كونت حلقة العمل الإقليمية لدول غرب آسيا المعنية باستخدام التقنيات الفضائية لتدبر الكوارث التي نظمها معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع مكتب الفضاء الخارجي لهيئة الأمم المتحدة في مقر المدينة الرئيسي بالرياض خلال شهر شعبان الماضي مجموعة مختارة من المشاركين في هذه الحلقة لدراسة أهم الكوارث التي تؤثر في منطقة غرب آسيا والتقنيات التي يجب توافرها لصياغة توصيات واقتراحات سيتم التقدم بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقا. وخلال هذه الحلقة التي شارك فيها أكثر من مائة خبير في مجال تقنيات الفضاء يمثلون أكثر من سبع عشرة دولة منها الكويت وقطر والبحرين والإمارات والأردن وسوريا ولبنان ومصر والسودان وباكستان وإيران وبنجلاديش وسيرلانكا وروسيا وأرمينيا بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية تم مناقشة عدد من الموضوعات منها قدرات الاستشعار عن بعد من أجل تدبر الكوارث, واستخدام أقمار مراقبة الأرض الاصطناعية في تدبر الكوارث والحوادث , والتقنيات الفضائية وتدبر الكوارث, وقياس طيف الأشعة تحت الحمراء من أجل الأنشطة السيزميكية لمراقبة التصحر وأماكن تكاثر الجراد, ونظم الاستشعار عن بعد لدراسة تدبر كوارث الفيضانات. كما ناقشت الحلقة موضوعات استخدام تقنيات الفضاء في تدبر الكوارث الطبيعية في العالم العربي, واستخدام تقنيات المعلومات في عمليات التجاوب للكوارث. من جانبه أكد معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح العذل إلى الامكانات المتوافرة في المملكة وفي معهد بحوث الفضاء بالمدينة بشكل خاص في مجال تقنيات استخدام الفضاء وفي مجال تدبر الكوارث بنوعيها, منوها إلى أن المملكة أصبحت عضوا في منظمة استخدام الفضاء للأغراض السلمية في هيئة الأمم المتحدة عام 2000م.
يذكر أن الجلسة الختامية لهذه الحلقة العلمية حثت على الاهتمام بالتدريب في المجالات الخاصة بتدبر الكوارث, والتعاون بين المؤسسات البحثية والجهات المعنية بمراقبة وتدبر الكوارث, والقيام بمشاريع مشتركة في مجالات التصحر وتسرب الزيت وحرائق الغابات والزلازل, وحث دول المنطقة على وضع أنظمة وإنشاء مركز إقليمي لمراقبة الكوارث.