ان تبقى نافذة المنزل مفتوحة ليأتي (العريس) في منتصف الليل ويخطف عروسته ويذهب بها الى منزل الشيخ وهناك تكتمل مراسم الفرح في ظل غياب اهلها وتفاجأت الحاضرات بهذه الحكاية الطريفة والباعثة على الاستغراب والاندهاش التي لا توجد الا عند الشراكسة.
وضمن الفعاليات نالت الاركان حظا اوفر من فقرات الاطفال واعمالهم الفنية الخلابة كنقش الحناء والرسم بالالوان والتلوين على الوجه والاشغال اليدوية والملبوسات التراثية والمسرح وصاحب ذلك دور المهرج الذي استأثر بتفاعل الاطفال وفرحهم وهو يسلمهم الهدايا.
وفي لقاء مع سمر الفوزان المشرفة على الفعاليات النسائية بقاعة العروض (المسرح) قالت ان هذه الفعاليات تستهدف اسعاد الاسر، وداخال الفرح على قلوب الصغار كي يستشعروا حلاوة العيد وجماله ويخرجوا بانطباعات جميلة عن احتفالات امانة مدينة الرياض، وتترسخ في اذهانهم قيمها الترفيهية والتوعوية في جو من الفرح والمرح والخصوصية (نساء واطفال) ثم تحدثت عن الهدف من تقديم عادات بعض الشعوب في الافراح فقالت انها تستهدف التعريف بهذه العادات واظهار الفرق بين القديم والحديث.. واوضحت قائلة: ان اركان الرسم بالزجاج وعلى الرمل يقوم بها الاطفال ويسمح لهم بأخذ ما يرسمونه معهم الى منازلهم من اجل الحفاظ على ذكرى العيد والاحتفالات في نفوسهم.
وفي لقاء مع الجمهور من الاطفال والامهات قالت الطفلة خلود ان المسابقات جميلة جدا جدا وقد فرحنا ببرنامج العيد وبفقرة العرس الشمري وقد تعرفنا على اشياء كنا نجهلها فنشكر امانة مدينة الرياض على هذه الفعاليات القيمة.
اما السيد ام علي الحبشي فأثنت على العروض ووصفتها بالتميز الذي حرك مشاعر الفرح في نفوس الكبار خاصة فقرات الاعراس الوطنية التي عرفتنا بالعرس الشمري وعرس الشراكسة وكانت فقرات جميلة وفريدة من نوعها.
واكدت السيدة اماني برغلة اعجابها بالمسابقات وقالت انها لطيفة ومفيدة ومسلية وقد سررنا بها ونتمنى استمرار تقديمها طوال ايام العيد المبارك.
وقالت الطفلة سارة فيصل انا في الصف الثالث الابتدائي وشاركت في رقصة العرس الشمري وسعيدة جدا بفعاليات العيد واشكر امانة الرياض والاستاذة سمر الفوزان مشرفة الفعاليات.
واعرب الطفل محمد ازموز من الصف الثالث عن سعادته بالمسابقات وقال لقد ربحت شنطة مدرسية ورسمت على وجهي وعلى الصحن الزجاجي ثم احتفظت به هدية قيمة سأضعها على مكتبتي ذكرى لبرامج وانشطة عيد الفطر المبارك.
وتابعت وجدان نبيل فقالت كم هو جميل ان تقدم امانة مدينة الرياض كل هذه الفعاليات في مختلف احياء المدينة مما حرك مشاعر الفرح والسرور في قلوب الكثير والكثير من الأطفال وقد شعرنا حقا بطعم ومذاق العيد فشكرنا الجزيل لامانة مدينة الرياض.
وقالت السيدة ام انس لقد كانت عروض المسرح جميلة ورائعة ونشكر المسؤولين على ما قدموه من هدايا للاطفال.
اما السيدة ام نبيل فتقول جميل جدا ان تنظم امانة الرياض هذه الفعاليات التي تحقق قدرا كبيرا من الفائدة والثقافة والتسلية والمرح مما اشعرنا فعلا بنكهة العيد وجماله وما اجمل تلك الزينات التي وزعتها الامانة هنا وهناك ونرجو من الاهالي المحافظة عليها لتبقى رمزا للوفاء وللعيد وللفرح.