شدد محمد دحلان وزير شؤون الأمن الداخلي الفلسطيني السابق امس على ان الجهة الفلسطينية التي تقف وراء حادث اطلاق النار في بيت عزاء الرئيس الراحل ياسر عرفات الاحد معروفة وستحاسب.
وقال دحلان في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في مكتبه بغزة ان ما حدث كان معيبا ومخزيا من فئة لم تشارك لحظة في مقاومة الاحتلال وكل الاسماء معروفة وقد شاهدت لجنة التحقيق ما حصل على شاشات التلفزيون وستتخذ اجراءات ضد هؤلاء، ورأى دحلان ان الجهة (التي تقف وراء الاحداث) معروفة، وستحاسب ولن تترك الامور على الغارب. مضيفا :ما كان مسموحا قبل فقدان الرئيس عرفات لا يجب ان يكون مسموحا في الظرف الحالي.
واعلن دحلان ان الانتخابات ستكون الشكل السائد في كل المؤسسات الفلسطينية في المرحلة القادمة، وقال: من المهم ان يرشح الاخ محمود عباس (ابو مازن) من مؤسسات حركة فتح حتى لا يتعدد المرشحون ويضعف موقف حركة فتح مؤكدا ان عباس هو المرشح الاكثر اجماعا لكن لم تؤخذ حتى اللحظة القرارات بهذا الشأن. ورأى دحلان ان عباس يستطيع ان يكون جسرا بين الماضي والحاضر والمستقبل بالجمع بين الاجيال موضحا ان النمط الذي سيسود في المستقبل في كل مرافق الحياة الفلسطينية الداخلية سواء فتح او منظمة التحرير او السلطة الفلسطينية هو الانتخابات والديموقراطية والانتخابات الحرة، واشار الى ان نموذج الانتخابات الحرة اذا تم تعميقه سنكون في مسار صحيح وسيفتح آمال المستقبل للشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة للملمة حركة فتح، وقال: انا واثق ان اللجنة المركزية والمجلس الثوري قادرين على لملمة الوضع الفلسطيني ويجب الا نتحرك بنمط غير تقليدي، واعتبر ان الوسيلة الوحيدة للململة فتح هي الانتخابات وعقد المؤتمر السادس للحركة وهذا يشكل قناعة لدى المجلس الثوري واللجنة المركزية وهناك اتفاق شبه كامل على هذا الامر، وقال انه في موضوع الانتخابات سيلتزم بما تقره اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكثير من تحفظاتي على بعض القضايا اجمدها الان الى ان تبدأ العملية الانتخابية سواء العامة او الرئاسية او المؤتمر السادس، ورأى دحلان ان هناك فرصة لاجراء انتخابات فتح كون اسرائيل ستكون ملزمة ومجبرة من قبل المجتمع الدولي بالانسحاب من المناطق التي احتلتها لتمكيننا من اجراء الانتخابات وليس لدى اسرائيل منطق لعدم تمكيننا من اجراء الانتخابات. ومن جانبه صرح وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول يحظى باحترام كبير مشددا على اهمية قيام سياسة اميركية متوازنة في المرحلة القادمة. وفي تعقيبه على استقالة باول قال عريقات: من خلال مداولاتنا واتصالاتنا مع باول نكن له احتراما كبيرا وتقديرا عميقا كما اكد ايضا احترام كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي التي خلفت باول. واعتبر عريقات ان الادارة الاميركية لا تحدد سياستها وفقا لاشخاص، معربا عن امله ان تكون الادارة الاميركية خلال الولاية الثانية للرئيس جورج بوش اكثر توازنا في المنطقة (الشرق الاوسط) وتعمل على تطبيق رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش حول اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية جنبا الى جنب فعلا وعملا على الارض وليس فقط قولا.