DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

نبي الإسلام في كتب البراهمة والزرادشتية والصابئة

نبي الإسلام في كتب البراهمة والزرادشتية والصابئة

نبي الإسلام في كتب البراهمة والزرادشتية والصابئة
أخبار متعلقة
 
لاشك ان اثر محمد صلى الله عليه وسلم كان على البشرية كبيرا حتى ان مايكل هارت الكاتب المسيحي الامريكي قد وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المائة الخالدين في تاريخ البشرية من حيث تأثيرهم في التاريخ بصرف النظر عن كون هذا التأثير ايجابيا ام سلبيا ومن ثمة فشخص مثله صلى الله عليه وسلم لا يكفي التبشير العام به في كتب الانبياء ان كان صادقا كما لا يكفي التحذير منه ان كان كاذبا بل لابد من تسميته وتفصيل صفته حتى يعرفه اهل الكتاب (كما يعرفون ابناءهم) بل حتى يعرفه العالم اجمع ما دام اعلن انه يحمل رسالة لجميع العالم ونجح في بثها بين جميع شعوبه وما دام الله (ليس إله تشويش)، وهو ما حدث بالفعل فاسم الرسول العربي (احمد) مكتوب بلفظه في (الساما فيدا) من كتب البراهمة فقد ورد في الفقرات من السادسة الى الثامنة من الجزء الثاني ان (احمد تلقى الشريعة من ربه وهي مملوءة من الحكمة وقد قبس منه النور كما يقبس من الشمس). وكذلك في كتب زرادشت التي اشتهرت باسم الكتب المجوسية نجد في كتاب (زند افستا) نبوءة عن رسول يوصف بانه رحمة للعالمين ويتصدى له عدو يسمى بالفارسية القديمة (ابا لهب) ويدعو الى إله واحد لم يكن له كفوا احد ولا ضريع ولا قريع ولا صاحب ولا صاحبة ولا اب ولا ام ولا ولد ولا مسكن ولا جسد ولا شكل ولا لون ولا رائحة ولا اول ولا آخر. والاشارة هنا الى الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة فهو الذي وصفه القرآن بانه (رحمة للعالمين) وهو الذي نزلت عليه سورة الصمد متضمنة تلك المعاني المشار اليها في البشارة، وكان من اعدى اعدائه عمه ابو لهب الذي نزلت فيه سورة المسد. وفي الكتب الزرادشتية كذلك: ان امة زرادشت حين ينبذون دينهم يتضعضعون وينهض رجل في بلاد العرب يهزم اتباعه فارس، ويخضع الفرس المتكبرين، وحينئذ يولون وجوههم نحو كعبة ابراهيم التي ستكون قد تطهرت من الاصنام، ويومئذ يصبحون وهم اتباع للنبي رحمة للعالمين وسادة لفارس، وان نبيهم ليكونن فصيحا يتحدث بالمعجزات. ونبوءة خلافة العرب لملوك الفرس قد وردت كذلك في كتاب الصابئة المقدس (الكنزه ربه) في الكتاب الثامن عشر كما ذكر في نفس هذا الكتاب ان ملك العرب المسمى (سيهولدايو) اي: تالي الانبياء او خاتمهم سيخرج في زمن ملك للفرس يسمى (ازدجر) وهو ما كان بالفعل بالنسبة لرسولنا صلى الله عليه وسلم. هذا قليل من كثير لا يتسع المقام الا للتمثيل له فصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب). * استاذ بقسم الدراسات الاسلامية بكلية المجتمع بجامعة طيبة بالمدينة المنورة