حثت الملكة سيريكيت ملكة تايلاند مواطنيها على التعاون مع الحكومة لمكافحة العنف في جنوب البلاد الذي تسكنه غالبية مسلمة حيث قتل حوالي 500 شخص منذ يناير الماضي، وقالت الملكة البالغة من العمر 72 عاما امام حشد من 930 شخصا في مقدمتهم رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا وكبار القادة العسكريين ومشرعون وصحفيون: من فضلكم لا تلقوا بكل شيء على الحكومة. على كل تايلاندي واجب ان يعمل لمصلحة البلاد. وتتمتع الملكية الدستورية في تايلاند بقليل من السلطات الرسمية لكن الاحترام الذي تحظى به الاسرة المالكة يعني ان تعليقاتها النادرة في الامور السياسية يتعين الاهتمام بها.
وأضافت في خطاب استغرق 50 دقيقة وأذاعه التلفزيون في وقت متأخر امس الاول الثلاثاء: أود أن أطلب من الجميع هنا أن تساعدوا مواطنيكم التايلانديين الذين هم شرفاء وأمناء لكنهم لا يستطيعون العيش لان حياتهم مهددة. وطلبت الملكة التي سردت حوادث مروعة قصها عليها أقارب لاولئك الذين قتلوا في العنف من جماعات حقوق الانسان التي تنتقد الحكومة أن تفكر في حقوق الابرياء الذين يقتلهم المتشددون.
وقالت: أود أن أقول لهؤلاء المدافعين عن حقوق الانسان ان هؤلاء الناس لم يرتكبوا اي خطأ. وكان يجب أن يكون لهم الحق في حياتهم في أن يعيشوا حياة شريفة موضحة انها طلبت من قائد قوات الجيش في جنوب البلاد أن يدرب النساء التايلانديات البوذيات على استخدام الاسلحة النارية وانها هي نفسها ستبادر الى ذلك.. وقالت: أعد بانني وانا في الثانية والسبعين من العمر سأتعلم كيف أطلق السلاح دون استخدام نظارتي ورغم ان الملكة قالت ان المسلمين في المنطقة الذين تعرفهم منذ 30 عاما اشخاص طيبون الا انها اضافت انها قلقة على أمن التايلايديين البوذيين الذين يمثلون 20 في المئة من سكان الاقاليم الثلاثة الواقعة في أقصى الجنوب والبالغ عددهم 8ر1 مليون نسمة، ومضت قائلة: لا أعرف الى أين سنجلي 300 ألف تايلاندي لكن لا يمكننا أن نسمح بأن يتعرضوا للقتل بشكل يومي هكذا.